محتويات
الذئبة الحمراء عند الرجال
يُعد مرض الذّئبة الحمراء واحدًا من أمراض المناعة الذّاتيّة، وفيها يصاب الجهاز المناعي بالخلل والارتباك، وبدل أن يهاجم البكتيريا والأجسام الغريبة التي تدخل إلى الجسم، يبدأ بمهاجمة خلايا وأنسجة الجسم السّليمة، باعتبارها أجسامًا غريبة ويكوّن أجسام مضادّة لتدميرها، والذّئبة الحمراء مرض مزمن يصيب أجزاء مختلفة من الجسم، مثل الجلد، والجهاز العصبي، وخلايا الدّم، والقلب، والرّئتين، والكلى، وسبب تسمية مرض الذّئبة الحمراء بهذا الاسم يعود إلى ظهور طفح جلدي أحمر على الوجنتين وعظمة الأنف على شكل فراشة، ويظهر مرض الذّئبة الحمراء على الرّجال بوضوح أكثر منه عند النّساء، والسّبب في ذلك الشّعر القصير للرّجال، بينما الشّعر الطّويل عند النّساء يمكن أن يغطّي بقع الصّلع، إن كان انتشار الذّئبة الحمراء على هيئة بقع دائريّة، إلى جانب أنّ شعر اللّحية والذّقن لا يمكن تغطيته عند الرّجال، في حال ظهرت الذّئبة الحمراء في هذه المناطق.[١]
أسباب وأعراض الإصابة بالذّئبة الحمراء
ليس هناك سبب معين ومعروف للإصابة بالذئبة الحمراء، وعلى الأرجح أن الإنسان يصاب بالذّئبة الحمراء عندما يكون لديه استعداد وراثي مع عوامل البيئة المحيطة؛ إذ يصاب الأشخاص بالذّئبة الحمراء عندما يوجد مثير خارجي مع استجابة داخليّة، مثل التعرّض المباشر لأشعّة الشمس، أو العدوى، أو بعض أنواع الأدوية مثل أدوية الضّغط، وبعض أنواع المضادات الحيويّة والأدوية المضادّة للصّرع، وهؤلاء عادةً يشفون من الذّئبة الحمراء بمجرّد التوقّف عن تناول هذه الأدوية.[٢]
أمّا بالنّسبة للأعراض والعلامات الدالّة والمشيرة إلى الإصابة بالذّئبة الحمراء فتختلف من حالة إلى أخرى؛ إذ لا توجد حالتان متشابهتان بالأعراض التي يمكن أن تظهر فجأة أو تدريجيًّا، وهو ما يعتمد على نوع أجهزة الجسم المعرّضة للإصابة بالذّئبة الحمراء، ومن أكثر العلامات شيوعًا للإصابة بهذا المرض، ما يلي: [٢]
- الشّعور بالإرهاق والتعب العام والوهن.
- ارتفاع في درجة حرارة الجسم والمعاناة من الحمّى والسخونيّة.
- تورّم المفاصل وتيبّسها بالتّزامن مع آلام شديدة فيها.
- ظهور طفح جلدي شديد الحمرة يغطي الوجنتين، وجسر الأنف على شكل فراشة، ويمكن أن يظهر الطّفح الجلدي في أي جزء آخر من الجسم.
- ردّات فعل تحسّسيّة من الضّوء تظهر على شكل مشاكل جلديّة تزداد سوءًا عند التعرّض لأشعّة الشّمس.
- تغير لون أصابع اليدين والقدمين إلى اللّون الأزرق أو الأبيض في حالات التعرّض للبرد الشّديد، أو التعرّض للانفعالات والتوتّر والضّغط النّفسي وهو ما يُعرف بظاهرة رينود.
- صعوبة في التنفّس مترافقة مع آلام في الصّدر.
- جفاف العيون.
- ضعف القدرات العقليّة مثل كثرة النسيان وفقدان الذّاكرة.
- الصّداع.
تشخيص وعلاج الذّئبة الحمراء
فيما يلي طرق تشخيص مرض الذّئبة الحمراء، وخيارات العلاج: [٢][٣]
تشخيص مرض الذئبة الحمراء
مرض الذّئبة الحمراء يصعب تشخيصه بتحاليل وطرق طبيّة مخصوصة للمرض، والسّبب في ذلك يرجع إلى اختلاف الأعراض اختلافًا جذريًا وكبيرًا من شخص لآخر، وتشابهها مع الكثير من الأمراض الأخرى، ولكن هناك بعض الفحوصات التي تساعد الطّبيب في تشخيص المرض أو على الأقل استبعاد أمراض أخرى، من أبرزها:
- فحص عيّنة من الدّم للكشف عن عدد مكوّنات الدّم من خلايا بيضاء، وحمراء، وصفائح دمويّة، إلى جانب نسبة الهيموغلوبين.
- فحص عيّنة من الدّم للكشف عن مستويات ترسيب خلايا الدّم الحمراء في قعر أنبوب الاختبار خلال ساعة من وضع الدّم به؛ إذ تدل سرعة ترسّب كريات الدّم الحمراء على الإصابة بأحد أمراض المناعة الذاتيّة.
- فحص وظائف الكبد والكلى لأنّهما من الأعضاء المهيّأة للإصابة بالذّئبة الحمراء.
- تحليل عيّنة بول للكشف عن مستويات البروتين أو خلايا الدّم الحمراء في البول، والتي يدل ارتفاعهما على تضرّر الكلى واحتماليّة الإصابة بالذّئبة الحمراء.
- فحص الأجسام المضادّة للنّواة؛ فإن كانت النّتيجة إيجابيّة يدل على قوّة الجهاز المناعي ما يشير إلى احتماليّة الإصابة بالذّئبة الحمراء.
- طلب صورة أشعّة سينيّة للصّدر للكشف عن أي سوائل في الرّئتين، لأنّهما من الأعضاء المهيّأة للإصابة بالذّئبة الحمراء.
- طلب تخطيط صدى للقلب، للكشف عن حالة صمّامات القلب، لأنّ القلب من الأعضاء المحتمل إصابتها بالذّئبة الحمراء.
- طلب أخذ خزعة من الجلد ونسيج الكلى لاحتماليّة تأثير الذّئبة الحمراء عليهما، ولتحديد مدى الضّرر والتّلف الذي سبّبته الذّئبة الحمراء بالكلى، وتحديد أفضل طرق العلاج.
علاج الذئبة الحمراء
يعتمد الطّبيب المعالج في رسم خطّة العلاج على الأعراض التي يعاني منها المريض، والأعضاء المتضرّرة من جرّاء الإصابة بالذّئبة الحمراء، وقد يلجأ الطّبيب لأحد أو أكثر من الخيارات العلاجيّة التّالية:
- العقاقير المضادّة للالتهابات غير الستيرويديّة.
- العقاقير المسكّنة للآلام لتخفيف أوجاع المفاصل.
- العقاقير المضادّة للملاريا.
- الأدوية المثبّطة للمناعة.
- اللّجوء إلى العلاج الكيماوي في بعض الحالات وهو ما يعتمد على قرار الطّبيب المعالج المتابع للحالة.
- تجنّب التعرّض لأشعة الشّمس مباشرةً بوضع واقٍ للشّمس على الجلد وارتداء الأكمام والبناطيل الطّويلة.
- اتّباع نظام غذائي صحّي متوازن.
- تناول المكمّلات الغذائيّة التي تحتوي على جرعات من الأوميغا 3، وفيتامين د، والكالسيوم، مع ضرورة تناول الكثير من الماء عند صرف مكمّلات الكالسيوم لتجنّب ترسّبها بالكلى.
المراجع
- ↑ "كل شىء عن مرض الذئبة الحمراء و علاجها"، tadawoo، اطّلع عليه بتاريخ 2019-6-22. بتصرّف.
- ^ أ ب ت "الذئبة"، mayoclinic، اطّلع عليه بتاريخ 2019-6-22. بتصرّف.
- ↑ "ما هو مرض الذئبة الحمراء وأعراضه وطرق علاجه؟"، sayidy، اطّلع عليه بتاريخ 2019-6-22. بتصرّف.