محتويات

- ذات صلة
- معوقات العمل
- معوقات التواصل
ما هي معوقات عملية الاتصال؟
تعد عملية الاتصال من العمليات الأساسية التي يحتاجها الناس في جميع نواحي حياتهم العملية، لكنها تتعرض في كثير من الأحيان إلى بعض المعوقات المسببة لفشلها وبالتالي ظهور مشاكل سلبية في التواصل بين الناس، وتتجسد هذه المعوقات في عدة أسباب مهمة ومختلفة، ولتتجنب الوقوع في هذه المعوقات ولتدركها عند حدوثها سنوضحها لك في هذا المقال ونفسرها لك كالآتي:[١]
- الحواجز اللغوية: يُصنّف حاجز اللغة كأحد أبرز الأسباب الرئيسية المعيقة للاتصال؛ فاللغة هي العنصر الأكثر استخدامًا في الحياة بين البشر، وهي تختلف من مكان إلى أخر أو تستخدم في نفس الدولة بمهارات لغوية أو لهجات مختلفة حسب اختلاف المناطق، لذلك تعد من بين أبرز العوائق لعدم حدوث اتصال فعّال في كثير من الأحيان، وفيح ال وُجِدَ موظفين من مناطق مختلفة في نفس نطاق العمل، فيُفضل اتقان البعض منهم للغة معينة وأن يتعامل الأخرين بها.
- المعوقات النفسية: يعاني بعض الأشخاص من اضطرابات الكلام، أو الرهاب، أو الاكتئاب وغيرها من المؤثرات النفسية التي تحد من عملية التواصل بين الأطراف، وهي بذلك تعد من الأسباب الرئيسية التي تعيق عملية الاتصال.
- الحواجز العاطفية: يحدّد معدل الذكاء العاطفي مدى نجاح وسهولة عملية الاتصال بين الأفراد؛ فكلما تمتّع الفرد بذكاء عاطفي عالي كلما كان تواصله في محيطه فعّالًا أكثر، بينما الأفراد الغير مسيطرين على عواطفهم وانفعالاتهم أثناء عملية التواصل يواجهون العديد من المشاكل التي تعيقهم، وبناءًا عليه يعد الخليط المتوازن بين المشاعر وتقبل الحقائق عنصر ممتاز لإنجاح عملية الاتصال.
- الحواجز المادية للتواصل: تعد هذه الحواجز الأكثر وضوحًا في صعوبة عملية الاتصال والأكثر سهولة لمعالجتها، وتشمل هذه الحواجز الضوضاء في المكان، والأبواب المغلقة، والأماكن المغلقة المزعجة لبعض الأفراد وغيرها من العوامل المشابهة التي تعبث بعملية الاتصال بشكل كبير.
- حواجز الاتصال الثقافية: أدت العولمة في العالم إلى تواجد الكثير من الأشخاص من مختلف الثقافات في مكانٍ واحد، وبذلك وجدت الكثير من العادات والقيم المختلفة بينهم؛ مثل الأديان، والملابس، والطعام، والشراب، فضلًا عن بعض السلوكيات المسببة لحدوث سوء تفاهم أثناء التواصل وإعاقتها بشكل كبير، وعلى هذا الأساس تُقام دورات خاصة في مراحل التوجيه في الشركات متعددة الجنسيات لتعريف الموظفين بالثقافات الأخرى وكيفية التعامل معهم باحترام ولباقة لتمكين عملية الاتصال بينهم.
- حواجز الهيكل التنظيمي: يوجد الكثير من طرق الاتصال على المستوى التنظيمي داخل الشركات، لكن هذه المستويات التنظيمية تحتوي على عدة ثغرات ومشاكل تعيق عملية الاتصال الفعال وتؤدي إلى الحصول على المعلومات الخاطئة أو حدوث نقص في شفافية التواصل بين الموظفين مما يُفشل عملية التواصل.
- حواجز المواقف المسبقة: تعني هذه الحواجز وجود اختلاف كبير في طبيعة المتواصلين خلال عملية الاتصال؛ مثل وجود أفراد انطوائيين يفضلون البقاء بمفردهم وأفراد اجتماعيين يرغبون بالتواصل مما يعيق عملية التواصل ككل بسبب حدوث هذا التناقض بين الشخصيات المتواصلة، كما من الممكن حدوث اختلاف في السلوكيات بين الأفراد التي لا تناسب بعضهم البعض، وهذا يفشل عملية الاتصال بشكل كبير.
- حواجز الإدراك: يُقصد بهذه الحواجز وجود قدرات مختلفة من التفكير لكلٍ من الأطراف المتواصلة، وهي من الأمور المهمة التي يُسلّط الضوء عليها، لذلك فإن معرفة مستويات الإدراك والتفكير للأفراد يسهّل وينجح عملية التواصل، وقد يكون من الأفضل أن تكون جميع الرسائل الموجهة أثناء هذه العملية واضحة وبسيطة لجميع الأطراف لتجنب حدوث سوء تفاهم.
- الحواجز الفسيولوجية: تتسبب بعض الأمراض والاضطرابات في حدوث صعوبة في عملية التواصل وتمنع اكتمالها بالمستوى المطلوب؛ مثل الصوت العالي وعسر القراءة وغيرها من المعيقات الفسيولوجية المماثلة لكن تعد بعض هذه الحواجز قابلة للعلاج دون شك.
- الحواجز التكنولوجية والحواجز الاجتماعية والدينية: أدى تطور التكنولوجيا بشكل سريع وعدم القدرة على مواكبته والتقدم فيه إلى إعاقة عملية التواصل بشكل كبير بين الناس، كما أن تكلفة هذه التكنولوجيا تكون مرتفعة في كثير من الأحيان فتفشل عملية التواصل لعدم القدرة على تحمّل كلفتها والوصول إلى هدف الاتصال المطلوب، أما الحواجز الاجتماعية والدينية فتتمثّل بعدم تقبل الأخرين بالاختلافات المحيطة بدافع الدين أو العادات والتقاليد مما يُضعف التواصل بين الأفراد في المجتمع.
كيف يمكنك التغلب على معوقات الاتصال؟
يُعرّف التواصل أنه عملية تبادل المعلومات ومشاركتها بين الأشخاص، لكن هذا الاتصال يتعرض في بعض الأحيان إلى بعض المعيقات التي تُفشل هذه العملية، لذلك وُجدت بعض الاستراتيجيات للتغلب على هذه المعيقات والتي سنذكرها ونفسرها لك في النقاط الأتية:[٢]
- تحقق إذا كان الوقت والمكان مناسبين لإجراء عملية الاتصال؛ فهذه العناصر مهمة لتهيئة اتصال فعّال وناجح بين جميع الأطراف وللحصول على النتيجة المطلوبة منه.
- استخدام لغة واضحة ومفهومة للأفراد المشاركين في عملية الاتصال حتى تصل المعلومات بسهولة لهم ويكون التواصل مُجدي وفعّال بينهم.
- عدم طرح الكثير من المعلومات والأفكار دفعة واحدة أثناء عملية الاتصال حتى لا ينضغط الأفراد أثناء العملية.
- معرفة ظروف الأفراد المشاركين في عملية التواصل وإمكانيتهم لتقبّل التواصل أم لا واحترام رغبتهم؛ فذلك يُنشئ تفاهيم بين الأفراد ويُسهل عملية الاتصال بينهم.
- التأكد من وصول المعلومات بشكل صحيح من قِبَلك للأفراد المشاركين في عملية الاتصال والتحقق من الفهم الصحيح للآراء والأفكار المناقشة بينكم لإتمام العملية وتحقيق الهدف المطلوب.
- عقد عملية الاتصال في مكان مناسب وخالٍ من المشتتات المعيقة للعملية، للشعور بأريحية تامة أثناء النقاش وإنجاز المطلوب بسهولة أكبر وأسرع.
- التحدث بأي أمر مزعج أو مقلق حدث أثناء عملية الاتصال ومناقشته مع الأفراد لتجنب حدوثه لاحقًا مما يسهّل من عملية الاتصال ويعزز التوافق بين الأفراد ويزيد من الفعالية بينهم.
مقومات الاتصال الفعال
يزيد الاتصال الفعّال من الإنتاجية بين الأفراد، وهو من الأمور المهمة في المجتمع بكافة جوانبه، لذلك فإن تطويره يُعد من الأمور اللازمة لتمكينه وتعزيزه في المجتمع وبالتالي زيادة فوائده، لذلك وُجدت عدة طرق لزيادة فاعلية وسائل الاتصال التي سنوضحها لك كالآتي:[٣]
- الاستماع الفعال: يزيد الاستماع الجيد والفعال من فاعلية التواصل بين الأفراد وذلك من خلال الإنصات والفهم العميق لما يقولونه لتعزيز الحوار وطرح الأسئلة والرد بشكل مناسب لما يُقال، فهذا يضع الأمور في نصابها الصحيح ويُشعر الطرف الأخر باهتمامك لما يقوله.
- التواصل غير اللفظي: تعد لغة الجسد من أدوات الاتصال المهمة والتي توصل المعنى المقصود بشكل أكبر وأوضح من الكلمات، لذلك تدرب على لغة الجسد لتعزيز عملية الاتصال، بالإضافة إلى الانتباه لنبرة الصوت بأن تكون أكثر لطفًا وإيماءات الأيدي بأن تكون أكثر استرخاءًا أثناء التحدث والتركيز على التواصل البصري ليكون ثابت لكن عدم المبالغة فيه بالتحديق أثناء التواصل والتعرّف على الإشارات الغير لفظية للطرف الأخر لمعرفة ما يشعر به والتحكم في العملية، فكل هذه المقومات تقوي عملية الاتصال.
- التكلم بوضوح واختصار: تحدث مع الأفراد المشاركين بعملية الاتصال حول الموضوع باستخدام أقل عدد ممكن من الكلمات وبوضوح ودقة مباشرة سواء كان ذلك عن طريق البريد الإلكتروني أو الهاتف أو لقاء شخصي لكن من دون الإنقاص من محتوى الموضوع؛ فالإفراط في الكلام يشت في التفكير ويفقد من أهمية الموضوع، لذلك انتقي كلماتك قبل إيصال رسالتك لتجنب الارتباك والتشويش.
- التحدث بلباقة: يؤدي التحدث بلطف ولباقة وبنبرة صوت ودودة أثناء التواصل الشخصي إلى تشجيع الطرف الأخر على التواصل بأريحية والتحدث بصراحة أكبر، وفي حال كان التواصل عن طريق البريد الإلكتروني، فلا حرج من إضافة رسالة شخصية بسيطة لبقة لكسر الحاجز في عملية الاتصال وبالتالي خلق جو مريح لجميع الأطراف.
- الثقة بالنفس: يعد جانب الثقة بالنفس من أساسيات عمليات التواصل الناجح والفعّال، وهي من الأمور التي تظهر في التركيز على التواصل البصري واستخدام نبرة الصوت الحازمة الودية أثناء النقاش، لكن عليك أيضًا الاستماع للأخرين والاهتمام إلى إشارات التواصل الغير لفظية لديهم لإتمام عملية الاتصال.
- التعاطف: يعني ذلك الاهتمام بمشاعر المشاركين بعملية الاتصال والقدرة على فهمهم جيدًا، حتى لو لم تتفق معهم، فضلًا عن احترام وجهة نظرهم وتفهمها، فهي من مقومات الاتصال الناجح.
- التمتع بعقل منفتح: عليك أن تكون مرنًا مع الأخرين وأكثر انفتاحًا للأفكار والآراء المطروحة لأهميتها أثناء عملية التواصل، لذلك انصت دائمًا لما يقوله الأخرون وأظهر تعاطفك واحترامك تجاههم مما يحقق تواصل ناجح وفعّال.
- إظهار الاحترام: يؤدي احترام الأفكار والآراء وإظهار التقدير أثناء عملية التواصل إلى تحقيق التواصل الفعّال؛ وذلك من خلال التركيز على محور الحديث وعدم التشتت أثناء التواصل الشخصي، أما عن طريق البريد الإلكتروني فبوسعك تحقيق ذلك من خلال التمهل في إنشاء الرسالة وتعديلها والحرص على المخاطبة باسم المُرسل إليه.
- إعطاء الملاحظات وتلقيها: يُجسد إلقاء الملاحظات المناسبة والإيجابية لموضوع النقاش في عملية التواصل مدى اهتمام الأفراد بهذه العملية وتحقيق الهدف المطلوب بأعلى جودة وتشجيع الأفراد وتحفيزهم إذا كانت هذه الملاحظات تشجيعية لهم، لذلك ألقي الملاحظات بأسلوب لطيف واسأل عن النقاط الغير مفهومة للتوضيح.
- اختيار وسيلة الاتصال الأنسب: يؤدي تحديد وسيلة الاتصال إلى الحصول على النتائج المطلوبة، مثل تمييز الشخصية المتواصل معها ونوعية الموضوع والوقت المتاح لعملية الاتصال.
قد يُهِمُّكَ: ما أهمية تطوير مهارات الاتصال لديك؟
يؤدي امتلاكك لمهارات اتصال قوية إلى تعزيز قدراتك على جميع أصعدة الحياة المهنية أو الشخصية أو الاجتماعية وما إلى ذلك، كما أن مهارات الاتصال ضرورية بشكل كبير لتمكين الأفراد من فهم المعلومات ومشاركتها بينهم بسرعة وبشكل دقيق ومباشر، بينما تؤثر عمليات الاتصال الضعيفة بينهم إلى إبراز سوء التفاهم بشكل كبير في العديد من المواقف وإفشال التواصل، لذلك يجب على الموظف امتلاك مهارات تواصل شخصية قوية لزيادة الإنتاجية ولتحقيق الأهداف المطلوبة منه بسرعة كبيرة وبالتالي زيادة جودة العمل بشكل ملحوظ في مجالات العمل المتعددة.[٤]
المراجع
- ↑ "Barriers in Communication", toppr, Retrieved 23/12/2020. Edited.
- ↑ "How can I overcome communication barriers?", health.nsw.gov, Retrieved 23/12/2020. Edited.
- ↑ "TOP 10 ESSENTIAL SKILLS FOR EFFECTIVE COMMUNICATION", skillsology, Retrieved 23/12/2020. Edited.
- ↑ "Communication", corporatefinanceinstitute, Retrieved 23/12/2020. Edited.