محتويات
أسماء الله الحسنى وصفاته
حدد الله عز وجل لنفسه صفات عليا وأسماء حسنى؛ ولا أحد أعلم منه بنفسه وصفاته، وقد نفى عن نفسه صفات وأثبت لنفسه صفات أُخرى في كتابه العزيز وسنة نبيه، ومن واجبنا أن ننفي عنه ما نفاه ونثبت ما أثبته بلا تكييف، ولا تمثيل، ولا تحريف، ولا تعطيل؛ أمّا التكييف فتعني السؤال بكيف، والتمثيل تعني التشبيه؛ أي أن يجعل المرء لله شبيهًا في صفاته الفعلية أو الذاتية، والتحريف هو؛ التغيير والتبديل لأسماء الله العلا وصفاته الحسنى، أما التعطيل فهو؛ الترك بنفي الصفات الإلاهية عن الله تعالى وإنكار بعضها، وفيما يأتي نذكر الصفات التي وردت في الكتاب والسنة لله عز وجل.[١]
صفات الله عز وجل الواردة في الكتاب والسنة
وقد ورد في الكتاب والسنة صفات لله عز وجل وفيما يلي تبيانها[٢]:
- الإحسان: وهي من صفات الفعل الثابتة في الكتاب والسنة والإحسان هو التفضُّل والإتقان.
- الإحياء: وهي من صفات الفعل؛ فالله عز وجل هو المحيي الذي يحيي النطفة الميتة والأجسام البالية، والقلوب بنور المعرفة.
- الإرادة: وهي صفة ذات؛ تعني إثبات القصد لله في كل ما يفعله، فكل فعل صادر عن إرادته، وإرادته نافذة في خلقه إن أراد الله شيئًا قال له كن فيكون.
- الاستواء على العرش: وهي صفة خبرية فعلية ثابتة عن الله عز وجل في الكتاب والسنة، والاستواء يعني؛ علو الله عز وجل على الخلق وارتفاعه على العرش.
- الانتقام: وهي من الصفات الفعلية لله وهي من العدل الإلهي على المجرمين في الأرض.
- الإبداع: وهي صفة فعل تعني الإبداع في الخلق والاختراع؛ فخلقه غاية في الحسن والنظام العجيب المحكم.
- البركة: وهي صفة ثابتة في الكتاب والسنة وتعني كثرة الخير وعظم المنة وسعة العطاء، ويغمر عباده بالخيرات والمنافع التي لا تعود عليه بالفائدة.
- البسط والقبض: إذ يبسط الرزق لمن يشاء ويمسك الرزق عمّن يشاء.
- البصر: و هي صفة لله مأخوذه من اسم البصير؛ ومعنى ذلك أنّ الله يرى كل مرئي مهمًا كان عظيمًا.
- البقاء: وهي صفة لله تعالى وهو البقاء الدائم الذي لا يتبعه فناء ولا عدم.
- التقديم والتأخير: ذلك يعني أنّ الله عز وجل هو الذي يُنزل الأمور منازلها؛ فيقدم ما يشاء فضلًا ويؤخر ما يشاء عدلًا.
- التشريع: وهي صفة لله تعالى يبين فيها للناس ما عليهم فعله سواء كان حلالًا أو حرامًا أو مباحًا.
- الجلال: تعني أنّ الله عز وجل يتصف بعِظَم القدر والشرف والرفعة.
- الجمال: هي صفة لله عز وجل تعني أنّ الله له حُسن مطلق وجمال متفرد لا يشبه أحد.
- الجود: هي صفة لله عز وجل مأخوذة من اسمه الجواد وتعني كثرة العطاء والإحسان.
- الحُب: وهي صفة لله عز وجل تعني أن الله يلطف باوليائه ويحسن إليهم.
- الاحتفاء: هي صفة لله عز وجل ومعناها المبالغة في الإكرام واللطف والعناية بأمر العباد.
- الحكمة: صفة مأخوذة من اسم الله الحكيم، ويشتمل معنى الحكمة على القوة والمنع،ة والله هو القوي القادر المانع، ويوجد أيضًا الكثير من صفات الله عز وجل مثل الحَنان، الحياء، الحياة، الخبرة، الخُلة والدَّيان، والرأفة والتجلي والربوبية، والرحمة والرضا والسُّبوح، والستر وسرعة الحساب والسؤدد، الشفاء والشدة والشديد والضحك والعدل والعزة، العطاء والمنع والعظمة، والعلو والغضب والغَلبة، والقوة، والقدرة، والقهر، والكلام، والإحاطة، والإحياء، والإماتة، والكفاية، والكرم، والكفيل، والإعانة، والمنان، والنصر، والهداية، والولاية.
أهمية معرفة أسماء الله الحسنى وصفاته
تعد معرفة الله تعالى بأسمائه وصفاته وتوحيده بها، أحد أقسام التوحيد الثلاثة وهي: توحيد الربوبية، وتوحيد الألوهية، وتوحيد الأسماء والصفات، لذلك فهو أمر مهم في باب التوحيد ينبغي على المسلمين معرفته وهو أحد أركان الإيمان بالله؛ إذ إنّ الإيمان بالله لا يتم إلا بأربعة أركان وهي: الركن الأول هوالإيمان بوجود الله تعالى، والركن الثاني هو الإيمان بربوبية الله وعامة ملكه، وقوة سلطانه، والركن الثالث هو الإيمان بألوهيته واستحقاقه للعبادة وحده، فعبادة ما سواه باطلة، والركن الرابع للإيمان بالله هو الإيمان بأسمائه وصفاته،[٣] وإنّ لمعرفة أسماء الله الحسنى أهمية عالية؛ فالعلم بأسماء الله وصفاته من أجلِّ العلوم وأشرفها، بالإضافة إلى أنّ معرفتها تزيد من الإيمان عند العباد والله خلق الخلق ليعبدوه و يعرفوه، والعلم بأسماء الله الحسنى أصلٌ للعلم بكل معلوم.[٤]
المراجع
- ↑ محمد المطري (2015-12-8)، "صفات الله العلا"، الالوكة الشرعية، اطّلع عليه بتاريخ 2019-7-14. بتصرّف.
- ↑ kalemtayeb "صفات الله عز وجل"، kalemtayeb، اطّلع عليه بتاريخ 2019-7-16. بتصرّف.
- ↑ "أسماء الله وصفاته وموقف أهل السنة منها"، طريق الإسلام، 2007-08-08، اطّلع عليه بتاريخ 2019-8-5. بتصرّف.
- ↑ المشرف العام الشيخ محمد المنجد (1999-6-22)، "أهمية معرفة أسماء الله الحسنى"، الاسلام سؤال وجواب ، اطّلع عليه بتاريخ 2019-7-16. بتصرّف.