محتويات
غسول الفم
على الرغم من ضرورة تنظيف الأسنان بالفرشاة والخيط يوميًا، إلا أن استخدام غسول الفم قد يكون إضافة مفيدة للروتين اليومي للعناية بالفم والأسنان، إذ يوفر غسول الفم ميزة الوصول إلى المناطق التي لا يمكن الوصول إليها بسهولة بواسطة فرشاة الأسنان ويجب التنويه أنه لا يُنصح الأطفال باستخدام غسول الفم، خاصةً الذين تقل أعمارهم عن 6 سنوات، لأنه قد لا يتحكم الأطفال بالبلع، وقد يبتلعون كميات كبيرة من غسول الفم، مما قد يؤدي إلى حدوث ضرر مثل الغثيان والقيء والتسمم.
وعامةً، يوجد نوعان من غسول الفم: التجميلي والعلاجي، فغسول الفم التجميلي قد يتحكم مؤقتًا في رائحة الفم الكريهة ويترك طعما لطيفًا في الفم، ولكن لا يوجد لديه أي جانب علاجي، بينما يحتوي غسول الفم العلاجي على مكونات فعالة تهدف إلى المساعدة على تقليل أو السيطرة على البلاك، والتهاب اللثة، ورائحة الفم الكريهة، وتسوس الأسنان.[١]
أفضل غسول للفم
توجد أنواع مختلفة لغسولات الفم، ويحتوي كل نوع منها على مواد كيميائية محددة تفيد في حالات معينة، مثل:[٢]
- غسول الفم بالكلورهيكسيدين: الكلورهيكسيدين هو مضاد للبكتيريا يستخدم كمادة فعالة في بعض أنواع غسول الفم، وهو مضاد للبكتيريا خاصة البكتيريا التي تسبب أمراض اللثة، وأظهرت الدراسات أنه يمكن أن يقلل من الالتهاب الناجم عن بكتيريا دواعم السن، لكن من سلبيات الكلورهيكسيدين أنها قد لا تكون فعالة ضد البكتيريا المسببة لرائحة الفم الكريهة، كما أن استخدام غسول الفم بالكلورهكسيدين على المدى الطويل يسبب تورم الأسنان واللسان، ويمكن أن يغير أو ينقص حاسة الذوق ويسبب جفاف الفم، وعند بعض الأشخاص يمكن أن يزيد تراكم الجير على السن، وقد يتفاعل أيضًا مع مكونات معجون الأسنان، لذلك يجب دائمًا استخدامه بشكل منفصل عن معجون الأسنان، وقد يعاني بعض الأشخاص من شعور بالحرق، وفي هذه الحالة يجب التوقف عن الاستخدام على الفور، لذلك قد يكون غسول الفم بالكلورهيكسيدين مفيدًا في علاج أمراض اللثة لكن يجب دائمًا استخدامه تحت إشراف أخصائي طبيب الأسنان.
- غسول الفم بالفلورايد: تحتوي العديد من أنواع غسولات الفم على الفلورايد للمساعدة في منع تسوس الأسنان، لأنه قد ثبت أن الفلورايد فعال في منع تسوس الأسنان بنسبة 5 إلى 50 في المائة، لكن من المهم عدم بلع غسول الفم المحتوي على الفلورايد لأنه قد يكون سامًا لذلك لا يجب أن يستخدم من قبل الأطفال أقل من 7 سنوات، كما أنه لا يجب استخدامه إلا في حالات معينة فقط، مثل:
- مرضى تقويم الأسنان.
- المرضى المعرضون لمخاطر عالية أو معتدلة لحدوث تسوس، بما في ذلك المرضى المسنين أو الذين يعانون من تسوس المينا في وقت مبكر.
- أطقم الأسنان الجزئية.
- المرضى الذين يعانون من جفاف الفم.
- غسول الفم ببيروكسيد الهيدروجين: بيروكسيد الهيدروجين هو المادة الفعالة الموجود في معظم المنظفات المنزلية، ولها خصائص واسعة مضادة للميكروبات بسبب عملها الكيميائي المؤكسد، إذ تدمر الأكسدة وتقتل الخلايا البكتيرية، وقد ثبت أنها آمنة بتركيز 1-3% ولكن المشكلة تكمن في أن الناس لديهم ردود فعل مختلفة للغاية عند استخدام بيروكسيد الهيدروجين اعتمادًا على تركيزه، وتشير الدراسات إلى أنه قد يوجد انخفاض طفيف في التهاب اللثة، وقد يوجد تأثير طفيف لتبييض الأسنان، بالمقابل من المعروف أن بيروكسيد الهيدروجين يسبب أضرارًا لخلايا لب الأسنان، ويمكن أن يسبب إصابة أعصاب الأسنان وموتها في النهاية، لذلك يجب تجنب استخدام غسول الفم بيروكسيد الهيدروجين لأنه لا توجد أبحاث كافية حول الفوائد التي تحقق التوازن مع المخاطر الناتجة عنه.
- غسول الفم بالزيوت الأساسية: تحتوي بعض غسولات الفم على زيوت أساسية تضاف إلى مكوناتها، وتستخرج هذه الزيوت الأساسية من النباتات المعروفة بخصائصها العطرية أو الشافية، وتتكون من مضادات الأكسدة، ومضادات الميكروبات، ومضادات للالتهابات، وتزداد شعبية هذه الزيوت بسرعة لأنها تعمل كدواء طبيعي دون أي آثار جانبية، وعامةً، تعدّ غسولات الفم بالزيوت الأساسية آمنة كونها منتجات طبيعية، ومن بعض الزيوت ذات خصائص مضادة للبكتيريا تجعلها مفيدة كغسول للفم:
- زيت النعناع.
- زيت القرنفل.
- زيت الأوكالبتوس.
- غسول الفم بالماء المالح: يشيع استخدام الماء المالح ويوصى به بعد خلع الأسنان، إذ إن الخصائص المضادة للبكتيريا تقلل من التهابات الأسنان والتهاب اللثة، كما يمكن أن يخفف من تقرحات الفم والتهاب الحلق واللوزتين، وقد تساعد المياه المالحة في علاج رائحة الفم الكريهة، ويمكن عمل مزيج في المنزل بإضافة نصف ملعقة صغيرة من الملح إلى كوب من الماء الدافئ ويمكن غسل الفم بالماء المالح مرتين إلى ثلاث مرات وتكرارها إلى أربع مرات في اليوم.
أضرار غسول الفم
لا يعد غسول الفم علاجًا على الإطلاق، وبالرغم من فوائده إلا أن له أضرارًا أيضًا، مثل:[٣]
- تهيج قرح الفم: فإذا كان غسول الفم يحتوي على نسبة عالية من الكحول فقد يسبب تهيجًا في القرح الموجودة في الفم.
- تغطية رائحة الفم الكريهة: يعطي غسول الفم نفسًا منعشًا لكن لفترة مؤقتة، وإذا كان المريض لا يعتني بصحة الفم والأسنان ولا ينظفها بفعالية، فلا يمكن لغسول الفم أن يخفي رائحة الفم الكريهة.
- ربطه مع سرطان الفم: توجد دراسات وأبحاث تربط بين سرطان الفم واستخدام غسول الفم المحتوي على الكحول.
غسول الفم وخطر الإصابة بمرض السكري
بالنسبة للكثيرين، يشكل غسول الفم مرتين يوميًا جزءًا من الروتين الخاص بصحة الفم ولكن وفقًا لبحث جديد، فإن هذه الممارسة التي تبدو مفيدة قد تشكل خطرًا صحيًا، إذ إن استخدام غسول الفم يمكن أن يزيد من خطر الإصابة بمرض السكري، فاستخدام غسول الفم مرتين على الأقل يوميًا يقتل البكتيريا الجيدة في الفم، والتي بدورها يمكن أن تغير من أيض السكر في الدم وتزيد من خطر الإصابة بمرض السكري، وخاصةً للأشخاص المعرضين أصلًا للأصابة بمرض السكري.[٤]
توصل العلماء إلى النتائج عن طريق تحليل بيانات 1206 أشخاص من البالغين الذين يعانون من زيادة الوزن أو السمنة وتتراوح أعمارهم بين 40 و 65 عامًا، إذ كان جميع البالغين لا يعانون من مرض السكري وأمراض القلب والأوعية الدموية الرئيسية في بداية الدراسة، وكجزء من الدراسة، سُئل المشاركون عن عدد المرات التي استخدموا فيها غسول الفم، قال 43 في المائة من الأشخاص أنهم استخدموا غسول الفم مرة واحدة على الأقل يوميًا، بينما قال 22 في المائة أنهم استخدموا غسول الفم مرتين على الأقل يوميًا، وخلال أكثر من 3 سنوات من المتابعة، راقب الفريق تطور مرض السكري بين المشاركين.
وبعد المقارنة بين المشاركين الذين لم يستخدموا غسول الفم، ويبن الذين أبلغوا عن استخدام غسول الفم مرتين على الأقل يوميًا كانوا أكثر عرضة بنسبة 55 في المائة للإصابة بمرض ما قبل السكري أو مرض السكري على مدى 3 سنوات، كما لم يوجد أي ارتباط بين استخدام غسول الفم أقل من مرتين في اليوم وخطر الإصابة بمرض السكري، حسبما ذكر الباحثون، واستمرت هذه النتائج بعد أخذ عوامل أخرى في عين الاعتبار، بما في ذلك النظام الغذائي، ونظافة الفم، واضطرابات النوم، واستخدام الدواء، ومستويات الجلوكوز في الصيام، والدخل الفردي، ومستويات التعليم.
وفسر العلماء ذلك باحتواء العديد من غسولات الفم على مركبات مضادة للبكتيريا - مثل الكلورهيكسيدين - التي تقتل البكتيريا من أجل المساعدة في منع التهاب اللثة وتسوس الأسنان، وغيرها من حالات صحة الفم، إذ يشار إلى أن هذه المركبات تدمر أيضًا البكتيريا الجيدة في الفم والتي تعد مهمة لتكوين أكسيد النيتريك، وهو مركب كيميائي يساعد على تنظيم الأنسولين وهو الهرمون الذي يتحكم في مستويات السكر في الدم، لذلك، فإن تدمير هذه البكتيريا المفيدة يمكن أن يحفز تطور مرض السكري.[٤]
المراجع
- ↑ Department of Scientific Information، ADA Science Institute (29-8-2019)، "Oral Health Topics"، ada، Retrieved 23-9-2019. Edited.
- ↑ By Steven Lin، DDS (13-9-2019)، "Best Types of Mouthwash"، verywellhealth، Retrieved 23-9-2019. Edited.
- ↑ Kristen Stewart (10-6-2011), "To Mouthwash or Not to Mouthwash?"، everydayhealth, Retrieved 23-9-2019. Edited.
- ^ أ ب Honor Whiteman (28-11-2017)، "Could mouthwash be putting you at risk of diabetes?"، medicalnewstoday، Retrieved 22-9-2019. Edited.