الغدد اللمفاوية
تُعرف الغدد اللمفاوية على أنّها عُقدٌ شبيهة بحبات الفاصولياء الصغيرة توجد بالقرب من الأوعية اللمفاوية، ويصل عددها تقريبًا إلى 600 عقدة موزعة في الجسم، وتوجد تجمّعات منها يمكن تحسّسها باليد بالقرب من العنق، والبطن، والإبط، والخصر، وتتلخص وظيفة هذه العقد في تخزين الخلايا المناعية، كما أنّ لهذه العقد دورًا في تزويد السائل اللمفاوي بخلايا لمفاوية وخلايا دم بيضاء جديدة لتوزيعها على باقي أنحاء أنسجة الجسم، وفي الحقيقة فإنّ إطلاق أسم الغدد اللمفاوية على العقد اللمفاوية هو ليس بالأمر الصحيح؛ لأنّ وظيفة هذه العقد هي فلترة السائل اللمفاوي وليس تصنيع أو إفراز أي هرمونات أو مواد خاصّة كما تفعل الغدد[١]، وتبقى العقد اللمفاوية جزءًا حيويًّا من أجزاء الجهاز المناعي بجانب الطحال، واللوزتين، لهذا فهي مُعرضة إلى التورّم والالتهاب عند مهاجمة البكتيريا والفيروسات للجسم بشراسة، وهذا يحدث كثيرًا عند الإصابة بالزكام، والتهابات الأذن، والتهابات الأسنان، والسل، وقد تتورّم هذه العقد كذلك عند الإصابة بالسرطان الذي يُصيب أجزاءً تابعة للجهاز المناعي أحيانًا[٢].
علاج تورّم الغدد اللمفاوية
تشتمل أبرز العلاجات الخاصة بالتعامل مع تورّم الغدد اللمفاوية على ما يأتي[٣]:
- علاج المُسبّب: يتوقف علاج تورم الغدد اللمفاوية على المسبب الذي أدى إلى تورّمها في الدرجة الأولى، وهذا يعني أنّ خيارات علاجها قد يكون من بينها ما يأتي:
- علاج الالتهاب: يصف الأطباء المضادات الحيوية لعلاج تورّم الغدد اللمفاوية الناجم عن الإصابة بالبكتيريا، لكن في حال كانت التورم ناجمًا عن عدوى فيروسية، فإنّ الغدد اللمفاوية بالعادة ما ترجع إلى حالتها الطبيعية حين يختفي تواجد الفيروس في الجسم، بينما سيكون من الواجب إعطاء أدوية وعقاقير خاصة للتعامل مع تورم الغدد اللمفاوية في حال كان ذلك ناجمًا عن الإصابة بفيروس عوز المناعة البشري.
- علاج المشاكل المناعية: ينجم تورّم الغدد اللمفاوية أحيانًا عن الإصابة بمشاكل لها علاقة بالجهاز المناعي، مثل مرض الذئبة، ومرض التهاب المفاصل الروماتويدي، وغيرها من الأمراض التي لكل منها خياراتها العلاجية الخاصة بها.
- علاج السرطان: تؤدي الإصابة بأنواع معينة من السرطان إلى تورّم الغدد اللمفاوية، ومن المعروف أنّ للسرطان طرقه العلاجية الخاصة به اعتمادًا على نوع السرطان ومرحلته، وقد تتضمن هذه الطرق العلاجيّة كلًّا من العلاج الإشعاعي، والعلاج الكيماوي، والعلاج الجراحي.
- اللجوء إلى العلاجات المنزلية: توجد بعض الخطوات البسيطة التي يُمكن للمصابين بتورم الغدد اللمفاوية اتباعها من أجل تقليل حدّة التورّم والألم اللذين يُصيبان الغدد اللمفاوية أحيانًا بغض النظر عن المسبب، وعادةً ما تتضمن هذه الخطوات في البداية توفير قسط كافٍ من الراحة للمريض لمساعدة جسمه على محاربة سبب التورّم، ثم التفكير بالخطوات الآتية:
- الكمادات الحرارية: يُمكن لوضع الكمادات المبللة بالماء الدافئ فوق الغدد اللمفاوية المتورّمة أن يخفف من حدّتها كما هو معروف لدى الكثير من الأفراد.
- الأدوية دون وصفة طبية: يُساعد تناول بعض الأدوية دون وصفة طبية على تخفيف حدة الألم والالتهاب المصاحبين لتورم الغدد اللمفاوية، ومن بين أهم أنواع هذه الأدوية كل من الاسيتامينوفين، والأسبرين، والنابروكسين، لكن يجب الحذر دائمًا من إعطاء الأسبرين للأطفال والمراهقين، خاصّةً المصابون بجدري الماء أو المصابون بأعراض شبيهة بأعراض الإنفلونزا.
خطورة تورّم الغدد اللمفاوية
ينشأ تورّم الغدد اللمفاوية عن التهابها بسبب البكتيريا أو الفيروسات كما ذكر مسبقًا، وقد يُشفى الفرد المصاب بتورّم الغدد اللمفاوية دون الحاجة لأي علاج بمجرد مرور بعض الوقت واختفاء سبب التورم، لكن الخبراء يرون ضرورة في مراجعة الأطباء في حال[٤]:
- استمرار تورّم الغدد اللمفاوية لأكثر من أسبوع إلى أسبوعين.
- مصاحبة التورّم لحُمّى، أو تعرّق في الليل، أو فقدان للوزن.
- تصلّب الغدة اللمفاوية في مكانها وبقائها على هذا الحال دون أي تغيير على حالتها.
المراجع
- ↑ "Swollen Lymph Nodes", Cleveland Clinic,10-1-2017، Retrieved 25-2-2019. Edited.
- ↑ William Blahd, MD (26-1-2017), "Why Are My Glands Swollen?"، Webmd, Retrieved 25-2-2019. Edited.
- ↑ "Swollen lymph nodes", Mayo Clinic,7-3-2018، Retrieved 25-2-2019. Edited.
- ↑ Elaine K. Luo, MD (23-2-2018), "What does the lymphatic system do?"، Medical News Today, Retrieved 25-2-2019. Edited.