الذئبة الحمراء
يجهل الخبراء الأسباب الحقيقة التي تقف وراء الإصابة بالذئبة الحمراء، لكن يبقى من المعروف أن للذئبة الحمراء تأثيرٌ سلبي على الجهاز المناعي وعلى أنسجة الجسم المختلفة؛ إذ يُمكن للمرض أن يؤثر على الجلد، والمفاصل، والكليتين، والدم، والدماغ، والقلب، والرئتين، ويرجع سبب ذلك إلى انشغال الجهاز المناعي بمهاجمة أنسجة هذه الأعضاء بدلًا عن محاربة أنواع العدوى المسببة للأمراض، وتشير تقارير الخبراء إلى شيوع المرض أكثر بين الأفراد المنحدرين من أصول آسيوية وإفريقية، كما يشيع المرض أكثر بين النساء على وجه التحديد، وهذا الأمر دفع بالكثير من الخبراء إلى القول بوجود دورٍ للهرمونات الأنثوية في التسبب بالمرض[١].
مشاكل الذئبة الحمراء أثناء الزواج
يُعاني المصابون بالذئبة الحمراء من التعب والانزعاج بسبب الآلام التي يشعرون بها بسبب المرض، وهذا ينعكس سلبًا على علاقاتهم الاجتماعية وحياتهم الجنسية، وبالإمكان تبيان آثار الذئبة الحمراء على الزواج والعلاقات الجنسية عبر شرح النقاط التالية[٢]:
- مشكلة التعب الشديد: يقف التعب الشديد كحجر عثرة أمام تحقيق الحياة الجنسية الطبيعية عند المصابين بالذئبة الحمراء، وتشير بعض التقارير إلى معاناة ثلث المصابين بالمرض من انخفاض في رغبتهم الجنسية بسبب التعب الناجم عن نوبات المرض، كما تشير التقارير أيضًا إلى ممانعة نصف النساء المصابات بالمرض للانخراط بالأنشطة الجنسية، ويعود سبب ذلك برأي الخبراء إلى فقدان الطاقة والتعب الذي تشعر به النساء على الرغم من إمكانية وجود رغبة لدى بعضهن بممارسة الأنشطة الجنسية الطبيعية.
- مشكلة الجفاف والآلام: تشكو بعض النساء من الشعور بالألم في الورك عند ممارسة الجماع الجنسي بوضعيات معينة، كما تشكو أيضًا من حصول جفافٍ في إفرازات المهبل أو حساسية في الجلد، مما يضطر بعضهن إلى استعمال مرطبات خاصة بالمهبل أثناء الجماع الجنسي.
- الأعراض الجانبية للأدوية: تتسبب بعض أدوية الستيرويد التي توصف لعلاج الذئبة بحدوث زيادة في وزن بعض المرضى، كما تُساهم بعض الأدوية المضادة للاكتئاب التي توصف لمرضى الذئبة بحصول انخفاض في الرغبة الجنسية، وتمتلك بعض الأدوية كذلك مقدرة على التسبب بحصول جفاف في المهبل وزيادة بخطر الإصابة بالالتهابات الفطرية.
- الحمل: ترفض بعض النساء المصابات بالذئبة ممارسة الأنشطة الجنسية مع شركاء حياتهن بسبب عدم رضاهن عن أساليب منع الحمل التي يصفها الأطباء لهن؛ فمن المعروف أن على المصابات بالذئبة تجنب استخدام حبوب منع الحمل والبحث عن أساليب أخرى لتنظيم الحمل.
- المشاكل الجمالية: ينعكس مرض الذئبة الحمراء سلبًا على المظهر الخارجي لبعض المرضى؛ بسبب زيادة الوزن وانتشار الطفح الجلدي لديهم، مما يجعل بعضهم أقل جاذبية ومقدرة على التودد للجنس الآخر، كما يُعاني المصابون بالذئبة من الرغبة بالنوم لفترات طويلة، وهذا قد يحد من الوقت الواجب قضاؤه من شريك الحياة.
- ضعف الانتصاب: على الرغم من أن مرض الذئبة شائعًا أكثر عند النساء، إلا أن احتمالية وجوده عند بعض الرجال تبقى واردة أحيانًا، وعادةً ما يشكو الرجال المصابين بالذئبة من ضعف في الرغبة الجنسية، والشعور بآلام المفاصل أثناء الانخراط في الأنشطة الجنسية، بالإضافة إلى ضعف الانتصاب نتيجة تناول بعض الأدوية الخاصة بعلاج الذئبة.
أما بالنسبة للطلاق أو ترك شريك الحياة، فإن أحد الدراسات أثبتت أن خطر الطلاق يزداد كثيرًا في حال كانت المرأة أو الزوجة هي التي أصيبت بأحد الأمراض الخطيرة وليس في حال أصيب الرجل بهذه الأمراض، ققد أرجع الخبراء هذا الأمر إلى حقيقة توقف المرأة عن آداء وظائفها المهمة داخل البيت عند إصابتها بالمرض وحاجتها إلى الاعتماد أكثر على الزوج في تحضير الطعام والعناية بالأطفال، وهذا قد يدفع بالزوج إلى الطلاق والبحث عن شريك حياة جديد[٣].
مشاكل أخرى للذئبة الحمراء
تتسبب الذئبة الحمراء بزيادة في خطر الإصابة بأمراض ومشاكل صحية كثيرة، منها[٤]:
- زيادة خطر الإجهاض أثناء الحمل.
- حدوث موت أو تكسر في أنسجة العظام.
- الإصابة بأنواع العدوى المختلفة بسبب ضعف جهاز المناعة.
- الإصابة بالسرطان.
المراجع
- ↑ "Lupus", Cleveland Clinic,10-11-2014، Retrieved 27-6-2019. Edited.
- ↑ Laura J. Martin, MD (24-6-2011), "Lupus, Sex, and Relationships"، Webmd, Retrieved 27-6-2019. Edited.
- ↑ Catharine Paddock PhD (9-3-2015), "Divorce is a more likely end to marriage when wife is seriously ill"، Medical News Today, Retrieved 27-6-2019. Edited.
- ↑ "Lupus", Mayo Clinic,25-10-2017، Retrieved 27-6-2019. Edited.