أسباب نبض الرأس

أسباب نبض الرأس
أسباب نبض الرأس

الاحساس بنبض في الرأس

يشكو بعض المصابين بأمراض القلب من مقدرتهم على الإحساس بدقات أو نبضات القلب في الرأس، خاصة عند النوم ولقد أرجع الباحثون هذا الأمر إلى حصول ضغط على الشريان الصدغي عند وضع الرأس فوق الوسادة أثناء النوم، ويُعد الشريان الصدغي أحد أهم الشرايين الموجودة في الرأس، كما يتميز هذا الشريان عن شرايين الجسم الأخرى بانخفاض خطر تعرضه لتصلب أو انسداد الشرايين، لكنه يبقى عرضة للإصابة بالالتهاب، وفي الحقيقة يؤدي حصول التهاب في الشريان الصدغي إلى تقليل حدة النبض في الشريان وليس إلى زيادة حدة النبض، وعلى أي حال ينفي الخبراء كون الإحساس بنبض الرأس هو علامة على الإصابة بارتفاع ضغط الدم كما يتصور الكثيرون، كما يؤكد العلماء على أن لا علاقة أيضًا لنزيف الأنف أو الصداع بضغط الدم، إلا إذا وصل ضغط الدم إلى مستويات شديدة للغاية[١].


أسباب الاحساس بنبض في الرأس

يؤكد الباحثون على أن الإحساس بنبض في الرأس هو أمر طبيعي ولا يثير الكثير من القلق، وعادةً ما يعزون هذا النبض إلى الشريان الصدغي السطحي، الذي يتفرع أساسًا عن شريان أكبر يُدعى بالشريان السباتي الظاهر، لكن في حال أصبح نبض الرأس أسرع وأكثر حدة أو مثيرًا للانزعاج، فإن هذا يُمكن أن يكون دليلًا على الإصابة بمشاكل صحية، منها الآتي[٢]:

  • خفقان القلب: ينجم خفقان القلب في أحيانٍ كثيرة عن التعرض للتوتر، والقلق، والإجهاد البدني، وقد يشعر المصاب بالألم والضغط في المنطقة الصدغية أو الجانبية من الرأس، ومن المعروف أن تسارع نبضات القلب يحدث عند تعدي نبضات القلب ل100 نبضة في الدقيقة الواحدة، لكن القيام بأنشطة بدنية يُمكن أن يرفع معدل نبضات القلب بصورة طبيعية إلى ما بين 150-170 نبضة في الدقيقة، وعلى أي حال يُمكن لخفقان القلب أن يكون ناجمًا عن تناول أدوية، أو عقاقير، أو حتى مشروبات تحتوي على مادة الكافيين، كما يُمكن لخفقان القلب أن يحدث نتيجة للإصابة بفقر الدم، أو مشاكل الغدة الدرقية، أو انخفاض السكر في الدم، أو مشاكل صمامات القلب، وعادةً ما يلجأ الأطباء إلى إجراء مخطط كهربائي للقلب من أجل تحري مشاكل نبضات القلب والتوصل إلى الأسباب الحقيقية وراء هذه المشاكل.
  • الصداع التوتري: ينشأ الصداع التوتري عند التعرض المؤقت للإجهاد، أو القلق، أو التوتر، أو الغضب، وعادةً ما يشكو المصابون بالصداع التوتري من الألم في المنطقة الجانبية من الرأس، والضغط، وانقباض عضلات الرأس والرقبة، لكن قد يكون بوسع المصابون تناول بعض الأدوية دون وصفة طبية أو تعلم بعض أساليب الراحة من أجل التقليل من أعراض الصداع التوتري.
  • الصداع النصفي: يشعر المصابون بالصداع النصفي بألمٍ نابض في مناطق كثيرة من الرأس، بما في ذلك المنطقة الصدغية أو الجانبية من الرأس، وقد يشعرون كذلك بالغثيان، والتقيؤ، والحساسية من الضوء، ولقد أرجع الخبراء الإصابة بالصداع النصفي إلى حدوث اختلالاتٍ في تراكيب الدماغ الكيميائية، وتتوفر في الصيدليات الكثير من الأدوية التي لا تحتاج إلى وصفة طبية أو الأدوية الموصوفة القادرة على تقليل حدة الصداع النصفي.
  • التهاب الشريان الصدغي: يستدل الأطباء على إصابة المرضى بالتهاب الشريان الصدغي عند الإحساس بصداع مستمر وألم عند لمس جانبي الرأس، لكن كما ذكر مسبقًا، فإن نبض الشريان يبدأ بالانخفاض تدريجيًا عند حصول التهاب في الشريان الصدغي.


مضاعفات خفقان القلب

من النادر أن يؤدي خفقان القلب إلى مضاعفات خطيرة إلا إذا كان الخفقان ناجمًا عن الإصابة بأمراض القلب، ومن بين أبرز مضاعفات خفقان القلب ما يلي[٣]:

  • الإغماء: يبدأ ضغط الدم بالتناقص تدريجيًا كلما ازدادت سرعة نبض القلب، وهذا يؤدي في النهاية إلى الإغماء.
  • توقف القلب: يتوقف القلب أحيانًا بسبب حصول عدم انتظام في نبضات القلب، لكن هذا الأمر يبقى نادرًا بعض الشيء.
  • الفشل القلبي: يؤدي ضخ القلب للدم بصورة غير فعالة لمدة طويلة إلى حصول الفشل القلبي، خاصة إذا كان ذلك بسب عدم انتظام ضربات القلب.


المراجع

  1. "Ask the doctor: Should I worry that I can feel a pulse above my ear?", Harvard Health Publishing,1-2006، Retrieved 15-7-2019. Edited.
  2. Seunggu Han, MD (12-9-2018), "What’s Causing the Pulse in My Temple?"، Healthline, Retrieved 15-7-2019. Edited.
  3. "Heart palpitations", Mayo Clinic,7-2-2018، Retrieved 15-7-2019. Edited.

فيديو ذو صلة :