الذئبة الحمراء
تعرف مجموعة الأمراض التي يهاجم بها الجهاز المناعي خلايا الجسم الطبيعية بأمراض المناعة الذاتية كالتهاب المفاصل الروماتيدي وبعض الأمراض الجلدية ومرض الذئبة الحمراء أو الذئبة الحمامية الجهازية وهي حالة صحية مزمنة تظهر فيها الأعراض على شكل نوباتٍ من وقتٍ لآخر كآلام والتهاب المفاصل، التعب العام، آلام العضلات، ظهور الطفح الجلدي، زيادة حساسية الأطراف للبرد، آلام الصداع، فقر الدم، تساقط الشعر، كما يمكن تعرض أجهزة وأعضاء الجسم للتلف لدى بعض الحالات مثل مهاجمة الخلايا الدفاعية للجهاز الهضمي أو الجلد أو الكلى مما يسبب مضاعفات صحية خطيرة، وبالرغم من عدم تحديد الأسباب الفعلية للإصابة بالذئبة الحمراء أو غيرها من أمراض المناعة الذاتية إلا أن هناك بعض العوامل التي تزيد من خطر الإصابة مثل العوامل الجينية، العوامل البيئية كالتعرض المستمر للأشعة فوق البنفسجية الضارة، واستعمال بعض الأدوية العلاجية، والعامل الهرموني إذ يظهر المرض لدى النساء بمعدلات أكبر من الرجال بسبب التغيرات الهرمونية خلال الدورة الشهرية وفترات الحمل والرضاعة والوصول لسن اليأس، والتعرض للضغوطات النفسية والإجهاد البدني.[١]
الذئبة الحمراء والكلى
تسمى الحالة الصحية التي يؤثر بها مرض الذئبة الحمراء على الكلى بالتهاب الكلى الذئبي، وفيها تهاجم الخلايا الدفاعية الوحدات الوظيفية المسؤولة عن عملية الترشيح في الكليتين، مما يؤثر على سلامة وظيفتها في التخلص من تراكم السموم والمركبات الضارة وطرحها خارج الجسم والحفاظ على مستويات الأملاح في الجسم، وكغيرها من أنواع الذئبة الحمراء التي تهاجم الأعضاء الأخرى لم تحدد أسباب الإصابة إلا أن الدراسات تشير لارتباط المرض ببعض العوامل كالتعرض المستمر والطويل للمركبات الكيميائية السامة ومصادر التلوث والأدخنة، بالإضافة لتأثير الجينات، والتعرض للعدوى الفايروسية، وتختلف الأعراض الصحية في مرض الكلى الذئبي من مريضٍ لآخر إلا أن هناك بعض الأعراض المشتركة منها:[٢]
- ارتفاع ضغط الدم بسبب عجز الكلى على التخلص من الأملاح الزائدة.
- احتباس السوائل في الجسم مما يسبب تورم الأطراف وانتفاخ العينين.
- زيادة الوزن بسبب احتباس السوائل.
- ارتفاع مستوى البروتين في البول.
- ظهور دم في البول ويمكن ملاحظة ذلك من خلال تغير لون البول للوردي.
- كثرة التبول خاصةً خلال الليل.
- زيادة احتمالية التعرض لالتهابات المسالك البولية.
ولا تقتصر الأضرار الصحية لمرض الذئبة الحمراء في الكلى على المرض نفسه إذ تسبب الأدوية العلاجية المستخدمة لفترةٍ طويلة أضرارًا جانبية على الكليتين، مثل التهابات المسالك البولية، التهاب الكلية الخلالي كعرض جانبي بسبب استعمال مضادات الالتهاب، الفشل الكلوي وغيرها من المضاعفات الصحية.[٣]
التشخيص والعلاج
مع ظهور الأعراض السابقة يحتاج المريض لتحديد سبب تغير خصائص البول واحتباس السوائل في الجسم من خلال مراجعة الطبيب وإجراء الفحوصات اللازمة، وعادةً ما يبدأ التشخيص باستفسار الطبيب عن التاريخ الطبي للمصاب وإصابة أفراد العائلة بالأمراض المزمنة، ثم يجب القيام ببعض الفحوصات الأساسية مثل تحليل البول وفحص الدم وتصوير الكلى بالموجات فوق الصوتية وأخذ عينة نسيجية من الكلى لتحديد نوع الذئبة وطريقة العلاج المناسبة، وتشمل الإجراءات العلاجية ما يلي:[٤]
- تناول الأدوية المثبطة للجهاز المناعي للسيطرة على نشاطه في مهاجمته لأنسجة الكلى.
- تناول أدوية الكورتيكوستيرويدات المضادة للالتهاب للتخفيف من الأعراض والسيطرة على نوبات المرض مع ضرورة استعمالها بحرص وبجرعات يحددها الطبيب.
- تناول أدوية ارتفاع ضغط الدم والمُميعات للمحافظة على سلامة الأوعية الدموية والقلب.
- إجراء عملية زرع الكلى في المراحل النهائية للمرض أو عند الوصول لمرحلة الفشل الكلوي.
- تغيير النمط المعيشي للتكيف مع المرض وتجنب مضاعفاته الصحية، كتقليل استهلاك الأملاح والسكريات والدهون المشبعة، شرب كميات كافية من السوائل، الإقلاع عن التدخين وشرب الكحول، اتباع نظام غذائي صحي منخفض البروتين والفوسفور والبوتاسيوم، ممارسة التمارين الرياضية، مراقبة مستويات الكوليسترول وضغط الدم دوريًا.
المراجع
- ↑ Jaime Herndon (2016-8-15), "Systemic Lupus Erythematosus (SLE)"، healthline, Retrieved 2019-6-14. Edited.
- ↑ The National Kidney Foundation, "Lupus and Kidney Disease (Lupus Nephritis)"، National Kidney Foundation, Retrieved 2019-6-14. Edited.
- ↑ Lupus Foundation of America (2013-7-12), "How lupus affects the renal (kidney) system"، LUPUS, Retrieved 2019-6-14. Edited.
- ↑ David Zelman (2017-8-9), "Lupus Nephritis"، WebMD, Retrieved 2019-6-14. Edited.