بحث عن صعوبات التعلم

بحث عن صعوبات التعلم
بحث عن صعوبات التعلم

صعوبات التعلم

صعوبات التعلم أو "إعاقات التعلم" كما يطلق عليها في أميركا الشمالية، وهي الظروف التي تؤثر على قدرة الفرد على اكتساب المعرفة والمهارات بنفس معدل اكتساب أقرانه، وقد تكون بسبب إعاقة عقلية أو اضطراب إدراكي، ووجود صعوبة في التعلم لا يعني أن هذا الشخص أقل ذكاءً من غيره، بل يعني أنه يتعلم بطريقة مختلفة عن الآخرين، وصعوبات التعلم تؤثر على تعلم الشخص المهارات الأساسية مثل القراءة، والكتابة، وتعلم الرياضيات، بالإضافة إلى تأثيرها على تعلم المهارات عالية المستوى مثل تنظيم وتخطيط الوقت.[١]


أسباب صعوبة التعلم عند الأطفال

ترتبط صعوبة التعلم عند الأطفال بأسباب كثيرة أبرزها:[٢]

  • العامل الوراثي من الأب أو الأم أو كما في بعض الحالات من سلالات الأجداد.
  • انخفاض وزن الطفل عند الولادة.
  • التعرض للسموم البيئية مثل التسمم بالرصاص واليورانيوم.
  • الصدمات الحادة في الرأس والضربات القوية على الجمجمة.
  • التهاب في مجرى الجهاز العصبي المركزي لجسم الطفل.
  • تعاطي الأم للتبغ أو الكحول بكميات كبيرة ومبالغ بها أثناء الحمل.
  • الولادة المبكرة للطفل قبل مرور التسعة أشهر.


أنواع صعوبات التعلم

من المهم أن ندرك أن إعاقات التعلم يمكن أن تؤثر على حياة الفرد خارج النطاق الأكاديمي، ويمكن أن تؤثر على العلاقات مع العائلة والأصدقاء وفي مكان العمل، ويمكن تصنيف صعوبات التعلم إلى ما يلي:[٣]

  • اضطراب المعالجة السمعية: إن اضطراب المعالجة السمعية يؤثر سلبيًا على كيفية معالجة أو تفسير الصوت الذي ينتقل من دون عوائق عبر الأذن من قبل الدماغ، ولا يتعرف الأفراد الذين لديهم اضطراب المعالجة السمعية على الاختلافات الدقيقة بين الأصوات بالكلمات، حتى عندما تكون الأصوات عالية وواضحة بما يكفي للاستماع إليها، وقد يجدون صعوبة أيضًا في معرفة مصدر الأصوات، أو فهم ترتيب الأصوات.
  • عسر الحساب: وهو إعاقة تعلم محددة تؤثر على قدرة الشخص على فهم الأرقام ومعرفة الحقائق الرياضية، وقد يعاني الأفراد الذين لديهم هذا النوع من الصعوبات من سوء فهم رموز الرياضيات، أو صعوبة في حفظ الأرقام وتنظيمها، أو صعوبة في تحديد الوقت، أو صعوبة في العد.
  • عسر الكتابة: هو عدم قدرة الشخص على الكتابة بخط اليد، مثل الكتابة غير المقروءة والمفهومة، والتباعد غير المتناسق، والتخطيط السيئ على الورق، والتهجئة غير المفهومة، وصعوبة الكتابة والتفكير في نفس الوقت.
  • عسر القراءة: وهو اضطراب يؤثر على القراءة، ومهارات اللفظ، ويمكن أن تختلف درجة الخطورة في كل فرد ولكنها قد تؤثر على الطلاقة في القراءة، وفك الترميز، وفهم القراءة، والتذكر، والكتابة، والتهجئة، وأحيانًا الكلام، ويجد الكثيرون صعوبة في ربط الحروف معًا والكلمات.
  • صعوبات التعلم غير اللفظي: وهو عدم قدرة الأفراد الذين يعانون من هذا النوع من الصعوبات تفسير تعابير الوجه ولغة الجسد، وقد تؤثر على جميع المهارات المرئية المكانية والمهارات الحركية والمهارات الاجتماعية.
  • صعوبات الفهم البصري: تتمثل في الخلل بأداء أو صعوبة التعلّم البصري، مما قد يؤثر على الطريقة التي يفهم بها الشخص المعلومات المرئية، ويؤثر على القدرة على الرسم واستخدام العين واليد معًا، كما تؤثر على التنسيق والقدرة على المتابعة في النص، وإيجاد الاختلافات بين صورتين متشابهتين.


أساليب التعامل مع صعوبات التعلم

مع تزايد معدل الأطفال والطلاب الذين يعانون من صعوبة التعلم، فقد كشف العلماء العديد من الأساليب والاستراتيجات للتعامل مع الأطفال ومحاولة مساعدتهم ومعالجتهم، ومن هذه الأساليب ما يأتي:[٤]

  • استخدام ورق مكتوب بأحرف كبيرة.
  • استخدام الرسومات واللوحات لمساعدتهم على كيفية ربط الأفكار.
  • عدم إهانة المعلم للطالب أمام الطلاب الآخرين، إذ إن هذا التصرف يؤذي شعور الطالب ويبقيه عرضة للتنمر.
  • الاستفادة من التكنولوجيا بطريقة إيجابية.
  • السماح للطالب بأخذ الامتحان على فترات مقسمة.
  • تكرار جميع التعليمات والإرشادات بطريقة واضحة وبصوت عالٍ.
  • عدم إحراج الطفل أمام الطلاب، فذلك سوف يقلل من ثقته بنفسه، ويعرضه للتنمر.
  • توفير مكان يلبي كل احتياجات الأطفال.


حلول لصعوبات التعلم

إذا شُخِّصَ الطفل بصعوبات التعلم، فيجب على الأهالي مساعدة أطفالهم ومساعدتهم في بناء ثقتهم بنفسهم، ومن النصائح التي يمكن تقديمها لصعوبات التعلم ما يأتي:[٥]

  • الثناء على الجهد المبذول على الأداء: وقد لا يحقق الأطفال الذين يعانون من صعوبات في التعلم علامات عالية دائمًا، ولكن إذا بذلوا الكثير من الجهد فإن الطفل يستحق التقدير، ومن الأهمية أن يبقى الطفل متحمسًا بغض النظر عن نتيجة الدرجات.
  • وضع الأمور في منظورها الصحيح: وبالنسبة إلى الأطفال الذين يعانون من صعوبات تعلم محددة، قد يبدو أن تحقيق درجة مثالية على مقياس تقييم هو هدف شبه مستحيل لذلك يجب تذكريهم دائمًا بأن الكمال ليس مهمًا والأخطاء جزء من التعلم، وهذا يساعد على الحفاظ على صورة ذاتية إيجابية وصحيحة للطفل.
  • المحافظة على تحفيزهم: قد يكون من الصعب تحفيز الطفل على التعلم، عندما يشعر بأنه أقل درجة في مجال معين، ولهذا السبب من المفيد أن نختار مواضيع الدرس التي تهم الطفل بالفعل، ويمكن أيضًا وضع خطط مكافآت أو تخطيط يومي، إذ إن استخدام الأنشطة الترفيهية، ومعرفة المزيد حول التحفيز يساهم في تحفيز الطلاب على القراءة والكتابة.
  • التعرّف على مدرّس الطفل: بمجرد أن يبدأ العام الدراسي، يجب مقابلة معلّم الطفل، وطلب المساعدة منه لتعليم الطفل.[٦]
  • مراقبة الطفل: يقضي الأطفال وقتًا كثيرًا في مشاهدة التلفزيون، وممارسة ألعاب الفيديو واستخدام الإنترنت مقارنة بما يقضونه في إكمال الواجبات المنزلية أو غير ذلك من الأنشطة المرتبطة بالمدرسة، لذلك يجب تعليم الطفل كيفية استخدام الإنترنت استخدامًا صحيحًا وفعالًا، وتقديم بعض الأفكار لمساعدة الطفل على استخدام الوسائط بطرق صحيحة.[٦]
  • التحدث والاستماع الى الطفل: يلعب التحدث دورًا رئيسيًا في نجاحه بالحياة، وذلك من خلال الاستماع إليهم، إذ إن الأطفال الصغار يكتسبون المهارات اللغوية التي يحتاجون إليها من خلال البيئة والعائلة، وعلى سبيل المثال، إن الأطفال الذين لا يسمعون الكثير من الكلام والذين لا يُشجعون على التحدث عن أنفسهم، غالبًا ما يعانون من مشاكل في التعلم، مما قد يؤدي إلى مشاكل أخرى في المدرسة، بالإضافة إلى ذلك غالبًا ما يواجه الأطفال الذين لم يتعلموا الاستماع بعناية مشاكل في اتباع التوجيهات.[٦]


المراجع

  1. "What are learning difficulties?", readandspell, Retrieved 23-11-2019. Edited.
  2. "5 أنواع من صعوبات التعلم في الأطفال"، المرسال، 5-5-2017، اطّلع عليه بتاريخ 29-3-2019.
  3. "Types of Learning Disabilities", ldaamerica, Retrieved 23-11-2019. Edited.
  4. Matthew Lynch (7-7-2016), "8 Teaching Techniques for Students With Learning Disabilities"، edweek, Retrieved 23-11-2019. Edited.
  5. "Encouraging children with learning difficulties", readandspell, Retrieved 21-11-2019. Edited.
  6. ^ أ ب ت "Twenty Ways You Can Help Your Children Succeed At School", colorincolorado, Retrieved 23-11-2019. Edited.

فيديو ذو صلة :

660 مشاهدة