محتويات
عملية زراعة الرئة: متى تكون ضرورية؟
تهدف عملية زراعة الرئة Lung Transplant إلى استبدال الرئة التي تعاني من مشكلة صحية معينة بأخرى سليمة، وعادةً ما تؤخذ هذه الرئة من متبرع متوفى، ويخضع لها المصاب الذي لم تتحسن حالته المرضية باتباع الطرق العلاجية الأخرى، بما في ذلك الأدوية، ويمكن أن تُستبدل إحدى رئتيه أو كلتيهما، كما يمكن أن تتطلب بعض الحالات التي يعاني فيها الأشخاص من أمراض القلب والرئة الخطيرة إلى زراعة القلب والرئتين من المتبرع ذاته، وتُعد عملية زراعة الرئة إحدى الإجراءات الجراحية التي ينطوي عليها العديد من المضاعفات والمخاطر، إلا أنها يمكن أن تُحسن صحة المصاب ونوعية حياته بدرجة كبيرة، ومن الأسباب والعوامل التي تستدعي إجراء عملية زراعة الرئة ما يلي:[١]
- قصور في عمل الرئتين: يتمثل ذلك بفقدان الرئتين لقدرتهما على تزويد الجسم بما يحتاجه من الأكسجين الضروري للبقاء على قيد الحياة.
- الإصابة بعدد من المشكلات الصحية: تؤثر بعض المشكلات الصحية وخاصةً تلك المرتبطة بالرئتين في قدرتهما على أداء وظائفهما، ومن أكثرها شيوعًا ما يلي:
- مرض الانسداد الرئوي المزمن COPD وانتفاخ الرئة.
- تندب الرئتين أو ما يُعرف بالتليف الرئوي.
- ارتفاع ضغط الدم في الرئتين، ويُطلق عليه أيضًا ارتفاع ضغط الدم الرئوي.
- التليف الكيسي.
تعرف على أهم التحضيرات لعملية زراعة الرئة
تتطلب عملية زراعة الرئة مجموعة من التحضيرات والاستعدادات الطويلة والمعقدة إلى حدٍ ما، وفيما يلي أهمها:[٢]
- تقييم الوضع الصحي للمصاب: تتمثل أولى التحضيرات لإجراء زراعة الرئة بإحالة المصاب إلى مركز الزراعة، وهناك يقوم الأطباء المختصون وغيرهم من الموظفين بجمع المعلومات اللازمة عن المصاب.
- إجراء عدد من الفحوصات المخبرية والتصويرية: كجزء من متابعة وضع المصاب الصحي وتقييمه، يوصي الأطباء بإجراء مجموعة من الفحوصات لتحديد الوضع بصورة أدق، ومن أهم هذه الفحوصات ما يلي:
- اختبارات وظائف الرئة.
- اختبار إجهاد القلب.
- قسطرة الشريان التاجي.
- اختبار كثافة المعادن في العظام.
- تصوير الصدر بالأشعة السينية.
- التصوير المقطعي المحوسب للصدر.
- اختبارات الدم لوظائف الكلى، ووظائف الكبد، وكذلك اختبار تعداد الدم الشامل CBC.
- اختبار فصيلة الدم والأجسام المضادة الموجودة في الدم؛ ولذلك لمطابقتها مع المتبرعين المحتملين.
- مراجعة النتائج والخروج بالنتيجة: بناءً على نتائج الفحوصات السابقة يُحدد الطبيب ما إذا كان بإمكان المصاب إجراء عملية زراعة الرئة أم لا؛ إذ عادةً لا يوصي الأطباء بزراعة الرئة للأشخاص المصابون بعدد من المشكلات الصحية، من أهمها أمراض القلب، والكبد، والكلى، كما يميل الأطباء إلى عدم النصح بالخضوع لهذه العملية لدى الأشخاص المدمنون على المخدرات والكحول، والمصابين بالسرطانات، والمدخنين.
- التوقف عن التدخين: من الضروري أن يُقلع متلقي الرئة عن التدخين؛ إذ يجب أن يكون جسمه خالٍ من النيكوتين لعدة أشهر قبل إدراج اسمه ضمن قائمة الزرع.[٣]
- استعدادات إضافية: تشمل حصول المتلقي على عدد من المطاعيم بهدف تقليل فرصة الإصابة بالعدوى التي يمكن أن تؤثر على الرئة المزروعة، إضافةً إلى الامتناع عن تناول الطعام والشراب لمدة 8 ساعات قبل الجراحة، كما يُمكن أن يُعطى المتلقي مادة مهدئة قبل الإجراء لمساعدته على الاسترخاء.[٣]
ما مخاطر عملية زراعة الرئة؟
ينطوي على عملية زراعة الرئة عدد من المخاطر كونها من عمليات الزراعة الخطيرة، وفيما يلي أبرز المخاطر التي يمكن أن ترافق عملية زراعة الرئة:[٣]
- النزيف أو العدوى.
- انسداد الأوعية الدموية المتصلة بالرئة الجديدة.
- انسداد الشعب الهوائية.
- الوذمة الرئوية الحادة أو تجمع السوائل في الرئة.
- جلطات الدم.
- رفض الرئة الجديدة، وهو أحد أبرز مخاطر عملية زراعة الرئة، ويحدث ذلك عندما يهاجم جهاز المناعة الرئة الجديدة كونها عضو غريب عنه، وعادةً ما يُعطى المتلقي أدوية تقوم بتثبيط مناعة الجسم ومنعه من مهاجمة الرئة الجديدة، علمًا أن لهذه الأدوية العديد من الآثار الجانبية.[٤]
- السرطان نتيجة استخدام الأدوية المثبطة للمناعة.[٤]
- مرض السكري.[٤]
- تلف الكلى.[٤]
- مشاكل في المعدة.[٤]
- ترقق وهشاشة العظام.[٤]
هل هناك مضاعفات لعملية زراعة الرئة؟
يمكن أن يرافق عملية زراعة الرئة عدد من المضاعفات التي تحدث على فترات زمنية متغيرة، وفيما يلي أبرزها:[٥]
- فترة ما بعد الجراحة الفورية والمبكرة: تتراوح هذه الفترة بين الـ 24 ساعة الأولى التي تلي الزراعة إلى الأسبوع الأول، وتشمل مضاعفاتها ما يلي:[٥]
- تركيب خاطئ للأنابيب والخطوط الجديدة في صدر المريض.
- مشاكل ميكانيكية ناتجة عن عدم تطابق الحجم بين رئة المتبرع والقفص الصدري للمتلقي.
- الإصابة بالوذمة الرئوية (تجمع الماء في الرئة).
- رفض الرئة الجديدة الحاد.
- استرواح الصدر (تجمع الهواء في الصدر).
- تدمي الصدر (تجمع الدم في الصدر).
- الانصباب الجنبي (تجمع الماء في جنبة الصدر).
- الناسور الجنبي.
- الفترة المتوسطة: تتراوح هذه الفترة بين أسبوع إلى أربعة أشهر بعد الزراعة، وتشمل مضاعفاتها ما يلي:
- رفض الرئة الجديدة الحاد.
- تضيق مجرى الهواء.
- الإصابة بعدوى المبيضات الفطرية.
- الإصابة بعدوى الفيروس المضخم للخلايا.
- الإصابة بعدوى الرشاشيات الرئوي.
- تضيق الشريان الرئوي.
- الفترة المتأخرة: وهي الفترة التي تتجاوز الأربعة أشهر بعد الزراعة، وتشمل مضاعفاتها ما يلي:
- الإصابة بعدوى فطرية.
- الإصابة بعدوى الفيروس المخلوي التنفسي RSV.
- التهاب القصيبات الرئوية.
- اضطراب التكاثر اللمفاوي بعد الزراعة.
قد يُهِمُّكَ: نصائح هامة بعد عملية زراعة الرئة
لتتمكن من استعادة صحتك والتعافي سريعًا بعد عملية زراعة الرئة، عليك الالتزام بعدد من التعليمات والإرشادات، وفيما يلي بعضًا منها:[٦]
- الالتزام بتناول جميع الأدوية الموصوفة من قِبل الطبيب وبمواعيدها المحددة، وتجنب مضاعفة جرعاتها من تلقاء نفسك.
- مناقشة كافة الأدوية التي كنت تتناولها قبل إجراء العملية مع طبيبك؛ وذلك لمعرفة ما إذا كان عليك الاستمرار بتناولها أو التوقف عن ذلك.
- تجنب تناول أي أدوية أخرى، سواء الأدوية التي لا تحتاج إلى وصفة طبية، أو تلك الموصوفة قبل استشارة الطبيب.
- اتبع نظام حياة صحي يشمل الإقلاع عن التدخين، والحد من تعاطي الكحول، واتباع نظام غذائي صحي للحفاظ على صحتك جيدة.[٧]
- ممارسة بعض التمارين الرياضية التي يوصى بها كجزء من إعادة التأهيل بعد زراعة الرئة، وعادةً ما تبدأ خلال أيام من الجراحة، والهدف منها تحسين القدرة على التنفس بعد الزراعة.[٧]
- تجنب التواجد بالقرب من شخص مصاب بعدوى ما.
- اتصل بالطبيب على الفور إذا ظهرت عليك أي من الأعراض والعلامات الآتية:[٦]
- حمى تتجاوز الـ 37.8 درجة مئوية.
- أعراض تشبه الإنفلونزا؛ مثل القشعريرة، وآلام في الجسم، وصداع، ودوار، وغثيان، وتقيؤ.
- أعراض البرد؛ مثل السعال، والتهاب الحلق، وسيلان الأنف.
- ألم حول الرئة المزروعة.
- زيادة الشعور بضيق في التنفس.
إن خضعت لعملية زراعة الرئة ورغبت بمعرفة درجة صحة الرئة الجديدة لديك الآن، فإن بوسعك معرفة المزيد حول ذلك عبر قراءة: كيف تعرف أن صحة الرئة جيدة؟
المراجع
- ↑ "Lung transplant", mayoclinic, 11/7/2019, Retrieved 25/3/2021. Edited.
- ↑ Minesh Khatri (30/6/2019), "Lung Transplant", webmd, Retrieved 25/3/2021. Edited.
- ^ أ ب ت "Lung Transplant", hopkinsmedicine, Retrieved 25/3/2021. Edited.
- ^ أ ب ت ث ج ح Brian Krans (29/8/2018), "Lung Transplant", healthline, Retrieved 25/3/2021. Edited.
- ^ أ ب Yuranga Weerakkody, "Lung transplant complications", Radiopaedia, Retrieved 25/3/2021. Edited.
- ^ أ ب "Discharge, Planning & Recovery", clevelandclinic, Retrieved 25/3/2021. Edited.
- ^ أ ب "Lung transplant", Mayo Foundation for Medical Education and Research, Retrieved 25/3/2021. Edited.