ما هي شروط الزكاة في الإسلام؟
الزّكاة هي كلمة مشتقة من الزكاء؛ أي النماء والزيادة وهي رّكن من أركان الإسلام، وفرض على كلِّ مسلمٍ ومسلمة، إذ تؤخذ من الأغنياء الذين تنطبق عليهم شروط الزكاة لتعطى للفقراء والمساكين،[١]ولوجوب الزّكاة على المسلمين هناك عدة شروط بيّنتها الشّريعة الإسلاميّة وهي كما يلي:[٢]
- الإسلام: أي أنّ الزّكاة تجب على المسلمين فقط، ولا تجب على الكفّار.
- أن يكون الشخص حُرًا: وذلك لأن الزكاة لا تجب على العبيد، كونه لا يملك أي أموال أو أملاك، ولا بد من التنويه إلى أن الإسلام قد قضى على العبودية.
- بلوغ حد النّصاب: أي أن يكون المال قد بلغ النّصاب الذي حددّه الشّرع، حسب اختلاف الأموال؛ فالإنسانُ الّذي لا يملك النّصاب لا زكاة عليه.
- مضي الحول: يجب أن يمر على امتلاك النصاب عام هجري كامل، والدليل قوله صلى الله عليه وسلم: [لَيسَ في مالٍ زَكاةٌ حتَّى يحولَ علَيهِ الحَولُ][٣]، أما فيما يتعلق بالثمار والزروع فتُخرج زكاتها يوم الحصاد، لقوله تعالى {وَآتوا حقَهُ يومَ حصادِه}[٤].
نصاب الزكاة
تجب الزكاة على المال إذا بلغ النصاب، وحال عليه الحول، وهو يختلف باختلاف أنواع المال، وهي:[٥][٦]
- الذهب: نصاب الذهب خمسة وثمانون (85) جرامًا من الذهب الخالص.
- الفضة: نصاب الفضة خمسمائة وخمسة وتسعون (595) جرامًا.
- النقود: إذا بلغت النقود قيمة النصاب فيجب عليها الزكاة وتكون قيمة الزكاة عنه ما نسبته 2.5%.
- الإبل: خمسٌ من الإبل وتجب فيها شاة، وعشر من الإبل وتجب فيها شاتان وهكذا.
- البقر: لكل ثلاثين من البقر تخرج الزكاة بتبيعة؛ أي ما يتبع أمه ويكون عمره حوالي سنة ودخل في سنته الثانية، أما إذا كان عددها أربعين فزكاتها بقرة مسنة والمسنة يبلغ عمرها سنتان.
- الغنم: إذا كان عددها أقل من أربعين شاة فلا زكاة عليها، أما إذا بلغ عددها أربعين إلى مئة وعشرين فزكاتها شاة واحدة، وإذا زادت عن ذلك فزكاتها شاتان، وإذا كان عددها من مئتان إلى ثلاثمائة فزكاتها ثلاثة من الشاة، وإذا زادت عن ثلاثمائة فكل مئة تكون زكاتها شاةً واحدة.
قد يُهِمُّكَ: على من تجب الزكاة؟
تصرف الزكاة لثمانية أصناف وفقًا لقوله تعالى: {إِنَّمَا الصَّدَقَاتُ لِلْفُقَرَاءِ وَالْمَسَاكِينِ وَالْعَامِلِينَ عَلَيْهَا وَالْمُؤَلَّفَةِ قُلُوبُهُمْ وَفِي الرِّقَابِ وَالْغَارِمِينَ وَفِي سَبِيلِ اللَّهِ وَابْنِ السَّبِيلِ ۖ فَرِيضَةً مِّنَ اللَّهِ ۗ وَاللَّهُ عَلِيمٌ حَكِيمٌ}[٧]، تعرف عليهم فيما يلي:[٨]
- الفقير: هو الذي يجد ما يكفيه من قوت يومه فقط.
- المسكين: وهو الذي لا يملك شيئًا.
- العاملين عليه:: وهم من يبعثهم الأئمة لجباية أموال الزكاة.
- المؤلفة قلوبهم: وهم من دخلوا الإسلام، فتعطى الزكاة لهم من أجل تقوية الإيمان في قلوبهم.
- الرقاب: وهم العبيد أو الأسرى الذين تُدفع لهم من أجل عتق رقابهم أو فك أسرهم.
- وفي سبيل الله: ويقصد بهم الغزاة المرابطين الذين يدافعون عن الإسلام، إذ تعطى لهم الزكاة ليجدوا ما ينفقوا في غزواتهم ورباطهم.
- ابن السبيل: وهو المسافر الذي ابتعد عن ماله وبلده وتقطعت به السُبل، إذ تجب عليه الزكاة حتى لو كان غنيًا في بلده.
المراجع
- ↑ "الزكاة...تعريفها وخصائصها"، الإسلام سؤال وجواب، اطّلع عليه بتاريخ 2020-12-04. بتصرّف.
- ↑ رامي حنفي (2013-02-17)، "ما هي شروط وجوب الزكاة على شخصٍ ما يعني متى نقول أنَّ هذا الشخص عليه زكاة؟ "، الألوكة الشرعية، اطّلع عليه بتاريخ 2020-12-05. بتصرّف.
- ↑ رواه الألباني، في صحيح أبي داود، عن علي بن أبي طالب، الصفحة أو الرقم:1573، صحيح.
- ↑ سورة الأنعام، آية:141
- ↑ "نصا ب زكاه المال"، إسلام ويب، اطّلع عليه بتاريخ 2020-12-04. بتصرّف.
- ↑ "نصاب الإبل والبقر والغنم"، الإسم سؤال وجواب، اطّلع عليه بتاريخ 2020-12-04. بتصرّف.
- ↑ سورة التوبة، آية:60
- ↑ "لمن تصرف الزكاة ونأمل تفسير كل نوع من مستحقيها؟ "، طريق الإسلام، اطّلع عليه بتاريخ 2020-12-04. بتصرّف.