بحث عن صعوبات القراءة

صعوبات التعلم

تعرف باسم اضطرابات أو إعاقات التعلم، وهي حالات خاصة لا يستطيع فيها الطفل كسب التعلم والفهم والمذاكرة كغيره من الأطفال في نفس عمره، ولا يعني ذلك نتيجة تخلف عقلي أو قصور في الدماغ مثلًا، وإنما يدل على حاجة الطفل الخاصة إلى نهج تعليمي خاص، لأن دماغ المصاب بهذا النوع من الاضطرابات يعمل بطريقة مختلف عن أقرانه، ومن أنواع صعوبات التعلم ما هو خاص بالكتابة، أو اللفظ، أو القراءة، أو غير ذلك، وموضوع حديثنا في هذا المقال صعوبات القراءة..[١]


مفهوم صعوبات القراءة

تعرف صعوبة القراءة باللغة اليونانية باسم الديسلكا Dyslexia، وهي كلمة مكونة من مقطعين اثنين أولهما Dys بمعنى صعوبة، وثانيهما lexia بمعنى الكلمة المقروءة، وأما اصطلاحًا فتعرف بأنها اضطراب غير طبيعي يحول دون قدرة الطفل على تعلم القراءة رغم توفر الذكاء الكافي والفرص المناسبة على الصعيدين الاجتماعي والثقافي.[٢]

ويقابل هذا المصطلح باللغة الإنجليزية Bad Speech ويعني حرفيًا سوء الكلام أو رداءته، ويعني عسر القراءة أو عجز جزئي في قدرة الطفل على القراءة أو فهم المقروء رغم عدم وجود أي مشكلة في السمع أو الإبصار أو انعدام فرص التعلم.[٣]


أعراض مظاهر صعوبات القراءة

لا شك أن الكشف عن هذه الحالة يتوقف على الأهل ومعلمة المدرسة في الصفوف الأولية، وتتجلى مظاهر الإصابة على الطفل فيما يأتي:[٢][٣]

  • صعوبة الربط بين شكل الحرف وصوته.
  • عسر تكوين كلمات من مجموعة حروف.
  • مشقة بالغة في تذكر اسم الحرف وشكله.
  • تغيير مكان الحروف عند القراءة رغم عدم وجود مشكلة في حاسة البصر، فنجد المصاب مثلًا يقرأ كلمة سعر عسر، وكلمة نبات بنات، وكلمة شاعر شارع، وهكذا بما يجعل الكلام غير مناسب لموضعه.
  • حذف بعض الحروف أثناء القراءة، فنجد المصاب يقرأ كلمة والد ولد، وكلمة غربية غربة وهكذا، وهو خطأ فادح يغير معنى الجملة كليًا.
  • عسر قراءة الكلمات الطويلة مثل المسالمين.
  • عدم القدرة على فهم الكلمات أثناء قراءتها شفويًا أو بالعيون، ويتزامن ذلك مع البطء والشعور بالإجهاد.
  • صعوبة تمييز الحروف التي تختلف عن بعضها البعض اختلافًا بسيطة مثل الفاء والقاف، والنون والباء إذا ما وردتا في بداية الكلمة تحديدًا.
  • صعوبة فهم الكلام المقروء وإن كانت القراءة الظاهرة سليمة دون أخطاء مثل تغيير مواضع الحروف أو تغيير الحروف نفسها.
  • صعوبة التعرف على الكلمات أو تحليلها بعرض نطقها.
  • الفشل والقصور في اكتساب المعرفة اللفظية ومهارات التفكير اللازمة لفهم النص المقروء.
  • التأخر في القراءة بمعدل عام أو عامين عن الأطفال متوسطي الذكاء في سنه.
  • قلة الدفاعلية نحو تعلم القراءة، فيبدو المصاب وكأنه غير ناضج ولم يصب إلى مستوى تقدير القراءة واعتبارات أمر ذات فائدة وقيمة ثمينة.
  • قصور في الانتباه، والحساب، الناحية الصوتية.
  • خلل واضح في القدرة على الاتصال اللغوي تعبيرًا واستقبالًا سواء شفهيًا أو كتابيًا.
  • ذكاء لا يقل عن المتوسط في ظل عدم القدرة على القراءة والتهجئة بما يتناسب مع صفهم الدراسي وعمرهم، بل يصفهم البعض أنهم مرتفعو الذكاء، لكنهم لا يؤدون واجباتهم واختباراتهم الأكاديمية جيدًا، فنراهم يميلون إلى الفن، والدراما، والموسيقى، والتصميم، والتجارة، وما شابه.
  • ضعف تقدير الذات مع إخفاء هذا الضعف والإحباط بسرعة عند محاولة القراءة، ويتزامن ذلك مع شعور بالدوار أو آلام المعدة عند القراءة.
  • تظهر على المصاب أعراض أخرى عند الكتابة فيجد صعوبة في نسخ شيء جراء الارتباك في إمساك القلم، ومعرفة الاتجاهات كاليمين واليسار، وصعوبة في التعبير عن أفكارهم كتابيًا.
  • إمكانية عد الأشياء مع صعوبة في حسابها، علمًا أنه يعتمد على أصابعه في العد من ناحية، ويفشل في كتابة الناتج من ناحية أخرى وهو سبب ضعف التحصيل الأكاديمي.
  • التمتع بذاكرة طويلة المدى فيما يتعلق بالأمور المادية، والأماكن والوجوه، فيما يعاني من ضعف الذاكرة فيما يتعلق بالأحداق المتتاعبة، والحقائق.
  • تأخر في النمو والمشي والكلام.
  • رؤية أشياء تتتحرك أثناء القراءة، علمًا أنها غير موجودة في الحقيقة.
  • سهولة تشتيته جراء سماع أي صوت خارجي.
  • التطرف في السلوك فنجده مهذبًا جدًا أو مزعجًا، كما يغط في نوم عميق أحيانًا وخفيف أحيانًا أخرى.


علاج صعوبات التعلم

فيما يأتي علاج صعوبات التعلم:[٢][٤]

  • ذكرنا في تعريف مفهوم صعوبة التعلم عمومًا أنها حالة تتطلب عناية خاصة، ولا تدل على أي خلل في الدماغ، وعليه فينبغي تسجيل الطفل المصاب في مدارس خاصة لعلاج صعوبات القراءة، إذ يعمل معلمو المدرسة وفق أساليب خاصة بناءً على حالة الطالب كل على حدة، ومن أساليبهم المتبعة عرض رسم الحرف مصورًا مع طلب نطقه، والتهجئة البطيئة أما الطالب مع التركيز على الحرف المطلوب نطقه والإشارة إليه، بالإضافة إلى تكرار التدريب العملي، ناهيك عن كتابة الحرف وقراءة الحرف بسياق كلمات عدة.
  • الاستعانة بالكتب المتخصصة في هذا المجال ومنها كتاب ديسلكسيا صعوبات التعلم الخاصة للمؤلف محمد يوسف القطامي، وكتاب الموهوبون من ذوي الاحتياجات الخاصة، والعسر القرائي وكلاهما للمؤلف الدكتور نصرة جلجل، وهنا أيضًا كتاب التغلب على الديسلكسيا للمؤلف زهير زكريا.
  • تقع المسؤولية على كاهل الأبوين، فإذا ما تعذر وضعهم في مدارس خاصة، يجب أن يكونوا على دراية تامة بأسلوب تعليم الأطفال في المدرسة سواء من خلال الطريقية التركيبية بدءًا بتعلم الحروف إلى المقاطع ثم الكلمات فالجمل، أو الطريقة الألجدية بتعلم الحروف الهجائية بأسمائها ورموزها انطلاقًا إلى تكوين الكلمات، أو الطريقة الصوتية عن طريق ربط صورة الحروف بصوته لا باسمه، أو الطريقية التحليلية التي تبدأ بتعليم الكلمة ثم الانتقال إلى الحروف وهي بخلاف الطريقة التركيبية، وأخيرًا الطريقة المزدوجة التي تجمع بين التحليليلة والتركيبية.
  • حث الأطفال على القراءة وبعث الحماس في نفوسهم للالتحاق بالمدرسة، ولا بأس بإجبارهم على ذلك في ظل انعدام ميولهم للتعلم.
  • غرس حب التعلم في نفس الطفل، وشرح ماهية أهميته على مدى سنوات طويلة فهو لا ينتهي إلى بموت الإنسان.
  • فاعلية ولي الأمر في مجلس الآباء أو الأمهات والمعلمين لمتابعة حالة الطفل.
  • اقتناص كل الفرص في سبيل تعليم الطفل خاصة تلك الزيارات الترفيهية والتعليمية في الوقت ذاته، مثل زيارة المتاحف، ودور عرض لسينما والمساره، والأفلام البناء.
  • توكيل الطفل بمهام معينة مع ضرورة تجزئتها بما لا يثقل كاهله، مع ضرورة أن تتناسب مع قدرة الطفل على التحمل والصبر لضمان إتمام المهمة.


المراجع

  1. Ayah Hossiny (5-5-2017)، "5 أنواع من صعوبات التعلم في الأطفال"، المرسال، اطّلع عليه بتاريخ 16-7-2019. بتصرّف.
  2. ^ أ ب ت "صعوبات القراءة (الديسلكسيا)"، حلوها، اطّلع عليه بتاريخ 30-7-2019. بتصرّف.
  3. ^ أ ب منى بسيكو، "بحث كامل حول الديسليكسيا صعوبات القراءة"، أكاديمة علم النفس، اطّلع عليه بتاريخ 30-7-2019. بتصرّف.
  4. محمد المطلق (10-11-2011)، "بحث خاص عن صعوبات القراءة (مفهوم ، عسر ، درجات ، أنواع تعليم ، المراحل النمائية ، أساليب ، النظريات ، تقييم ) القراءة"، كنانة أون لاين، اطّلع عليه بتاريخ 30-7-2019. بتصرّف.

فيديو ذو صلة :