أسباب أخذ عينة من النخاع الشوكي

أسباب أخذ عينة من النخاع الشوكي
أسباب أخذ عينة من النخاع الشوكي

أخذ عينة من النخاع الشوكي

يُطلق الأطباء والخبراء على إجراء أخذ عينة من السائل أو النخاع الشوكي اسم البزل القطني، ويتضمن ذلك إدخال إبرة بين الفقرات القطنية أو السفلية من أجل سحب عينة من السائل النخاعي الذي يُحيط بالدماغ والحبل الشوكي، ويُمكن الخضوع لإجراء أخذ عينة من السائل النخاعي أو الشوكي في المستشفى أو العيادات الخارجية، ويحتاج الطبيب عادةً إلى 45 دقيقةً لإتمام الإجراء، وغالبًا ما يحاول الطبيب إعطاء المريض تخديرًا موضعيًا قبل إدخال الإبرة في الظهر، لكن على الرغم من ذلك قد يشعر المريض بالضغط في الظهر أثناء إدخال الإبرة[١].


أسباب أخذ عينة من النخاع الشوكي

يسعى الأطباء إلى الحصول على عينة من النخاع أو السائل الشوكي بهدف تشخيص الإصابات، والأضرار، والسرطانات التي أصابت الجهاز العصبي المركزي –أي الدماغ والحبل الشوكي-، كما يسعى بعضهم إلى أخذ عينة من السائل الشوكي لتحرّي أسباب الإصابة ببعض الأعراض البدنية مثل؛ الصداع الشديد، والهلوسات، والخرف، والصرع، والغثيان الشديد، والحساسية اتجاه الضوء، والتنميل، والدوخة، ومشاكل الكلام، وربما الاكتئاب أيضًا، بالإضافة إلى أن أخذ عينة السائل الشوكي تُسهم في التعرف على أمراض كثيرة قد يصعب التعرف عليها من خلال الأساليب التشخيصية العادية، وفيما يأتي ذكرها[٢]:

  • الأمراض المعدية: يُمكن للكثير من أنواع البكتيريا، والفيروسات، والفطريات، والطفيليات أن تصل إلى السائل الشوكي، وتظهر أثناء تحليل السائل في المختبر، مما يُعد أمرًا مهمًا لتشخيص أمراض معدية كثيرة، مثل؛ السحايا، وداء السل، والتهاب الدماغ، وفيروس غرب النيل، وغيرها الكثير من الأمراض المعدية.
  • النزيف: تظهر علامات دالة على الإصابة بنزيف الجمجمة عند تحليل السائل الشوكي، لكن لن يكون بوسع الأطباء التوصل إلى سبب حدوث النزيف إلا بعد تعريض المريض لفحوصات أكثر دقةً لتحري الإصابة بضغط الدم والجلطات الدماغية وغيرها من الأسباب المؤدية إلى النزيف.
  • مشاكل الجهاز المناعي: يمكن لعينة النخاع أو السائل الشوكي أن تُعطي مؤشرات دالة على الإصابة بمشاكل الاستجابات المناعية التي يُمكنها أن تتسبب بحدوث التهاباتٍ وأضرارٍ في طبقات الميالين التي تحيط بالأعصاب، وقد تنشأ استجابات المناعة عن الإصابة بأمراض كثيرة، مثل؛ التصلب المتعدد، ومرض الساركويد، ومرض الزهري العصبي.
  • الأورام والسرطانات: تُعد فحوصات السائل الشوكي من أهم الفحوصات التشخيصية التي تُساعد الأطباء في التعرف على الأورام والسرطانات التي أصابت العمود الفقري والدماغ، كما وبوسع الفحوصات إعطاء معلومات قيمة حول مدى انتشار السرطان إلى أنحاء أخرى في الجسم.
  • معلومات أخرى: يحصل الأطباء على الكثير من المعلومات والمعطيات الطبية المهمة بعد إرسال عينة السائل الشوكي إلى المختبر؛ مثل عدد خلايا الدم البيضاء، وخلايا الدم الحمراء، ومستوى الكلور، والغلوكوز، والبروتينات، والجلوتامين، ومستضدات الميكروبات الضارة، والأجسام المضادة، وبعض إنزيمات الدم، بالإضافة إلى المادة الوراثية الخاصة بالفيروسات والخلايا السرطانية.

يُمكن للطبيب الحصول على معلومات وأدلة مباشرة بعد رؤيته للون عينة السائل النخاعي؛ فمن المعروف أن لون السائل النخاعي الأصلي هو لون شفاف ونقي، لكن ظهوره بلون أحمر قد يكون دليلًا على الإصابة بالنزيف، بينما قد يُعد ظهوره بلون أصفر دليلًا على الإصابة بالعدوى أو السحايا، مما يُسهل على الطبيب اتخاذ الإجراءات الطبية التي يراها مناسبةً لعلاج المريض قبل أن تأتي نتائج المختبر، والتي يُمكن أن تأخذ وقتًا طويلًا أحيانًا[٣].


مخاطر أخذ عينة من النخاع الشوكي

توجد بعض الأعراض الجانبية والمخاطر التي يُمكن أن تنشأ عن أخذ عينة من النخاع الشوكي أحيانًا على الرغم من أن أخذ عينة من النخاع أو السائل الشوكي هو إجراء آمن وغير مسبب للكثير من المشاكل، وفيما يأتي ذكرها[١]:

  • الشعور بالصداع بسبب تسرب بعض كميات السائل النخاعي إلى أنسجة أخرى في الجسم.
  • الشعور بآلام الظهر.
  • الإصابة بالنزيف من مكان أخذ العينة.


المراجع

  1. ^ أ ب "Lumbar puncture (spinal tap)", Mayo Clinic,24-4-2018، Retrieved 23-9-2019. Edited.
  2. Seunggu Han, MD (29-3-2018), "Cerebral Spinal Fluid (CSF) Analysis"، Healthline, Retrieved 23-9-2019. Edited.
  3. Thomas Berger, MD (4-2018), "Lumbar puncture (spinal tap)"، Mayfield Brain & Spine, Retrieved 23-9-2019. Edited.

فيديو ذو صلة :