الفرق بين البلازما والميزوثيرابي للوجه

تقنية البلازما للوجه

لاقت تقنية العلاج بالبلازما الغنية بالصفائح الدموية الكثير من الاهتمام في الآونة الأخيرة على الرغم من قلة الأدلة العلمية التي تساند استخداماتها، ويقوم مبدأ هذا التقنية ببساطة على سحب بعض الدم من ذراع المريض، ثم وضع الدم في جهاز خاص بفصل الصفائح الدموية عن سائر مكونات الدم الأخرى، ثم إعادة حقن الصفائح الدموية مرة أخرى داخل الوجه أو أمكنة الجسم الأخرى، وقد بدأ بعض أطباء الأمراض الجلدية باختبار تقنية البلازما في علاج تساقط الشعر وعلاج الجروح، كما أن عددًا منهم باتوا يسعون إلى استخدام هذه التقنية لإعادة الشباب والحيوية لبشرة الوجه، وإخفاء علامات التقدم بالعمر، والتخلص من ندوب أو آثار حب الشباب، ولحسن الحظ فإن جلسة العلاج بالبلازما لا تستغرق أكثر من 45 دقيقة إلى ساعة فقط، كما أن الطبيب لن يأخذ سوى كمية قليلة فقط من دم المريض، وعلى العموم يبقى موضوع استخدام تقنية البلازما من بين أكثر المواضيع الطبية المثيرة للجدل بين الأطباء حاليًا؛ وذلك لوجود الكثير من الأسئلة التي تحتاج إلى إجابات شافية قبل التصريح جهرًا بأن البلازما هي الحل الأمثل للتغلب على آثار الشيخوخة ومشاكل بشرة الوجه الأخرى، لكن تبقى تقنية البلازما آمنة وغير مؤذية إلى حدٍّ ما على الرغم من إحاطتها بالكثير من الغموض[١].


تقنية الميزوثيرابي للوجه

تهدف تقنية الميزوثيرابي إلى حقن الجلد بالفيتامينات، والهرمونات، والأنزيمات، وبعض المستخلصات النباتية القادرة على تجديد الخلايا الجلدية وشدها وإزالة الدهون، وقد استعملت تقنية الميزوثيرابي في البداية لتسكين الآلام، لكن الأطباء وجدوا أن لها استعمالات وفوائد أخرى عديدة؛ كالتخلص من السيلوليت والتجاعيد، وتبييض المناطق الجلدية، وعلاج الثعلبة، بالإضافة إلى إزالة الدهون المتراكمة في الوجه أو في مناطق الجسم الأخرى؛ كالفخذ، والمؤخرة، والبطن، ويقوم مبدأ تقنية الميزوثيرابي على حقن الجلد بحقن أو إبر داخل الطبقات الوسطى من الجلد بهدف إصلاح مشاكل التروية الدموية والالتهابات المسؤولة عن حدوث المشاكل الجلدية، وقد تحتوي هذه الحقن على هرمونات، أو أنزيمات، أو معادن، أو حتى أدوية ومضادات حيوية أحيانًا، وهذا يعني أن فعالية أو جدوى تقنية الميزوثيرابي ستتوقف على ماهية المواد التي سيحقنها الطبيب داخل الجلد، وعلى أيّ حال يبقى عدد محدود وقليل من الدراسات التي تحققت من جدوى تقنية الميزوثيرابي، كما أن معظم الدراسات المتوفرة هي بالأغلب صغيرة وغير كافية لتأكيد نجاح التقنية أصلًا، بل توجد دراسة أجريت عام 2012 على ستة أشخاص للتحقق من نتيجة استخدام تقنية الميزوثيرابي في علاج التجاعيد، وكانت النتيجة سلبية بالكامل، أما بالنسبة لسلامة تقنية الميزوثيرابي فإن الخبراء يرون بأنها قد تكون سليمة وغير مؤذية في حال أجراها طبيب متمرس بخبرة كافية، لكن على العموم قد يؤدي الخضوع لجلسات الميزوثيرابي إلى ترك بعض الندوب الجلدية وشعور المريض بالغثيان، أو الألم، أو الحساسية، أو الحكة الجلدية، وقد يُصاب البعض بالالتهابات والكدمات أحيانًا[٢].


تكلفة تقنية البلازما وتقنية الميزوثيرابي

تصل تكلفة الخضوع لجلسات تقنية البلازما إلى ما بين 500-2000 دولار أمريكي، وعادةً ما ترفض شركات التأمين تغطية تكاليفها بسبب عدم وجود ما يكفي من الأدلة العلمية التي تُساند استعمالاتها، مما يعني بأن تكلفة جلسات العلاج ستقع على كاهل المريض، وقد تزداد تكلفة العلاج أو تنقص اعتمادًا على مكان الخضوع لجلسات العلاج وخبرة الطبيب، وقد يحتاج المريض إلى أخذ جلسة علاجية كل 2-3 أشهر[٣].

أما بالنسبة لتقنية الميزوثيرابي، فيصل سعر جلسة الميزوثيرابي الواحدة إلى ما بين 250-600 دولار أمريكي أحيانًا، وعادةً ما تعتمد تكلفتها على نوعية العلاج وعدد الجلسات العلاجية الضرورية لإكمال العلاج، ومما لا شك فيه أن شركات التأمين سترفض تغطية تكاليف جلسات الميزوثيرابي؛ لأن تقنية الميزوثيرابي تنتمي اصلًا إلى فئة العمليات التجميلية وليست العلاجات الطبية الضرورية[٢].


المراجع

  1. "Is platelet-rich plasma the secret to younger-looking skin?", American Academy of Dermatology, Retrieved 3-7-2019. Edited.
  2. ^ أ ب Cynthia Cobb, DNP, APRN (11-8-2017), "What Is Mesotherapy?"، Healthline, Retrieved 3-7-2019. Edited.
  3. Suzanne Falck, MD, FACP (21-11-2017), "What you need to know about PRP"، Medical News Today, Retrieved 3-7-2019. Edited.

فيديو ذو صلة :