أفضل علاج للتأتأة

أفضل علاج للتأتأة
أفضل علاج للتأتأة

علاج التأتأة

تُعد مشكلة التأتأة من بين أبرز اضطرابات النطق والكلام عند الأطفال على وجه التحديد، ويُعاني المصابون بها من تكرار الكلمات والمقاطع الصوتية أثناء الحديث بالرغم من إدراكهم لما يريدون التفوه به فعلًا، وقد يُصاحب هذه المشكلة أعراض بدنية أخرى؛ كومض العينين بسرعة ورجفان الشفاه، وهذا بالطبع يزيد من الصعوبات التي تواجه المصابين بالتأتأة عند تواصلهم مع الآخرين ويؤثر سلبًا على جودة حياتهم وعلاقاتهم الاجتماعية، وقد يمتد تأثير ذلك ليصل إلى آدائهم الوظيفي وفرص العمل المتاحة لهم أيضًا، وتشير التقديرات إلى وجود مشكلة التأتأة عند حوالي 3 مليون فرد بمختلف الفئات العمرية في الولايات المتحدة الأمريكية، لكن المشكلة تظهر أكثر بين الأطفال بعمر 2-6 سنوات تحديدًا، وتصيب الأطفال الذكور بـ 2-3 أضعاف أكثر من الإناث، ولحسن الحظ ينجح 75% من الأطفال المصابون بالتأتأة في التغلب على هذه المشكلة في النهاية، لكن يبقى الخبراء والباحثون غير قادرين على التوصل لعلاجٍ نهائي لمشكلة التأتأة على الرغم من توفر الكثير من العلاجات والأساليب القادرة على تخفيف حدة المشكلة[١].


العلاج الأفضل للتأتأة

من الصعب القول بوجود علاج نهائي أو متكامل لعلاج التأتأة؛ وذلك لأن العلاجات المتوفرة تهدف أساسًا إلى تقليل حدة أعراض المشكلة وليس إلى علاج المشكلة نهائيًا، كما أن طبيعة مشكلة التأتأة تتباين من شخص إلى آخر، لذا ليس من الغريب أن يلجأ الأطباء إلى استخدام عدة طرق أو أساليب وفقًا لحاجة المريض الفعلية، وعلى أيّ حال يبقى لبعض هذه العلاجات مقدرة على تحسين قدرات المريض الكلامية وإعطائه فرصة لتطوير مهارات تواصله مع الآخرين، ومن بين هذه العلاجات ما يلي[٢]:

  • علاج النطق: يهدف علاج النطق إلى تعليم المصاب بالتأتأة كيفية إبطاء خروج الكلمات أثناء الكلام وفهم آلية خروج الكلمات المتلعثمة من الفم، وعادةً ما يكون لزامًا على المريض تعلم نطق الكلمات ببطء في بداية جلسات علاج النطق، ثم التدرج شيئًا فشيئًا في الكلام مع مرور الوقت.
  • الأجهزة الإلكترونية: تتوافر في بعض الصيدليات ومراكز بيع الأدوات الطبية الكثير من أنواع الأجهزة الإلكترونية التي صُممت بهدف تحسين قدرات النطق بالكلمات لدى المصابين بالتأتأة، لكن استعمال بعض هذه الأجهزة سيتطلب من المريض التعود على إبطاء وتيرة تفوهه بالكلمات حتى لا يحدث اختلال في الصوت عند خروجه من الجهاز، وعلى أيّ حال قد يكون بالإمكان ارتداء بعض أنواع هذه الأجهزة أثناء الأنشطة اليومية العادية، لكن سيكون من الضروري بالطبع استشارة أخصائي النطق والكلام عند الرغبة باختيار أحد هذه الأجهزة.
  • العلاج السلوكي المعرفي: ينتمي هذا النوع من العلاجات إلى فئة العلاجات النفسية التي تساعد المرضى على تحديد وتغيير طرق تفكيرهم التي تزيد من شدة التأتأة، كما تتضمن أساليب العلاج السلوكي المعرفي طرقًا لتخفيف التوتر، والقلق، ومشاكل الثقة بالنفس الناجمة عن التأتأة.
  • علاجات أخرى: يسعى بعض أطباء النطق والكلام إلى الاستفادة من علاقة أولياء الأمور بأطفالهم المصابين بالتأتأة لتزويدهم بأساليب يُمكن اتباعها في المنزل لمساعدة هؤلاء الأطفال على التأقلم مع المشكلة، أما بالنسبة إلى العلاجات الدوائية الخاصة بالتأتأة، فإن البعض يدّعون وجود أنواعٍ خاصة من الأدوية القادرة على علاج التأتأة، لكن للأسف لا يتوفر أي دواء مرخص لهذا الغرض بالرغم من وجود الكثير من التجارب التي بحثت في هذا الأمر.


نصائح لعلاج التأتأة

يشير بعض أخصائيي النطق والكلام إلى وجود مجموعة بسيطة من الخطوات التي يُمكنها إيقاف التأتأة التي يُعاني منها البعض أثناء الحديث بين الحين والآخر، مثل[٣]:

  • ممارسة أساليب التنفس والراحة البسيطة قبل المباشرة في إعطاء الخطب أو الحوارات الاجتماعية.
  • الحفاظ على انسيابية بطيئة للكلمات أثناء الحديث وأخذ فواصل أو وقفات بين الكلمات والجمل الطويلة.
  • تجنب استخدام الكلمات التي يصعب التفوه بها أو أخذ الوقت للتدريب على التفوه بالكلمات الصعبة.
  • التعود على التفوه بالكلمات بإيقاعات معينة أو بوتيرة مشابهة للغناء.
  • الاعتماد على لغة الجسد أثناء الحديث وليس على اللغة الكلامية فقط.


المراجع

  1. "Stuttering", National Institute on Deafness and Other Communication Disorders (NIDCD),2-2016، Retrieved 29-5-2019. Edited.
  2. "Stuttering", Mayo Clinic,1-8-2017، Retrieved 29-5-2019. Edited.
  3. Sara Minnis, MS, CCC-SLP (31-5-2018), "How to stop or reduce a stutter"، Medical News Today, Retrieved 29-5-2019. Edited.

فيديو ذو صلة :