عسر الهضم
يُعرف عسر الهضم بأنه أحد الاضطرابات المعوية المسببة لعدم الشعور بالراحة في الجزء العلوي من البطن، ولا يمكن اعتبار عسر الهضم مرضًا بحدّ ذاته، وإنما مجموعة من الأعراض التي يشعر بها الشخص بعد الانتهاء من تناول الطعام، وقد تكون أحد الأعراض لمشكلة صحية في الجهاز الهضمي، وتعد حالة عسر الهضم من الحالات الشائعة والتي يمكن علاجها من خلال بعض التغييرات في أنماط الطعام والعلاجات الاخرى المتوفرة، وسنذكر في هذا المقال عن طرق علاج عسر الهضم وأعراضه وأسبابه.[١]
علاج عسر الهضم
يمكن التخلص من عسر الهضم من خلال عدة علاجات متوفرة وتشمل كلًا مما يلي:[٢]
- العلاجات الدوائية: تساعد بعض الأدوية في التخلص من عسر الهضم من خلال التقليل من حمض المعدة، ولكنها في الوقت نفسه تسبب آثارًا جانبية سلبية مثل الإسهال والإمساك والغثيان والقيء والطفح الجلدي أو الحكة، ويمكن أيضًا استخدام بعض الأدوية لتحسين عمل عضلات الجهاز الهضمي أو حركتها، ولكنها ترتبط بآثار جانبية تشمل الكآبة والقلق والحركات اللاإرادية أو التشنجات والإعياء، بالإضافة إلى أدوية مثبطات مضخة البروتون (PPIs) المساهمة في تقليل حمض المعدة والمسببة لأعراض مزعجة مثل؛ الاستفراغ والغثيان، الإمساك، الإسهال، السعال، صداع الرأس، آلام الظهر، الدوخة، ووجع البطن.
- التغييرات في أنماط الحياة: تعد التغييرات في أنماط الحياة من أهم الطرق لعلاج عسر الهضم وتخفيف الأعراض غير المريحة، وتشمل هذه التغييرات ما يأتي:
- تقليل حجم الوجبات الغذائية اليومية.
- الابتعاد عن الأطعمة الغنية بالتوابل والدسمة المسببة للحرقة.
- عدم الاستلقاء بعد تناول الطعام وتجنب الإسراع أثناء تناوله.
- التوقف عن التدخين.
- فقدان الوزن الزائد.
- تقليل شرب القهوة والمشروبات الغازية والكحول المستهلكة.
- الحصول على قدرٍ كافٍ من الراحة.
- تجنب العلاجات الدوائية المسببة لتهيج بطانة المعدة مثل مضادات الالتهاب غير الستيرويدية.
- ممارسة اليوغا أو تمارين الاسترخاء الأخرى للتخلص من التوتر.
- العلاجات الطبيعية والأغذية: تساعد بعض الاطعمة في تحسين أعراض عسر الهضم والانزعاج الناتج عنه وتشمل:[٣][٤]
- منتجات الألبان قليلة الدسم مثل الحليب واللبن.
- اللحوم الخالية من الدهن ومنزوعة الجلد.
- الخضراوات النيئة أو المطهوة على البخار.
- الأطعمة المغذية والملينة مثل خبز الحبوب الكاملة والشوفان.
- الفواكه مثل التفاح والتمر والتين والأناناس والكرز، وتجنب فواكه الحمضيات والبطيخ التي تؤدي إلى تفاقم عسر الهضم.
- الشاي بالنعناع، إذ تساعد الخصائص المضادة للتشنج التي يقدمها النعناع في علاج عسر الهضم عند شربه بعد الوجبات، ومن الخيارات الجيدة أيضًا الشاي بالبابونج الذي يساعد في التهدئة والتخفيف من عدم الشعور بالراحة في الأمعاء.
- خل التفاح الذي يسهم في زيادة مستويات أحماض المعدة المنخفضة، مما يسهم في تحسين الهضم، ويمكن استخدام خل التفاح من خلال إضافة 1-2 ملعقة صغيرة من خل التفاح الطبيعي إلى كوب من الماء وشربه قبل تناول الطعام بنصف ساعة.
- الزنجبيل الذي يعد من العلاجات الفعالة لعسر الهضم؛ وذلك لأنه يقلل حمض المعدة نظرًا لأن زيادة إفراز حمض المعدة يؤدي إلى عسر الهضم.
- بذور الشمر ذات الخصائص المضادة للتشنج، وهو ما يساعد في علاج مشاكل الجهاز الهضمي مثل التشنج في المعدة والغثيان والانتفاخ، ويمكن استهلاك بذور الشمر بإضافة نصف ملعقة صغيرة من البذور المطحون إلى الماء وتركه حتى الغليان لمدة 10 دقائق قبل الشرب.
- صودا الخبز المساعدة في تخفيف عسر الهضم وتحسين الأعراض من خلال موازنة مستويات أحماض المعدة المرتفعة، وذلك بإضافة نصف ملعقة صغيرة من صودا الخبز إلى القليل من الماء الدافئ وشرب المحلول.
- الماء مع الليمون ذو الخصائص القلوية التي تساهم في تقليل أحماض المعدة وتحسين الهضم من خلال خلط ملعقة كبيرة من الليمون مع ماء الدافئ وشربه قبل تناول الطعام بدقائق.
- مشروب عرق السوس الذي يسهم بفعالية في تهدئة التشنجات العضلية والالتهابات في الجهاز الهضمي، وهي الأسباب المؤدية إلى عسر الهضم، ومن المهم تجنب تناول عرق السوس بكميات كبيرة نظرًا لتأثيره على ضغط الدم.
أعراض عسر الهضم
يسبب عسر الهضم بعض الأعراض المزعجة والتي تتمثل في كل مما يلي:[١]
- الشعور السريع بالامتلاء عند تناول الطعام، مما يسبب عدم القدرة على إكمال الطعام.
- الانزعاج بعد الانتهاء من تناول الطعام والذي يستمر لفترة طويلة.
- الانزعاج في الجزء العلوي من البطن، بالإضافة إلى الشعور ببعض الآلام الخفيفة أو الشديدة في المنطقة الواقعة بين أسفل عظمة الصدر والسرة.
- الشعور بحرقة غير مريحة في الجزء العلوي من البطن أو أسفل عظمة الصدر والسرة.
- الشعور بالانتفاخ في الجزء العلوي من البطن بسبب تراكم الغازات.
- الشعور بالغثيان والرغبة في التقيؤ.
وبالرغم من أن حالات عسر الهضم غير خطِرة ولا تستدعي العناية الطبية عادةً، إلا أنها قد تستدعي ذلك في بعض الحالات الشديدة المستمرة إلى أكثر من أسبوعين، بالإضافة إلى وجود الألم الشديد مصحوبًا بالأعراض التالية:[١]
- نقصان الوزن أو فقدان الشهية.
- التقيؤ المستمر أو وجود الدم مع القيء.
- تغير لون البراز إلى الأسود.
- صعوبة البلع وازديادها سوءًا تدريجيًا.
- التعب أو الضعف، وهي إحدى أعراض الإصابة بفقر الدم.
- التعرق والشعور بضيق في التنفس أو الألم في الصدر المنتشر إلى الفك أو الذراع أو الرقبة أو الشعور بألم في الصدر عند بذل الجهد، وهي أعراض خطِرة تستدعي الرعاية الطبية الفورية.
أسباب عسر الهضم
ينتج عسر الهضم عادة بسبب العادات غير الصحية والأطعمة التي يتناولها الفرد، ولكن قد ترتبط حالات عسر الهضم بالعدوى أو أمراض الجهاز الهضمي الأخرى، وتبدأ الأعراض بوضوح في هذه الحالة عند ملامسة حمض المعدة للغشاء المخاطي، مما يسبب التهيج والالتهاب والعديد من الأعراض الأخرى غير المريحة، وفيما يلي أهم الأسباب والعوامل المسببة لعسر الهضم:[٥]
- تناول وجبات غذائية بكميات كبيرة أو تناول الطعام بسرعة كبيرة.
- تناول الأطعمة الدهنية أو الحارة.
- الإكثار من شرب الكافيين أو الكحول.
- استهلاك كميات كبيرة من الشوكولاته أو الصودا.
- التعرض لصدمات عاطفية.
- تشكل حصوات المرارة.
- التهاب المعدة.
- الإصابة بعدوى هيليكوباكتر بيلوري (H. pylori) البكتيرية.
- العصبية .
- البدانة.
- التهاب البنكرياس.
- القرحة الهضمية.
- التدخين.
- الآثار الجنبية لبعض الادوية مثل المضادات الحيوية والعقاقير المضادة للالتهابات غير الستيرويدية.
- الإصابة بسرطان المعدة.
- قد تكون حالات عسر الهضم غير ناتج عن أي سبب واضح، مما قد يعود لوجود مشاكل في المعدة مسببًا حدوث خلل في قبول الطعام وهضمه بطريقة طبيعية.
المراجع
- ^ أ ب ت "Indigestion", mayoclinic,19 - 4 - 2019، Retrieved 30 - 12 - 2019. Edited.
- ↑ Sandy Calhoun Rice, Valenica Higuera (11- 12 - 2017), "Why Do I Have Indigestion?"، healthline, Retrieved 30 - 12 - 2019. Edited.
- ↑ A.P. Mentzer (16 - 8 - 2019), "The Best Foods to Eat and Drink for Indigestion "، livestrong, Retrieved 30 - 12 - 2019. Edited.
- ↑ Valencia Higuera (27 - 3 - 2019), "How to Treat Indigestion at Home"، healthline, Retrieved 30 - 12 - 2019. Edited.
- ↑ Tim Newman (7 - 12 - 2017), "What to know about indigestion or dyspepsia"، medicalnewstoday, Retrieved 30 - 12 - 2019. Edited.
