محتويات
التقويم
يعرف التقويم في معاجم اللغة العربية بأنه مصدر مشتق من الفعل الثلاثي المضعّف قَوَّمَ بمعنى عدّل، وقدّر، وحدّد، فنقول: قوّم المرء سلوكه أي عدله وجعله أكثر تهذيبًا، وقوّم البائع سلعته أي قدّر قيمتها، وأما التقويم اصطلاحًا فهو سجل زمني يتضمن عدد أيام السنة تبعًا لعدد الشهور بهدف تنظيم وضبط الحياة الاجتماعية والدينية والتجارية والإدارية على حد سواء، وتختلف معايير التقاويم وأسماء الفترات الزمنية، وعادًة ما تكون مشتقة من موقع الأرض في مدارها حول الشمس، أو ميلاد القمر، أو دورتي الشمس والقمر، وقد تعتمد بعض التقاويم على كواكب أخرى وقد لا تعتمد على أمور واضحة، وإنما هي أزمنة توارثتها الأجيال، وسنتحدث في هذا المقال حول التقويم الهجري والميلادي بشيء من التفصيل، مع بيان الفروق بينهما.[١]
الفرق بين الهجري والميلادي
التقويم الهجري
يعرف التقويم الهجري بالتقويم القمري لأنه يعتمد على حركة القمر حول الأرض، أو التقويم الإسلامي لأنه مرتبط بالسنة التي هاجر فيها الرسول محمد صلى الله عليه وسلم من مكة المكرمة إلى المدينة المنورة في الثاني عشر من ربيع الأول، ويعرف أيضًا بالتقويم العربي لأنه كان معروفًا لدى العرب في الجاهلية، فيما أنشأه وحدد موعد بدايته الخليفة الراشدي عمر بن الخطاب رضي الله عنه، وقسمه إلى 12 شهرًا منها 4 أشهر حرم، ويتراوح عدد أيام الشهر الواحد ما بين 29-30 يومًا، ويعتمد عليه المسلمون في جميع أنحاء العالم لمعرفة المناسبات الإسلامية ومنها بداية شهر رمضان المبارك لأداء فريضة الصوم، وبداية عيد الفطر لقطع الصيام، وكذلك عيد الأضحى وما يرتبط به من يوم عرفة وفريضة الحج وغير ذلك، وهو متبع في بعض الدول العربية والإسلامية منها المملكة العربية السعودية، فيما تُرِك العمل فيه في كثير من الدول نتيجة الحملات الاستعمارية التي تعرضت لها في وقت سابق، وتجدر الإشارة إلى أن عدد أيام السنة الهجرية 354 يومًا.
التقويم الميلادي=
وهو التقويم المدني المعتمد في غالبية دول العالم، ويبدأ من سنة ميلاد سيدنا المسيح ابن مريم العذراء عليهما السلام ومنه جاءت تسميته، كما يعرف بالتقويم الغريغوري نسبة إلى البابا غريغوريوس الثالث عشر الروماني الحاكم إبان القرن السادس عشر إذ عدله ليصبح على النظام المعروف حاليًا، كما يعرف بالتقويم الشمسي لأنه يعتمد على دوران الأرض حول الشمس، وقد وضعه أول مرة الراهب الأرمني دنيسيوس الصغير، ويصل عدد أيام السنة الميلادية إلى 365 يومًا بفارق 11.2 يومًا عن السنة الهجرية، مما يعني أن التقويم الهجري والميلادي لا يتوافقان، فأي مناسبة هجرية ليس لها تاريخ ميلادي محدد، وأي مناسبة ميلادية ليس لها تاريخ هجري محدد، وتتكون السنة الميلادية من 12 شهرًا يتراوح عدد أيام الشهر الواحد ما بين 28-31 يومًا، فهناك شهر واحد مكون من 28 يومًا وهو شهر فبراير في السنة البسيطة، ويكون 29 يومًا في السنة الكبيسة، وهناك 4 أشهر مكونة من 30 يومًا، والباقي مكونة من 31 يومًا.[٢][٣][٣][٤]
التحويل بين الهجري والميلادي
فارق السنوات بين الميلادية والهجرية 622 سنة، وكل 100 سنة شمسية تساوي 103 سنوات قمرية، وعلى أي حال فيمكن تحويل التاريخ الميلادي إلى هجري عن طريق اتباع المعادلة التالية: (التاريخ الميلادي - 622) ÷ 0.97. ويمكن تحويل التاريخ الهجري إلى ميلادي عن طريق اتباع المعادلة التالية: (التاريخ الهجري + 622) - (التاريخ الهجري÷ 33).[٢]
أسماء الأشهر الهجرية والميلادية
الأشهر الهجرية
- محرم: لأن العرب حرموا القتال والتجارة والصيد في أيامه.
- صفر: لأن العرب كانت تهجر بيوتها وتتركها صفرية خاوية خالية من أهلها، وذلك بغية التوجه إلى الحرب بعد نهاية الشهر الحرام.
- ربيع الأول: كناية عن بداية فصل الربيع فتكون الأرض أربعت، والناس ارتبعوا أي استقروا بعد الغزو.
- ربيع الآخر: استكمالًا لشهر الربيع فهو المتمم والآخر، ولا يصح أن نقول ربيع الثاني فقول الثاني يعني وجود عد فنصل إلى الثالث والرابع، ولكن لا ثالث ولا غيره.
- جمادى الأولى: كناية عن جمود الماء من شدة البرد.
- جمادى الآخرة: استكمالًا للشهر السابق، وينطبق عليه ما ينطبق على ربيع الآخر فلا يصح أن نقول جمادي الثاني.
- رجب: وهو من الأشهر الحرم، ويسمى رجب الفرد ورجب الأصم أي الهادئ كناية عن صمت السلاح وعدم استخدامه.
- شعبان: كناية عن تشعّب القبائل ما بين الحرب والإغارة، وقيل لأنهم تشعبوا فانقسموا وكونت كل قبيلة شعبًا.
- رمضان: وهو من الأشهر الحرم، واسمه مشتق من الرمض أي شدة الحر، وفي هو في الإسلام كناية عن حرق الذنوب بفضل الصيام.
- شوال: لأن الإبل تشيل أذنابها استعدادًا للتناسل، وقيل لأنها تشول أي ينقص حليبها بسبب الحمل، وقيل إن الاسم مشتق من ارتفاع الحرارة وإدبارها بعد رمضان.
- ذو القعدة: وهو من الأشهر الحرم، واسمه مشتق من القعود بعد الغزو والصيد، وقيل كناية عن تذليل القِعدان للركوب.
- ذو الحجة: وهو من الأشهر الحرم، واسمه مشتق من فريضة الحج.[٥]
الأشهر الميلادية
- يناير: واسمه مشتق من janus إله البوابات والبدايات الزمنية عند اليونان والرومان.
- فبراير: اسمه مشتق من كلمة febra اللاتينية وتعني التطهير، لأن الرومان كانوا يغتسلون ويتطهرون وفق طقوس دينية خاصة.
- مارس: وهو إله الحرب Maritius وجالب الحظ فيها.
- أبريل: مشتق من كلمة avril أو aprilis وتعني التفتح إشارة إلى فصل الربيع.
- مايو: مشتق من الآلهة مايا وهي والدة الإله عطارد.
- يونيو: نسبة إلى كلمة jonious باللاتينية وتعني الشباب نسبة إلى أعياد الشباب.
- يوليو: نسبة إلى الإمبراطور الروماني ويليوس قيصر إذ ولد فيه.
- أغسطس: نسبة إلى الإمبراطور الروماني كتافيوس أغسطس، وهو ابن يوليوس قيصر بالتبني الذي حول روما من جمهورية إلى إمبراطورية.
- سبتمبر: كان الرومان يعدون الأشهر بدءًا من مارس، وعليه يكون سبتمبر الشهر السابع واسمه مشتق من الرقم 7 باللايتينية septem.
- أكتوبر: مشتق من الرقم 8 باللاتينية octo.
- نوفمبر: مشتق من الرقم 9 novem.
- ديسمبر: مشتق من الرقم 10 deca.[٦]
المراجع
- ↑ "تعريف و معنى تقويم في معجم المعاني الجامع - معجم عربي عربي"، almaany، اطّلع عليه بتاريخ 16-3-2019.
- ^ أ ب رشا نجم، "الفرق بين التقويم الهجري والميلادي"، muhtwa، اطّلع عليه بتاريخ 16-3-2019.
- ^ أ ب shaimaa lotfy ، "3اختلافات بني الأشهر الميلادية والأشهر الهجرية"، edarabia، اطّلع عليه بتاريخ 16-3-2019.
- ↑ ياسمين محمود (2-12-2016)، "الفرق بين التقويم الشمسي والتقويم القمري"، almrsal، اطّلع عليه بتاريخ 16-3-2019.
- ↑ فاروق موسى (9-11-2016)، "معاني الشهور الهجرية"، diwanalarab، اطّلع عليه بتاريخ 16-3-2019.
- ↑ دعاء معاني (26-8-2018)، "اسباب تسمية الشهور الميلادية"، almrsal، اطّلع عليه بتاريخ 16-3-2019.