اثار انخفاض اسعار البترول على الدول المصدرة

• ذات صلة
• أكبر دولة منتجة للصوف
• أكبر منتج للبترول في العالم

النفط

يُعد النفط (البترول) إحدى الثروات الطبيعيّة التي يحتضنها باطن الأرض، وهو ثروة بكل ما تحمله الكلمة من معنى، وهو سائل يتشكّل من تحلل المواد العضوية في الصخور الرسوبية تحت درجة حرارة وضغط كبيرين على مدى ملايين السنين، ويُعرف النفط كذلك بالوقود الأحفوري، ويمكن تكريره واستخراج المشتقّات النفطية منه، ويُستخدم النفط كوقود لتشغيل المركبات وأجهزة التدفئة والآلات من مختلف الأنواع، بالإضافة لإمكانية تحويله إلى مواد بلاستيكية ومواد أخرى، مما يجعل من النفط قوّة استراتيجية عظمى تتهافت الدول للسيطرة على منابعه وبالتالي السيطرة على مجريات الأحداث والأوضاع السياسية والاقتصادية في العالم.

ُيعد استخدام النفط جزءًا لا يتجزأ من حياتنا في الوقت الحالي، ولكنّ عملية استخراجه واستخدامه في مختلف نواحي الحياة تُعد سامةً للبيئة، والجدير بالذكر أن النفط يتواجد في أغلب الأحيان أسفل المسطّحات المائية، كما ويُعد الحفر تحت الماء لاستخراج هذا السائل أمرًا خطيرًا، إذ يؤدي إلى حدوث تسربات من شأنها تلويث مياه البحار ومن ثم تلوث البيئة، بالإضافة إلى تعرّض البيئة لبعض الملوثات كغاز الكربون المنبعث نتيجة احتراق المشتقّات النفطية الذي يساهم في رفع درجات الحرارة والتأثير على ظاهرة الاحتباس الحراري، كما يَصعب تحلل العديد من المنتجات المصنّعة بواسطة المشتقّات النفطية، فهي تحتاج لسنين طويلة.^[١]

آثار انخفاض أسعار البترول على الدول المصدّرة

يُعد النفط أحد الموارد أو السلع التي تخضع لقانون العرض والطلب في الأسواق العالمية، فهو معرّض لانخفاض أو ارتفاع في أسعاره بأي وقت، وتتأثر الدول المصدّرة للنفط بتذبذب هذه الأسعار، إذ يمكن إجمال بعض هذه الآثار فيما يلي:^[٢]

• انخفاض سعر العملات الوطنية للدول المصدّرة للنفط كما حدث في روسيا عام 2014م.
• إعادة النظر في أولويات موازنات هذه البلاد وخفض نسب الانفاق في مختلف المجالات.
• خفض المساعدات الحكومية في مختلف المجالات وتقليل رواتب القطاع العام، بالإضافة للحد من اعتماد البلاد على النفط كما حدث في السعودية.
• زيادة الضرائب ووضع بعض الخطط لتحصيل بعض تكاليف الخدمات الاجتماعية والواردات الغذائية.
• نقص المواد الغذائية والسلع الأساسية عن سكان تلك الدول كما حدث في فنزويلا.
• يؤدي انخفاض أسعار النفط لنقص كبير في الإيرادات الحكومية للدول المصدّرة للنفط.^[٣]
• ارتفاع مستويات البطالة جرّاء انخفاض أعداد الوظائف أو تسريح عدد من الموظفين، بالإضافة إلى انخفاض مقدار الدخل والإنفاق الفردي.^[٣]
• زيادة معدّلات الركود الاقتصادي، بالإضافة إلى زيادة خطر عدم الاستقرار الاجتماعي الناتج عن أفراد الدولة.^[٣]

آثار انخفاض أسعار النفط على الدول المستوردة

رُبّ ضارّةٍ نافعة، فما هو سلبي للدول المصدّرة للنفط يُعد إيجابيًا للدول المستوردة له، كون هذه الدول تقف على طرفي النقيض من بعضها في هذا المجال، وفيما يلي بعض أهم الآثار المترتبة على انخفاض أسعار النفط على الدول المستوردة:^[٤]

• يؤدي انخفاض أسعار النفط إلى تقليل تكاليف النقل، مما يؤدي إلى انخفاض تكاليف الأعمال المختلفة والتي بدورها يمكن أن تزيد من الأرباح.
• انخفاض تكاليف الحياة المختلفة على المستهلكين، مما يؤدي إلى ارتفاع الدخل التقديري لهم.
• يساهم انخفاض سعر البترول في الحد من التضخم والبطالة.
• زيادة معدّلات الإنفاق وانخفاض تكاليف الأعمال التي من شأنها زيادة النمو الاقتصادي لتلك البلاد.

أكثر الدول إنتاجًا للنفط

يُنتَج النفط ويُستخرج من مجموعة من الآبار المختلفة حول العالم، وتختلف الدول في كميات إنتاجها للنفط، وفيما يلي ترتيب الدول الأكثر إنتاجًا للنفط:^[٥]

أبرز استخدامات النفط

أصبح النفط جزءًا لا يتجزأ من واقعنا الحالي، فهو مصدر هام ورئيسي لمختلف الصناعات في حياتنا اليومية، فضلًا عن كونه مصدر الطاقة الرئيسي في العالم، وتتعدد الاستخدامات لهذا المورد الطبيعي، إذ يمكن إجمال بعض هذه الاستخدامات فيما يلي:^[٦]

• يُستخدم الوقود المُستخرج من النفط في تزويد السيارات والشاحنات والطائرات وغيرها من وسائل النقل بمصدر الطاقة الرئيسي المساهم في تشغيلها، وهي التي تدعم مختلف الاقتصادات وأساليب الحياة الحديثة.
• تُستخدم المنتجات الثانوية الناتجة عن تكرير النفط في إنتاج المواد البلاستيكية والكيميائية، بالإضافة إلى العديد من زيوت التشحيم والأسفلت (لتعبيد الطرق)، كما أن جميع المبيدات الحشرية تقريبًا ومجموعة واسعة من الأسمدة مصنوعة من المنتجات النفطية أو النفط ذاته.
• يوفر الغاز الناتج عن النفط مصدر طاقة هام يُستخدم في الطهي وتدفئة المنازل والمباني وتسخين المياه وغير ذلك.
• يُعد النفط مصدر هام لتغذية عدد كبير من العمليات الصناعية، بما في ذلك مسابك الزجاج والصلب، ومصاهر الألمنيوم أو النيكل، والعديد من الصناعات التحويلية، ويستخدم الغاز في إنتاج الأسمدة ومجموعة واسعة من المنتجات الصناعية، بما في ذلك البلاستيك والمنسوجات والدهانات والأصباغ.

منظمة الأوبك

تعد منظمة الأوبك OPEC منظمة الدول المصدرة للنفط، تضم 14 دولة منتجة للنفط من مختلفة أنحاء العالم، لكن سرعان ما أصبح عدد أعضاء هذه المنظمة 13 بعد رحيل دولة قطر في يناير من عام 2019م، بلغت صادرات هذه المنظمة في عام 2018م 25 مليون برميل من النفط الخام يوميًا، وهو ما يُمثل 54% من إجمالي الصادرات العالمية كاملة، وهي ما تمثل 46 مليون برميل يوميًا، ويمتلك أعضاء منظمة أوبك 82% من احتياطي النفط العالمي، وتُعد قرارات هذه المنظمة ذات تأثيرٍ كبيرٍ على الأسعار المستقبلية للنفط، ويجتمع وزراء الطاقة من أعضاء منظمة الأوبك مرتين في السنة على الأقل لتنسيق سياسات إنتاج النفط، وتلتزم كل دولة من الدول الأعضاء بنظام معين توافق فيه على إنتاج مقدار معين من النفط، وإذا لجأت دولة ما لإنتاج المزيد من النفط فلا توجد عقوبة أبدًا، لكن يتعين على الدولة الإبلاغ عن كمية إنتاجها، ولتجنّب إزالة الدولة من منظمة أوبك تحرض على عدم تجاوز حصتها من الإنتاج أكثر مما ينبغي.

لا تستطيع منظمة الأوبك التحكم بسعر النفط كليًا على الرغم من قوتها، فتفرض بعض الضرائب الإضافية من قِبَل الحكومات على البنزين مثلًا وغيرها من المنتجات الاستهلاكية التي يدخل النفط في إنتاجها لتعزيز الأرباح، كما وتحدد أسعار النفط أيضًا من قبل سوق العقود الآجلة للنفط، وهذا هو السبب الكامن خلف ارتفاع أسعار النفط، أما دول منظمة أوبك الحالية هي: الجزائر، وأنغولا، والإكوادور، وغينيا الإستوائية، والغابون، وإيران، والعراق، والكويت، ونيجيريا، وليبيا، والمملكة العربية السعودية، والإمارات العربية المتحدة، وفنزويلا، وهي 13 دولة.^[٧]

المراجع

1. ↑ JAMES CHEN (26-6-2019), "Petroleum"، investopedia, Retrieved 14-11-2019. Edited.
2. ↑ "Falling oil prices: How are countries being affected?", bbc,18-1-2016، Retrieved 14-11-2019. Edited.
3. ^ ^{أ ب ت} An Hodgson (23-1-2015), "How Does the Sharp Decline in Oil Prices Impact Oil Exporters?"، blog, Retrieved 14-11-2019. Edited.
4. ↑ Tejvan Pettinger (18-1-2017), "Are falling oil prices good for the economy?"، economicshelp, Retrieved 14-11-2019. Edited.
5. ↑ "Oil Producing Countries 2019", worldpopulationreview, Retrieved 14-11-2019. Edited.
6. ↑ "Uses for Oil", capp, Retrieved 14-11-2019. Edited.
7. ↑ KIMBERLY AMADEO (10-7-2019), "OPEC and Its Goals, Members, and History"، thebalance, Retrieved 14-11-2019. Edited.