محتويات
خفقان القلب
يُعاني المصابون بخفقان القلب من قدرتهم على الإحساس بدقات القلب داخل صدورهم أو بشعورهم بتغير نمط أو حدة هذه الدقات، وفي الحقيقة يُعد خفقان القلب من بين الأمور أو المشاكل الصحية الشائعة التي يشعر بها الأفراد ولو لمرة واحدة أثناء حياتهم لسببٍ أو لآخر، لكن تكرار المعاناة من هذه المشكلة تدفع بالكثيرين إلى القلق أو الخوف على حياتهم والمسارعة بطلب المساعدة الطبية العاجلة لمواجهتها، بينما قد يستجيب آخرون لهذه المشكلة بعدم الاكتراث وتركها دون معاينة طبية، ولحسن الحظ فإن الخبراء يؤكدون أن أغلب حالات خفقان القلب لا تنجم عن مشكلاتٍ خطيرة للغاية كما يتصور الكثير من المصابين بهذه المشكلة، لكن يبقى من الضروري التذكير أن خفقان القلب هو من بين أبرز الأمور التي تشير إلى حدوث اختلالات أو عدم انتظام بنبضات القلب[١].
أسباب الإصابة بخفقان القلب
يُمكن تصنيف حالات الإصابة بخفقان القلب لأسباب متعلقة بالقلب وأسباب غير متعلقة بالقلب، كما يلي[٢]:
- أسباب متعلقة بالقلب: تؤدي الإصابة ببعض أمراض القلب إلى حدوث خفقان القلب أو عدم انتظام بضربات القلب، ومن أشهر هذه الأمراض ما يلي:
- أمراض الشرايين التاجية.
- أمراض صمامات القلب.
- أمراض عضلة القلب.
- الفشل القلبي.
- النوبة القلبية.
- أسباب غير متعلقة بالقلب: تشتمل أبرز هذه الأسباب على التالي:
- الإصابة بمشاكل صحية معينة؛ كمشاكل الغدة الدرقية، وانخفاض مستوى السكر في الدم، وانخفاض ضغط الدم، والحمى، والجفاف، وفقر الدم.
- تناول أنواع وأشكال معينة من الأدوية أو العلاجات، بما في ذلك مزيلات الاحتقان والأدوية الخاصة بعلاج قصور الغدة الدرقية.
- التعرض لمواقف عاطفية مثيرة لمشاعر التوتر أو الخوف أو القلق الشديد، كتلك الحاصة أثناء مواجهة نوبات الهلع أو الذعر.
- استهلاك المنتجات الغنية بالكافايين، أو النيكوتين، أو الكحول، أو أي من العقاقير غير القانونية، كالكوكايين والأمفيتامين.
- ممارسة أشكال مجهدة أو قاصية للغاية من التمارين البدنية.
- انخفاض مستوى الأكسجين أو ثاني أكسيد الكربون في الدم[٣].
- تناول وجبات غنية بالكربوهيدرات، أو السكر، أو الدهون.
- تناول بعض أنواع الأعشاب، أو المكملات الغذائية.
- تناول وجبات غنية بالأطعمة الحارة أو المبهرة[٤].
- الإصابة باختلال اتزان المعادن في الجسم.
مضاعفات خفقان القلب
تقل احتمالية الإصابة بأي مضاعفات لخفقان القلب في حال كان سبب حدوثه يرجع في الأصل إلى أمورٍ غير متعلقة بالقلب، بينما تزيد الاحتمالية كثيرًا في حال كان ناجمًا عن أسبابٍ متعلقة بالقلب، وتتضمن هذه المضاعفات ما يلي[٥]:
- فشل القلب: ينجم أساسًا عن فشل القلب في ضخ الدم إلى سائر أجزاء الجسم بصورة طبيعية لفترة زمنية طويلة؛ بسبب الإصابة أصلًا بعدم انتظام ضربات القلب.
- السكتة الدماغية: تحدث السكتة الدماغية في حال أدى خفقان القلب إلى حدوث رجفان في الأجزاء العلوية من القلب لدرجة تشكل خثرة دموية في أحد الشرايين المغذية للدماغ.
- الإغماء: يميل ضغط الدم إلى الانخفاض كلما تسارعت نبضات القلب، وهذا يؤدي في النهاية كما هو معروف إلى الإغماء.
- توقف عضلة القلب: على الرغم من ندرة حدوث ذلك، إلا أن لخفقان القلب قدرة على التسبب بتوقف عضلة القلب أحيانًا.
طرق تهدئة خفقان القلب السريع
يمكن علاج عدم انتظام دقات القلب أو الخفقان السريع من خلال العديد من العلاجات الشائعة والتي تشمل[٦]:
- آلية مناورة العصب الحائر: يساعد العصب الحائر على تنظيم ضربات القلب، ويمكن إجراء المناورة على هذا العصب من خلال الأفعال التي تؤثر عليه، بما في ذلك السعال والتقيؤ، بالإضافة إلى وضع كيس من الثلج على وجه الشخص.
- الأدوية: يمكن استخدام بعض الأدوية المضادة لاضطراب ضربات القلب والتي تساعد في إعادة إيقاع ضربات القلب إلى طبيعته والتحكم في معدل النبض أيضًا، وتؤخذ هذه الأدوية من خلال الفم في المستشفى، وقد يحتاج الشخص إلى تناول أكثر من نوع من هذه الأدوية.
- تقويم نظام القلب: يمكن استخدام الصدمات الكهربائية في المستشفى لإعادة نبضات القلب الكهربائية إلى طبيعتها.
الوقاية من خفقان القلب
يُمكن للفرد وقاية نفسه من خفقان القلب ومضاعفاته عبر اتباع بعض الأمور البسيطة، مثل[٣]:
- مراجعة الطبيب للاستفسارعن أنواع الأدوية التي يُمكن أن تكون هي المسؤولة عن حدوث الخفقان من أجل استبدالها بأنواع أخرى أقل خطورة.
- تحديد الأمور التي تؤدي إلى حدوث خفقان القلب لتجنبها في المستقبل، بما في ذلك الأنشطة البدنية وأنواع الأطعمة المختلفة.
- الحدّ من استهلاك المشروبات المحتوية على الكافيين والإقلاع عن التدخين ومنتجات التبغ الأخرى.
- تعلم أساليب مبتكرة للتعامل مع مشكلة التوتر أو القلق؛ مثل اليوغا وطرق التنفس العميق.
- ممارسة التمارين الرياضية بانتظام وتناول الأطعمة الصحية.
- مراقبة مستويات الكوليسترول وضغط الدم.
المراجع
- ↑ Richard N. Fogoros, MD (24-1-2019), "Heart Palpitations Causes and Treatments"، Very Well Health, Retrieved 2-3-2019. Edited.
- ↑ James Beckerman, MD, FACC (12-7-2017), "Heart Palpitations"، Webmd, Retrieved 2-3-2019. Edited.
- ^ أ ب University of Illinois-Chicago, College of Medicine (8-3-2017), "What Causes Palpitations?"، Healthline, Retrieved 2-3-2019. Edited.
- ↑ "Heart palpitations and ectopic beats", National Health Service,26-10-2016، Retrieved 2-3-2019. Edited.
- ↑ "Heart palpitations", Mayo Clinic,7-2-2018، Retrieved 2-3-2019. Edited.
- ↑ Christian Nordqvist (29-11-2017), "Everything you need to know about tachycardia "، medical news today, Retrieved 22-4-2019. Edited.