هبوط الدورة الدموية
يشعر المصابون بضعف الدورة الدموية بالوخز والتنميل في أطرافهم، كما قد يشعرون بالبرودة، والتعب، وآلام العضلات، وربما بالألم أيضًا، ويُعد ضعف الدورة الدموية أحد أعراض الإصابة بالكثير من الأمراض الخطيرة؛ كالسكتة الدماغية، والنوبات القلبية، والجلطات الدموية، كما يُمكن لضعف الدورة الدموية أن يؤدي إلى بتر الأطراف أحيانًا، ويرجع سبب ذلك إلى تسبب ضعف الدورة الدموية بحصول انحسار أو انخفاض في مستوى الأكسجين والعناصر الغذائية الواصل إلى الأطراف، وغالبًا ما يُصبح من الضروري استشارة الطبيب على وجه السرعة من أجل تحديد الأسباب والعوامل التي أدت إلى الإصابة بضعف الدورة الدموية، وعلى العموم لا يُعد ضعف الدورة الدموية مرضًا بحد ذاته، وإنما علامة دالة على الإصابة بأمراض كثيرة[١].
أسباب هبوط الدورة الدموية
يتحدث الباحثون عن وجود أسباب وعوامل مرضية كثيرة تؤدي إلى الإصابة بضعف الدورة الدموية، من أبرزها الآتي[٢]:
- مرض الشريان المحيطي: تظهر أعراض مرض الشريان المحيطي أو الطرفي في القدمين أو الساقين تحديدًا، ويؤدي هذا المرض إلى حصول تضيق في الشرايين، وقد يتشابه مع مرض آخر هو تصلب الشرايين، الذي يحدث نتيجة لتشكل ترسبات في داخلها، ومن المعروف أن هبوط التروية الدموية في الأطراف يُمكن أن يؤدي إلى التنميل وحدوث أضرار بالأعصاب والانسجة، وتكثر حالات الإصابة بمرض الشريان المحيطي بين البالغين بعمر 50 سنة وأكثر، لكن يُمكن للشباب أن يُصابوا به أيضًا، خاصة المدخنين منهم.
- الجلطات الدموية: تُساهم الجلطات الدموية في انسداد مجرى الدم جزئيًا أو كاملًا، وبإمكان الجلطات أن تتشكل في أي مكان في الجسم تقريبًا، لكنها تميل للتشكل أكثر في الذرعين والقدمين، كما يُمكن للجلطات الدموية أن تنتقل إلى القلب والرئتين، مما يؤدي إلى حصول نوبات قلبية أو سكتات دماغية.
- الدوالي: يشير مفهوم الدوالي إلى حصول تضخم في الأوردة الدموية نتيجة لحصول مشاكل في الصمامات داخل هذه الأوردة، ومن المعروف أن الدوالي تميل للظهور أكثر في مؤخرة الساقين، وكثيرًا ما تُنسب حالات الدوالي إلى أسبابٍ جينية، كما تزداد نسب الإصابة بها عند النساء وعند الأفراد المصابون بالسمنة على وجه التحديد.
- مرض السكري: يؤثر مرض السكري على مستوى السكر في الدم وعلى التروية الدموية أيضًا، خاصة في القدمين، وقد يتسبب بحدوث آلامٍ في الفخذين والوركين خاصة أثناء القيام بالأنشطة البدنية، وللأسف يواجه المصابون بالسكري مشكلة في التعرف على أعراض ضعف التروية الدموية لديهم؛ وذلك بسبب إصابتهم باعتلالاتٍ في الأعصاب تمنعهم من الإحساس بالأطراف المتضررة.
- السمنة: تؤدي السمنة إلى وضع مزيدٍ من الحمل والوزن على الجسم ككل، وعادةً ما تظهر انعكاسات السمنة على التروية الدموية عند الجلوس أو الوقوف لساعات طويلة، ومن المعروف أن السمنة هي أصلًا أحد أبرز عوامل الإصابة بالكثير من مشاكل الأوعية الدموية، بما في ذلك الدوالي.
- مرض رينو: يتسبب هذا المرض بحصول تضيق في الأوعية الدموية الموجودة في اليدين وأصابع القدمين، مما يُشعر المرضى بالبرودة في أطرافهم، وقد تظهر أعراض المرض كذلك في الشفتين، والأذنين، والأنف أيضًا، وتنتشر حالات الإصابة بهذا المرض بين النساء وبين سكان المناطق الباردة.
- تدخين سجائر التبغ: يشتهر التدخين بكونه أحد أبرز عوامل الإصابة بمشاكل وأمراض التروية الدموية؛ كالسكتة الدماغية والنوبات القلبية، وذلك لإن التدخين يُساهم في دمار جدران الأوعية الدموية وتشكل الترسبات داخل الأوردة[٣].
علاج هبوط التروية الدموية
تتوفر الكثير من العلاجات القادرة على تخفيف حدة ضعف التروية الدموية؛ كدواء الأسبرين، والجوارب الطبية الضاغطة، والأدوية والعقاقير الأخرى التي يصفها الأطباء اعتمادًا على أسباب ضعف التروية الدموية، كما يُمكن للأطباء اللجوء إلى الخيارات الجراحية في حال كان ذلك ضروريًا، وعلى أي حال يشير الباحثون إلى كون التمارين البدنية أو الرياضية هي الوسيلة الأفضل لتقوية أو تحسين التروية الدموية، وبالوسع الاختيار بين الكثير من أشكال الأنشطة البدنية البسيطة؛ كالرقص، وركوب الدراجة، والسباحة، والمشي، لكن يجب أيضًا عدم إغفال أهمية تناول الأطعمة الخالية من الدهون السيئة واستبدالها بالأطعمة التي تحتوي على دهون صحية وفيتامينات مهمة لصحة الأوعية الدموية والقلب؛ كأحماض أوميغا 3، وفيتامين ب6، وفيتامين ب12، والمغنيسيوم[١].
المراجع
- ^ أ ب Cindy Foley (20-5-2019), "Poor Circulation Is Nothing to Ignore"، University Health News, Retrieved 21-7-2019. Edited.
- ↑ William A Morrison MD (26-4-2016), "Symptoms and Causes of Poor Circulation"، Healthline, Retrieved 21-7-2019. Edited.
- ↑ Stacy Sampson, DO (4-7-2018), "How do you improve poor circulation?"، Medical News Today, Retrieved 21-7-2019. Edited.