محتويات
نقص هرمون الذكورة عند الرجال
يؤدي نقص هرمون الذكورة (التستوستيرون) إلى معاناة الرجل من ضعف الانتصاب وانخفاضٍ في الرغبة الجنسية، بالإضافة إلى ضعفٍ في العظام أيضًا، وفي الحقيقة يُعد الانخفاض التدريجي في مستوى هذا الهرمون أمرًا طبيعيًا مع تقدم الرجل بالعمر، وقد يحدث النقص كذلك بوتيرة بطيئة للغاية إلى درجة لا يُحس معها الرجل بأي تغيراتٍ أو أعراضٍ بسببه، ووفقًا لجمعية المسالك البولية الأمريكية فإن نقص هرمون الذكورة الحاد أو الظاهر يُصيب فقط رجلين اثنين من بين 100 رجل تقريبًا[١]، ومن جهة أخرى تصل مستويات هرمون الذكورة إلى أعلى مستوياتها خلال العشرينيات والثلاثينيات من عمر الرجل، بينما يواجه رجال آخرون انخفاضًا تدريجيًا في مستويات هذا الهرمون كلما تقدموا بالسن، خاصة في حال كانوا يُعانون من السمنة أو من أمراضٍ مزمنة أخرى[٢].
أسباب الإصابة بنقص هرمون الذكورة
ينسب الأطباء والمختصون حصول نقص هرمون الذكورة عند الرجال إلى الإصابة بـ "قصور الغدد التناسلية"، الذي ينقسم إلى نوعين رئيسين، يُدعى النوع الأول بقصور الغدد التناسلية الأولي، بينما يُدعى الثاني بقصور الغدد التناسلية الثانوي، وبالإمكان تبيان أسباب كِلا النوعين على النحو التالي[٣]:
- قصور الغدد التناسلية الأولي: يحدث هذا النوع من قصور الغدد التناسلية عند عجز هذه الغدد عن إفراز أو تصنيع ما يكفي من هرمون الذكورة لأسبابٍ جينية أو لأسباب مكتسبة، منها:
- الإصابة بالخصية غير النازلة: تظهر هذه المشكلة عند فشل الخصيتين بالنزول من البطن إلى كيس الصفن قبل الولادة.
- الإصابة بمتلازمة كلاينفلتر: يُعاني الذكور المصابون بهذه المتلازمة من امتلاكهم لثلاث كروموسومات جنسية (XXY) بدلًا من كروموسومين فقط (XY).
- الإصابة بداء ترسب الأصبغة الدموية: يؤدي هذا المرض إلى تراكم الكثير من الحديد في الدم مما يتسبب بوقوع ضرر على الخصيتين والغدة النخامية.
- تعرض الخصيتين لإصابة مباشرة: يؤكد الخبراء على إمكانية أن يحدث نقص في مستوى هرمون التستوستيرون عند تعرض كلا الخصيتين لضربة أو إصابة مباشرة، وليس خصية واحدة فقط.
- الإصابة بالتهاب الخصية النكافي: يُمكن لفيروس النكاف أن يصل إلى الخصيتين ويتسبب بالتهابهما.
- الخضوع لعلاجات السرطان: تؤثر العلاجات الكيماوية والإشعاعية سلبًا على الخصيتين.
- قصور الغدد التناسلية الثانوي: ينشأ قصور الغدد التناسلية الثانوي عند حدوث ضررٍ في الغدة النخامية أو ما تحت المهاد (الوطاء) الموجودين في الدماغ واللذين يتحكمان في إفراز الخصيتين لهرمون التستوستيرون، ويُمكن لهذا الضرر أن يكون ناجمًا عن مشاكل جينية أو عن أمراض مكتسبة، من بينها التالي:
- مشاكل الغدة النخامية: تنجم هذه المشاكل أحيانًا عن نمو الأورام، أو عن تناول بعض العقاقير، أو حتى بسبب الإصابة بالفشل الكلوي.
- الإصابة بمتلازمة كالمان: يرتبط نشوء هذه المتلازمة بحدوث مشكلة بوظيفة ما تحت المهاد.
- الإصابة بأمراض التهابية: تتضمن أبرز هذه الأمراض كل من داء السل، والساركويد، وغيرها من الأمراض الالتهابية التي يُمكنها أن تؤثر على وظائف الغدة النخامية وما تحت المهاد.
- الإصابة بالإيدز: يؤثر الإيدز سلبًا على وظيفة الغدة النخامية، وما تحت المهاد، بالإضافة إلى الخصيتين أيضًا.
- التقدم بالعمر: يحدث بعض الاختلال في عمليات الإفراز والاستجابة لهرمونات الغدة النخامية مع تقدم الفرد بالعمر.
- الإصابة بالسمنة: تمتلك الكتل الدهنية المتراكمة في الجسم تأثيرًا سيئًا على عمليات الإفراز والاستجابة لهرمونات الغدو النخامية.
- تناول الأدوية: تؤثر بعض أنواع الأدوية المخدرة والمسكنة للآلام على وظيفة الغدة النخامية وما تحت المهاد.
- الإصابة بالأمراض المزمنة: تتسبب الإصابة ببعض المشاكل النفسية والبدنية بعرقلة سريان وظائف الجهاز التناسلي مؤقتًا أحيانًا.
قياس مستوى هرمون الذكورة عند الرجال
يلجأ الأطباء إلى قياس مستوى هرمون الذكورة في الدم لتأكيد إصابة الرجال بمشكلة نقص وجود هذا الهرمون لديهم، لكن المشكلة تكمن في أن مستوى هذا الهرمون يتباين خلال ساعات النهار، وهذا يعني الحاجة إلى إجراء عدة فحوصات لتأكيد وجود المشكلة لدى الرجل، وقد يلجأ الطبيب إلى إجراء فحص مستوى هذا الهرمون فقط في الصباح الباكر؛ لأن من المعروف أن مستوى هرمون الذكورة يكون في ذروته أثناء ساعات الصباح الباكر، وعادةً ما يرفض الأطباء إعطاء العلاجات الهرمونية للرجال المصابين بنقص هرمون الذكورة ما لم يظهر هذا النقص جليًا عند إجراء فحوصات الدم وما لم تظهر عليهم أعراض وعلامات نقص هرمون الذكورة[٤].
المراجع
- ↑ Daniel Murrell, MD (1-8-2018), "What are the symptoms of low testosterone?"، Medical News Today, Retrieved 12-3-2019. Edited.
- ↑ "Low testosterone", Andrology Australia,18-4-2018، Retrieved 12-3-2019. Edited.
- ↑ University of Illinois-Chicago, College of Medicine (4-11-2016), "What’s Causing My Low Testosterone?"، Healthline, Retrieved 12-3-2019. Edited.
- ↑ Nayana Ambardekar, MD (29-10-2017), "Erectile Dysfunction: Testosterone Replacement Therapy"، Webmd, Retrieved 12-3-2019. Edited.