أسباب لزوجة الدم

لزوجة الدم

لزوجة الدّم، حالة مرضيّة يكون فيها قوام الدّم أكثر سماكةً من المعدّل الطّبيعي، مما يزيد من خطر التعرض لجلطات الدم، وتتناسب سرعة تدفّق الدّم مع لزوجته تناسبًا عكسيًّا، فكلّما زادت لزوجة الدّم، تباطأ تدفّق الدّم وثقلت حركته، وكلّما قلّت لزوجة الدّم، تدفّق الدّم بسهولة وبسرعة أكبر.

ويرجع سبب ارتفاع لزوجة الدّم، أو ما يعرف بفرط تخثّر الدّم، إلى خلل في بروتينات الدّم، واضطراب الخلايا المسؤولة عن تخثّر الدّم، وزيادة معدّلاتها بما يفوق الطّبيعي، فتزيد لزوجة وكثافة الدّم، الأمر الذي يعيق عمليّة تدفّق الأكسجين الذي يحمله والهرمونات المنقولة بالدّم لأنسجة وخلايا الجسم، لقيامها بوظائفها الحيويّة المنوطة بها، وهو ما ينتج عنه فقر الدّم، وخلل في عمل الأعضاء الحيويّة في الجسم بسبب إعاقة وصول الهرمونات المحفّزة لعملها، إلى جانب نقص مستويات الأكسجين في الدّم. ^[١]

أسباب لزوجة الدم

يمكن للحالات التي تؤدي إلى لزوجة الدم أن تكون وراثية أو تكتسب في وقت لاحق، بعض العوامل التي تزيد من احتماليّة الإصابة بفرط لزوجة الدّم، وهي كما يلي: ^[٢][٣]

• بعض أنواع السرطان، مثل سرطان الدم أو ورم الغدد اللمفاوية.
• مرض الذئبة، وهو من أمراض المناعة الذاتية، ويسبب زيادة إنتاج بعض الأجسام المضادة التي تسبب تخثر الدم.
• زيادة نسبة بروتينات الدّم المسؤولة عن تخثّره.
• فرط كريات الدم الحمراء، وهو نوع نادر من سرطان الدم، ينتج فيه الجسم الكثير من خلايا الدم الحمراء.
• اضطراب النّخاع العظمي الذي يؤثّر على إنتاجه من الصّفائح الدمويّة المسؤولة عن تخثّر الدّم، فيبدأ بزيادة إنتاجه من الصّفائح الدمويّة، وهي إحدى عوامل تخثّر الدّم، مما يزيد من تزاحمها واكتظاظها في مجرى الدّم، وتزيد من سماكته.
• متلازمة خلل التنسج النقوي، الذي يسبّب ازدحام نخاع العظم بالخلايا الدمويّة غير السليمة، والتي تموت بسرعة كبيرة، مما يترك الجسم مع عدد قليل جدًا من خلايا الدم التي تحمل الأكسجين، أو توقف النزيف، أو تكافح الالتهابات والعدوى.
• أمراض وراثيّة مثل متلازمة داون.
• نقص مستويات الأكسجين للأجنّة داخل الأرحام، التي ينتج عنها استجابة الجسم بزيادة تصنيعه لخلايا الدّم الحمراء، ما يسبّب تراكمها وازدحامها في مجرى الدّم، ما يزيد من سماكته، ويقلّل تدفّقه.

أعراض وعلاج لزوجة الدّم

فرط لزوجة الدّم ينتج عنها العديد من العلامات السّريريّة، من أبرزها ما يلي: ^[٤][٣]

• اضطرابات تصيب الجهاز العصبي المركزي، مثل الصّداع، والتشجنّات، والشّعور الدّائم بالنّعاس والكسل، وضعف في حاسّة السّمع.
• تمدّد الأوعية الدمويّة التي تغذّي العين، أو نزيف دموي في الشبكيّة، أو تضبّب الرؤية، وحتى فقدانها بالكامل.
• فشل القلب وارتفاع ضغط الدم.
• فقر الدّم.
• الفشل الكلوي.
• نزيف مفرط للدّم أثناء الدّورة الشهريّة.
• ضيق في التنفّس.
• الدوار والدوخة.

أمّا علاج فرط لزوجة الدّم، فيعتمد على علاج السبّب المباشر لحدوث مثل هذه الحالة، واتّباع واحدة أو أكثر من الخيارات العلاجيّة التّالية، التي يحدّد الطّبيب المعالج أيّهما أنسب للحالة: ^[٥][١]

• العلاج المضاد للصفيحات: ويشمل ذلك تناول الأدوية التي تمنع خلايا الدم المسؤولة عن التخثر، والتي تسمى الصفائح الدموية، من الالتصاق ببعضها البعض وتكوين جلطة.
• العلاج المضاد للتخثر: يشمل تناول الأدوية المستخدمة لمنع تجلط الدم، مثل الوارفارين.
• في الحالات الشديدة، فقد يوصي الطبيب بتبادل جزئي للدم، خلال هذا الإجراء، تتم إزالة كمية صغيرة من الدم ببطء، وفي الوقت نفسه، يتم استبدال الكمية المستخرجة بمحلول ملحي، وهذا بدوره يقلل من إجمالي عدد خلايا الدّم الحمراء، مما يجعل الدم أقل سماكة، دون فقدان لحجم الدم.
• بَضْعُ الوَريد، وهو التخلّص من كميّة معيّنة من الدّم، من خلال إحداث شق صغير في أحد أوردة الجسم، والتحكّم بكميّة الدّم النّازف والخارج من الجسم.

المراجع

1. ^ ^{أ ب} "All you need to know about thick blood", medicalnewstoday, Retrieved 2019-7-18. Edited.
2. ↑ "Hyperviscosity Syndrome", healthline, Retrieved 2019-7-18. Edited.
3. ^ ^{أ ب} "Thick Blood (Hypercoagulability)", healthline, Retrieved 18-7-2019. Edited.
4. ↑ "Hyperviscosity Syndrome", patient, Retrieved 2019-7-18. Edited.
5. ↑ "What is the Treatment for High Blood Viscosity?", wisegeek, Retrieved 2019-7-18. Edited.