الملائكة
هم مخلوقات من نور خلقها الله سبحانه وتعالى، وهم مفطورون على الخير، وعلى عبادة الله وتسبيحه وتنفيذ أوامره وعدم عصيانه، والملائكة هم من عالم الغيب الذي لا نعرف عنه سوى ما ورد في القرآن الكريم والسنة النبويّة الشريفة، وهم سابقون للبشر بالخلق، وأكثر الملائكة فضلًا وشُهرة هو جبريل عليه السلام الذي كان يُبلّغ الرّسل أوامر الله وينزل بالوحي الإلهي عليهم، والإيمان بالملائكة هو أحد أركان الإيمان ومن أنكر وجودهم فهو كافر، قال تعالى: {وَمَن يَكْفُرْ بِٱللَّهِ وَمَلَـئِكَتِهِ وَكُتُبِهِ وَرُسُلِهِ وَٱلْيَوْمِ ٱلاْخِرِ فَقَدْ ضَلَّ ضَلَـٰلاً بَعِيدًا} [النساء: 136]. [١]
أسماء الملائكة والأعمال الموكلة إليهم
توجد أعمال أوكلها الله للملائكة وخصّها بهم، منها: [٢][٣]
- حمل عرش الرحمن، فحملة العرش هم ملائكة شِدادٌ غِلاظ مهمتهم هي حَمل عرش الرّحمن.
- قبض الأرواح، والملك المُختص بقبض أرواح المخلوقات هو ملك الموت، فيقبض الأرواح بالوقت والسّاعة والدّقيقة الذي يأمره الله بها.
- التّكفل بشؤون أهل النار، والملك الموكل بذلك يُدعى مالك وهو خازن النّار، وقد جعل الله سبحانه وتعالى على النار ملائكة يقومون بكل ما يأمرهم الله بشأن أهل النار، والملائكة المسؤولون عن النار عددهم تسعة عشر.
- التكفل بشؤون أهل الجنة، واسمه رضوان، وهو موكل بكل شؤون أهل الجنة.
- إنزال المطر، وقد وكّل الله تعالى لملك يُدعى ميكائيل مهمّة إنزال المطر بإذن الله تعالى.
- النّفخ بالصور، والملك الموكل بذلك يُدعى إسرافيل، فينفخ نفختان، النفخة الأولى تموت فيها كل المخلوقات، والنفخة الثانية تُبعث فيها الأرواح وتُحشر.
- كتابة أعمال العباد، إذ يوجد ملكان أوكلهم الله تعالى لكتابة أعمال العباد من خيرٍ وشر، أحدهم على يمين الإنسان يكتب الحسنات، والآخر على يسار الإنسان يكتب السيئات.
- فتنة القبر، ويوجد ملكان وكّلهم الله تعالى لسؤال الإنسان عند موته ودخوله القبر، وهم منكر ونكير.
صفات الملائكة
يتصف الملائكة بعدد من الصّفات الخَلقيّة والخُلقيّة، ومنها: [٤][٥]
- الجمال الشّديد: فيتّصف الملائكة بجمال خلقهم الأخاذ، ويتميّزوا بوجود الأجنحة لهم ويختلف عددها من ملك لآخر، فجبريل عليه السّلام له ستمائة جناح.
- السّرعة الفائقة: فسرعة الملائكة هائلة جدًا، فهي أعلى سرعة قد تمر على الإنسان أو تخطر بباله.
- القدرة على التّشكّل: فالملائكة لهم قدرة على التّشكل بغير صورتهم التي هم عليها، ولم يتمكّن أحد من رؤيتهم على حقيقتهم إلّا الرسول صلى الله عليه وسلم.
- لا يتّصفون بصفات البشر: فالملائكة لهم صفات خاصة مختلفة تمامًا عن البشر، فهم لا يتزوجون، ولا يتناسلون، ولا يشربون، ولا يأكلون، وأيضًا لا يُصيبهم التعب والإرهاق الذي يُصيب البشر.
- طاعة الله، وأهم ما يُميّز الملائكة الطّاعة الشّديدة لله عزّ وجل وعدم عصيان أوامره، وتسبيحه ليلًا نهارًا دون كللٍ أو ملل.
- الأخلاق الكريمة: فالملائكة يتمتّعون بأخلاق رفيعة، وهم شديدو الحياء.
- أعدادهم هائلة: فالملائكة مخلوقات بأعداد كبيرة لا يعلم عددها ولا يُحصيها إلا الله سبحانه وتعالى.
- أسماء الملائكة: للملائكة أسماء لكننا لا نعلم إلا ما وُرِدَ لنا عنها في كتاب الله وسنة رسوله.
- موت الملائكة: فكما ورد في القرآن الكريم فإنّ الملائكة تموت كباقي المخلوقات عند النفخ بالصّور، قال تعالى: { كُلُّ شَيْءٍ هَالِكٌ إِلَّا وَجْهَهُ} [القصص: 88]، فقد كتب الله تعالى الموت على كل مخلوقاته، ولم يستثني أحدًا ولا حتّى الملائكة.
المراجع
- ↑ د. عادل مبارك المطيرات، "من هم الملائكة ؟ وما أعمالهم وصفاتهم و أثر الإيمان بهم؟"، newmuslim، اطّلع عليه بتاريخ 26-4-2019.
- ↑ د. عادل مبارك المطيرات، "من هم الملائكة ؟ وما أعمالهم وصفاتهم و أثر الإيمان بهم؟"، newmuslim، اطّلع عليه بتاريخ 26-4-2019.
- ↑ "أسماء بعض الملائكة والأمور الموكلة إليهم"، islamweb، اطّلع عليه بتاريخ 26-4-2019.
- ↑ sahar، "ما هي صفات الملائكة ؟"، almrsal، اطّلع عليه بتاريخ 26-4-2019.
- ↑ "الملائكة"، islamqa.info، اطّلع عليه بتاريخ 26-4-2019.