دليلك الكامل لسرطان الشرج

سرطان الشرج وأنواعه

يحدث سرطان الشرج Anal Cancer عندما تتكون أورام حميدة أو خبيثة في أنسجة الشرج نفسه، وتعرف منطقة الشرج بأنها نهاية الجهاز الهضمي التي تخرج منها فضلات الجسم، وعلى الرغم من أن تكون الأورام السرطانية أمر نادر الحدوث في هذه المنطقة، فإن الفرصة تبقى سانحة لحدوث ذلك لدى بعض الناس، وقد يؤدي إلى انتشار السرطان إلى أماكن أخرى، ومن الجدير بالذكر أن الأورام غير السرطانية المتكونة في الشرج قد تتطور لتصبح سرطانية في حالة التغاضي عنها، ولسرطان الشرج العديد من الأنواع تبعًا لنوع الورم المسبب له كما يلي:[١]

  • الورم الحميد: لا يعد هذا الورم من الأورام السرطانية أو تلك التي تنتشر سريعًا في الجسم، وقد يشمل الورم الحميد كل من السلائل، والثآليل التناسلية، وأورام الخلايا الحبيبية.
  • أورام ما قبل سرطانية: وهي أورام حميدة قابلة للتطور لتصبح أورام خبيثة.
  • سرطانة الخلية الحرشفية: وهو النوع الأكثر شيوعًا من سرطان الشرج؛ لأن الخلايا الحرشفية تغطي معظم منطقة الشرج، وتقدر نسبة الإصابة بهذا النوع من السرطان بـ90% من مجمل إصابات سرطان الشرج في الولايات المتحدة.
  • مرض بوين: يتشابه هذا النوع من الأورام مع سرطانة الخلية الحرشفية، لكنه يؤثر في الطبقة الخارجية لسطح الشرج فقط، وليس الخلايا العميقة.
  • سرطان الخلية القاعدية: وهو من الأنواع النادرة جدًا في الظهور بمنطقة الشرج، لأنه يظهر أساسًا في المناطق المعرضة لأشعة الشمس.
  • السرطانة الغدية: وهو أيضًا من الأنواع نادرة الحدوث لكونه ينشأ في الغدد القريبة من منطقة الشرج.


إليك أهم أعراض سرطان الشرج

لا تظهر أي أعراض لسرطان الشرج عند ما يقرب من 20% من المصابين، لكن عند حدوث أي أعراض بسبب هذا السرطان فإنها غالبًا تفهم خطأ على أنها أعراض لمشاكل صحية أخرى مثل البواسير بسبب التشابه الكبير بين أعراض الحالتين، وفيما يلي قائمة بأهم أعراض سرطان الشرج التي يجب عند ظهورها زيارة الطبيب مباشرةً للتأكد من الإصابة بالسرطان أو من مشكلة صحية أقل خطورة مثل البواسير:[٢]

  • خروج الدم أو المعاناة من النزيف في منطقة الشرج والمستقيم عمومًا.
  • الشعور بالألم في منطقة الشرج.
  • تواجد كتلة من الأنسجة في فتحة الشرج.
  • الحاجة المتكررة لحك منطقة الشرج.
  • تغير عادات التخلص من الفضلات؛ كالذهاب كثيرًا للإخراج أو قلة حركة الأمعاء، وقد يعاني البعض من الإمساك الشديد.
  • قلة حجم الفضلات أو البراز عند خروجها من الشرج.
  • خروج إفرازات قيحية أو مخاط من فتحة الشرج.
  • تورم العقد أو الغدد الليمفاوية في منطقة الشرج أو الحوض عمومًا.


ما أسباب الإصابة بسرطان الشرج؟

لم ينجح الأطباء والباحثين في تحديد السبب الرئيسي وراء الإصابة بسرطان الشرج، لكنهم باتوا متأكدين من وجود بعض العوامل التي ترفع من نسب أو احتمالية الإصابة، ومع ذلك هنالك من يصاب بهذا السرطان من دون وجود أي عامل مؤثر، وهو ما يزيد من الحيرة حول الإصابة بهذا النوع من السرطان، وعلى العموم فإن أبرز العوامل المرتبطة بهذا السرطان هي:[٣]

  • عدوى فيروس الورم الحليمي البشري HPV: يلاحظ بأن معظم إصابات سرطان الشرج تعاني من عدوى فيروس الورم الحليمي البشري، لكن وفي النفس الوقت لا يعاني كل من أصيب بهذه العدوى من سرطان الشرج، وما زالت الدراسات تحاول توضيح العلاقة المباشرة بين هذا الفيروس والسرطان مع وجود نظرية تقول بأن لهذا الفيروس قدرة على تثبيط عمل نوعين من البروتينات المسؤولة عن مقاومة تكون الأورام، وقد لوحظ كذلك بأن الفيروس يرتبط أكثر بسرطنة الخلايا الحرشفية وليس بالسرطنة الغدية، والجدير بالذكرة أن هنالك أكثر من 150 نوع فرعي لهذا الفيروس وأن بعض أنواعه ترتبط كذلك بالإصابة بالثآليل الشرجية.
  • ضعف قدرة الجهاز المناعي: من المعروف أن ضعف الجهاز المناعي يوفر الفيروسات فرصًا أكثر لتنشط في الجسم وتغزوا المزيد من الأماكن، وهذا ما قد يؤدي إلى الإصابة بسرطان الشرج عند الإصابة بفيروس الورم الحليمي البشري أو فيروس نقص المناعة البشرية المكتسبة HIV، وقد يلاحظ هذا الأمر كذلك عند أخذ الأدوية المثبطة للمناعة لغرض الخضوع لعمية نقل أو زراعة الأعضاء.
  • التدخين: لا يشك أثنين حول تسبب التدخين في الإصابة بسرطان الرئة، لكن ما لا يعرفه البعض أن المواد الكيميائية الموجودة في التبغ قد تنتقل أيضًا إلى أجزاء أخرى في الجسم لتسبب مشاكل وأضرار في مناطق بعيدة؛ كالشرج مثلًا، ويجب التذكر هنا بأن التدخين يقلل أيضًا من أداء وكفاءة الجهاز المناعي، وبالتالي يزيد أكثر من خطر الإصابة بالفيروسات السابق ذكرها، وقد أثبتت بعض الدراسات أن نسب المدخنين مرتفعة بعض الشيء بين المصابين بسرطان الشرج.


ما عوامل خطورة سرطان الشرج؟

جاء فيما سبق أن السبب الرئيسي وراء سرطان الشرج ما زال مجهولًا، لكن هنالك بعض العوامل التي تزيد من فرص الإصابة بهذا السرطان؛ مثل عدوى فيروس الورم الحليمي البشري وفيروس نقص المناعة البشرية المكتسبة، بالإضافة لدور التدخين السيء في الإصابة وإضعاف الجهاز المناعي، وفيما يلي يمكنك التعرف على المزيد من عوامل خطورة سرطان الشرج:[٤]

  • الإصابة بسرطانات أخرى: ترتفع احتمالية الإصابة بسرطان الشرج إن كان الشخص يعاني من سرطان آخر مرتبط بفيروس الورم الحليمي البشري؛ مثل سرطان الرحم عند النساء وسرطان القضيب عند الرجال.
  • النشاط الجنسي: يزيد النشاط الجنسي الخاطئ من فرص التعرض لعدوى فيروس الورم الحليمي البشري المسبب لبعض حالات سرطان الشرج.
  • الجنس: يصيب سرطان الشرج النساء بنسب أعلى من الرجال.
  • العمر: تزداد لا محالة نسب الإصابة بسرطان الشرج أو أي نوع من السرطان مع التقدم في السن.


تعرف علي أشهر مضاعفات سرطان الشرج

ترتبط مضاعفات سرطان الشرج بالخطة العلاجية التي سوف يتبعها المصاب؛ فمن المعروف أن للعلاج الكيميائي أو الإشعاعي أضرارًا جانبية سيئة وكثيرة، وتختلف المضاعفات بحدتها على اختلاف التقنية المتبعة للعلاج نفسه وكميته أو جرعته، وفيما يلي قائمة بأهم هذه المضاعفات:[٥]

  • يؤدي العلاج الإشعاعي إلى تغيرات في الأوعية الدموية الدقيقة، مما يؤثر على كفاءة عملية شفاء الجروح وعلى تولد أوعية دموية جديدة، وقد تظهر هذه المشكلة بعد عدة سنوات من انتهاء العلاج.
  • تعرض منطقة الحوض للالتهابات باستمرار بعد التعرض للإشعاعات العلاجية، والتي قد تسبب كذلك النزيف من المستقيم.
  • ضعف الأداء الجنسي أو الوظيفة الجنسية، إلى جانب ضعف وظائف الأمعاء.
  • الإسهال الشديد والمتكرر.
  • النزيف الشديد من المستقيم والذي يأبى العلاج.
  • تضييق الإحليل البولي أو تكون الناسور.


كيفية تشخيص سرطان الشرج

يمكن تشخيص الإصابة بسرطان الشرج بكل سهولة عبر الفحص السريري أو أثناء إجراء عملية البواسير عند الشك بأنها السبب رواء الأعراض،[٦] ومع ذلك قد يكون هنالك دواعي لفحوصات تشخيصية أخرى تشمل كل مما يلي:[٧]

  • الفحص السريري: وهو فحص منطقة الشرج والبحث عن أي كتل أو أعراض تدل على الإصابة، وخلال الفحص يطرح الطبيب على المصاب بعض الأسئلة حول عاداته الصحية، وتاريخيه المرضي، وما نوع الأدوية التي يداوم عليها.
  • فحص المستقيم: يدخل الطبيب أصبعه بعد أن يرتدي القفاز ويضع عليه مادة ملينة ومسكنة إلى منطقة الشرج والمستقيم لكي يتفقد وجود أي كتل أو أي اضطرابات غير طبيعية، وقد يفحص كذلك الطبيب البروستاتا خلال هذا الفحص أيضًا.
  • التنظير الشرجي: يستخدم الطبيب خلال هذا الفحص أنبوب قصير لفحص الشرج والمستقيم.
  • تنظير المستقيم: يستخدم الطبيب في هذا الفحص جهاز خاص يأتي على شكل أنبوب قصير مرتبط بعدسات ومصدر للضوء؛ وذلك للرؤية وفحص ما في داخل الشرج والمستقيم، وقد يحتوي الجهاز على اداءة لاستئصال عينات لفحصها مخبريًا أيضًا.
  • التصوير بالموجات الفوق صوتية: يشمل هذا الفحص إدخال مسبار داخل الشرج لإطلاق موجات فوق صوتية لكي تنعكس على الأنسجة الداخلية للشرج وإعطاء صدى، ثم استخدام هذا الصدى لتكوين صور لداخل الشرج والكشف عن الإصابة.
  • الخزعة: يتضمن هذا الفحص استئصال خلايا أو أنسجة من الشرج لفحصها تحت المجهر من قبل خبير الأمراض، ويجرى هذا الفحص عادةً بعض ملاحظة أمورًا مشبوهةً خلال التنظير.


وسائل علاج سرطان الشرج

هنالك الكثير من الخيارات العلاجية لسرطان الشرج، ويعتمد الاختيار فيما بينها على مرحلة الإصابة بالسرطان أو نوع الورم وعلى طبيعة الشخص وصحته العامة، ويمكنك التعرف على وسائل علاج سرطان الشرج على النحو الآتي:[٨]

  • العلاج الكيميائي والعلاج الإشعاعي معًا: يلجأ الأطباء إلى استخدام العلاج الكيميائي والعلاج الإشعاعي معًا لزيادة الفاعلية، وفي البداية يخضع المصاب للعلاج الإشعاعي لمدة 5-6 أسابيع، في حين يؤخذ العلاج الكيميائي خلال الأسبوع الأول والخامس فقط من هذه الفترة، وفيما يلي شرح بسيط عن كلا العلاجين:
    • العلاج الكيميائي: يؤخذ هذا العلاج عن طريق تناول الحبوب أو من خلال الحقن الوريدية، ثم تنتقل المواد الكيميائية خلال الجسم لقتل الخلايا السرطانية، لكن لسوء الحظ تمتلك هذه المواد قدرة على إلحاق الضرر بالخلايا العادية أيضًا، مما يسبب أعراض جانبية؛ مثل تساقط الشعر، والغثيان، والتقيؤ.
    • العلاج الإشعاعي: يستخدم هذا العلاج أشعة عالية الطاقة مثل الأشعة السينية لقتل الخلايا السرطانية، ويتضمن العلاج استلقاء المصاب على طاولة مخصصة مع وجود ذراع إلكترونية توجه الشعاع إلى المنطقة المحددة من الجسم وهي منطقة الإصابة بالسرطان، وقد يسبب هذا العلاج الضرر للأنسجة المحيطة بالشرج، مما يؤدي إلى احمرار المنطقة وظهور التقرحات وتقلص حجم القناة الشرجية.
  • الخيار الجراحي: يختلف الإجراء الجراحي باختلاف مرحلة تطور الورم السرطاني كما يلي:
    • جراحة استئصال الأورام الشرجية في مراحلها الابتدائية: يزيل الطبيب الجراح خلال هذه العملية الورم والأنسجة السليمة المحيطة به، ولا تلحق هذه العملية الضرر بالعضلات العاصرة الموجودة في الشرج بسبب صغر حجم الورم في هذه المرحلة، لكن قد يحتاج بعض المصابين للخضوع للعلاج الكيميائي والعلاج الإشعاعي بعد إجراء هذه العملية.
    • جراحة استئصال الأورام الشرجية التي لا تستجيب للعلاجات الأخرى: يلجأ الطبيب إلى عملية تُدعى بالاستئصال البطني العجاني في حال لم يستجيب الورم السرطاني للعلاجات الكيميائية والإشعاعية، وتتضمن هذه العملية إزالة كامل القناة الشرجية، والمستقيم، وجزء من القولون، ثم يُربط القولون بفتحة من البطن مباشرة لإخراج الفضلات معوية منها.
  • العلاج المناعي: يستخدم هذا العلاج الجهاز المناعي لمقاومة الخلايا السرطانية؛ وذلك من خلال التدخل في عملية تأثير الورم على قدرة الجهاز المناعي؛ فمن المعروف أن الورم ينتج بروتينات تمنع الجهاز المناعي من مهاجمته، ويوصف هذا العلاج عادة للمصابين الذين يعانون من المراحل المتقدمة من سرطان الشرج.
  • الرعاية التلطيفية أو الداعمة: وهي نوع من الرعاية الطبية التي تركز على التقليل من الألم والأعراض المزعجة للأمراض المزمنة والخطيرة، ويعمل أخصائي هذا العلاج مع المصاب وطبيبه وعائلته لتقديم الرعاية الداعمة خلال فترة الخضوع لأساليب العلاج الأخرى؛ مثل العلاج الكيميائي أو الأجراء الجراحي، ويؤدي هذا العلاج إلى تحسين شعور المصاب وزيادة فاعلية العلاجات التي يأخذها.
  • الطبي البديل: لا يستطيع الطب البديل علاج سرطان الشرج، لكن بوسعه تقليل حدة الأثار الجانبية الناجمة عن الخضوع للأساليب العلاجية الأخرى، وقد ينصح بعض الأطباء بأساليب الطب البديل عند فشل الأدوية في تخفيف الأعراض الجانبية للعلاجات السابق ذكرها، ويبقى من الأفضل استشارة الطبيب قبل الخضوع لأي نوع من أنواع الطب البديل، وفيما يلي قائمة ببعض الأثار الجانبية وطرق علاجها باستخدام الطب البديل:
    • القلق: يمكن التقليل من حدة القلق من خلال ممارسة أساليب التأمل، والخضوع لجلسات التدليك، والتنويم المغناطيسي، وممارسة أساليب الراحة والتمارين الرياضية، إلى جانب العلاج بالموسيقى.
    • الإعياء: يمكن التقليل من الإعياء من خلال ممارسة رياضة التاي شي أو من خلال ممارسة تمارين رياضية قليلة الحدة.
    • الغثيان: قد يُنصح بالعلاج بالإبر، أو التنويم المغناطيسي، أو العلاج بالموسيقى للتقليل من حدة الغثيان عند مصابي السرطان.
    • الألم: هنالك من أقر بأن التدليك، والعلاج بالإبر، والتنويم المغناطيسي، والعلاج بالموسيقى كانت كافية للتقليل من الألم الناجم عن الخضوع لعلاجات السرطان المختلفة.
    • مشاكل واضطرابات النوم: يمكن التقليل من حدة هذه المشاكل من خلال ممارسة القليل من اليوغا وأساليب الراحة.


قد يُهِمُّكَ: ما الفرق بين الشرخ والسرطان؟

لا يعني دائمًا وجود كثل في منطقة الشرج أو نزول القليل من دم منها أن هنالك ورم سرطاني، فقد يكون سبب ذلك راجعًا إلى عوامل أو أمراض أقل جدية بكثير؛ مثل البواسير أو الشرخ الشرجي Anal Fissure،[٩] وما قد يدفع الكثيرين من المصابين بهذه الحالة بالظن أنهم مصابين بالسرطان هو التشابه الكبير في الأعراض، وفيما يلي يمكنك التعرف على أعراض الشرخ لشرجي بالتفصيل:[١٠]

  • الشعور بألم حاد عند التبرز، والذي قد يستمر لعدة دقائق أو ساعات بعد الانتهاء، ويمكن أن تشعر بوجود جرح ما خلال حركة الأمعاء وخروجها، وقد يرافق هذا الألم الإمساك وتشنج عضلات الشرج.
  • نزول الدم مع الفضلات خلال عملية الإخراج.
  • ظهور الثؤلول الجلدي بالقرب من الشرخ، وهذا عرض نادر يحدث فقط في الحالات المزمنة من الشرخ التي تستمر لأكثر من 8 أسابيع.

وقد يهمك أن تعلم أيضًا أن الأطباء يُعالجون الشرخ الشرجي بأساليب بسيطة جدًا بالمقارنة مع علاج سرطان الشرج، وبوسعك أيضًا أن تُساهم في علاج الشرخ لديك عبر التركيز على تناول أطعمة صحية مليئة بالألياف الغذائية، وشرب الكثير من الماء، إلى جانب نقع منطقة الشرج بالماء الفاتر، وقد يصف لك الطبيب بعض الملينات لتسهيل حركة الأمعاء أو بعض الأدوية المرخية للعضلات أيضًا[١٠]

إن كنت مهتمًا بمعرفة المزيد حول علاج مشكلتي الشرخ والبواسير، فإن بوسعك قراءة: أسرع علاج للشرخ أو ما هو علاج البواسير؟


المراجع

  1. Heaven Stubblefield (17/9/2018), "Anal Cancer", Healthline, Retrieved 11/5/2021. Edited.
  2. "Anal Cancer", American Society of Colon and Rectal Surgeons, Retrieved 11/5/2021. Edited.
  3. "What Causes Anal Cancer?", American Cancer Society, 9/9/2020, Retrieved 11/5/2021. Edited.
  4. Yvette Brazier (30/9/2019), "What you need to know about anal cancer", Medical News Today, Retrieved 11/5/2021. Edited.
  5. Thomas R Dekoj (10/12/2019), "What are the possible complications of anal cancer (anal squamous cell carcinoma)?", Medscape, Retrieved 11/5/2021. Edited.
  6. Carol DerSarkissian (28/10/2019), "What Is Anal Cancer?", WebMD, Retrieved 11/5/2021. Edited.
  7. "Anal Cancer Treatment (PDQ®)–Patient Version", National Cancer Institute, 17/4/2020, Retrieved 11/5/2021. Edited.
  8. Mayo Clinic Staff (31/7/2019), "Anal cancer", Mayo Clinic, Retrieved 11/5/2021. Edited.
  9. Emily Land (19/7/2018), "A reality check (and resources!) on all things anal cancer", San Francisco AIDS Foundation, Retrieved 11/5/2021. Edited.
  10. ^ أ ب "About Anal Fissures", Memorial Sloan Kettering Cancer Center, 12/11/2020, Retrieved 11/5/2021. Edited.

فيديو ذو صلة :