ظاهرة رينود
هي عبارة عن أعراض مرضيّة تصيب أطراف الجسم، فتؤدي إلى الشعور بنمنمة الأطراف وتغير لونها إلى الأحمر الشديد، وفي الحالات المتقدمة يتحوّل لونها إلى الأزرق، ولا يستطيع الشخص تحريكها أبدًا، وذلك نتيجة ضيق الأوعية الدموية وذلك نتيجة تعرضها لدرجات حرارة متدنية أو تعرض الجسم لحالات نفسية صعبة، كالاكتئاب والتوحد والضغط العصبي الشديد والصدمة، ويعرقل ذلك بدوره حركة الدم باتجاه الأطراف.[١]
تشخيص مرض رينود وأنواعه
يلجأ الطبيب إلى تشخيص المرض من خلال غمر يد المريض داخل وعاء يحتوي على ماء شديد البرودة، ويستمر بمراقبة التغيرات التي تحدث في يد المريض، مع حساب الوقت الذي يستغرقه الشخص حتى يتغير لون يده وتتوقف اليد عن الحركة، وبعد إجراء الفحص الأولي للمرض، يطلب الطبيب من الشخص إجراء مجموعة من الاختبارات المخبرية المتمثلة باختبار الأجسام المضادة ANA، واختبار معدل الترسيب، وبعد تحليل الطبيب لجميع نتائج التحاليل يحدد نوع الاضطراب بناءً على درجة تأثيره على الجسم، إذذ يُصَنّف إلى أولي وثانوي، وإذا كان أوليًا من الدرجة الأولى فلا تصاحبه أي أعراض جانبية على الجسم، فيكون محصورًا فقط في إصابة الأطراف به، ولا يؤثر على أي عضو أو جهاز داخلي في الجسم بطريقة مباشرة أوغير مباشرة، وعادةً يصيب هذا النوع من المرض النساء في بداية مرحلة سن اليأس، نتيجة الاضطرابات في انتظام الدورة الشهرية، فيؤثر ذلك على ضغط الدم في الأوعية الطرفية بطريقة مباشرة، ويؤثر هذا المرض على جميع أجزاء الطرف الذي يصيبه دون استثناء، فمثلًا إذا أصاب القدم أصاب جميع الأصابع بلا استثناء، أما إذا كان ثانويًّا، فهذا يعني وجود مشكلة في الجسم متمثلة، كوجود خلل في الهيكل العظمي والمفاصل، مثل وجود مرض الروماتيزم أو مشكلة بالغضاريف، ووجود مشكلة متعلقة في الدم والشرايين، مثل زيادة في عدد الصفائح البيضاء عن العدد الطبيعي أو تصلب في الأوعية الدموية، وحدوث اضطراب في عضلات الأطراف، وقصور في أداء الجهاز العصبي في الجسم نتيجة عدد من الاضطرابات والتغيرات عليه مثل؛ التعرض لحالات حزن شديدة تفقد السيطرة على الأعصاب، وقد يظهر على إثر الإصابة بمرض الرينو الثانوي تغير لون الجلد أشبه بتعرض الجسم لضربات قوية وتعذيب شديد، ويظهر الطفح في الأطراف، ولا يُشترط في حالة التعرض لمرض الرينود الثانوي تعرض جميع أجزاء الأطراف لأعراض المرض، فيكفي أن يشعر بها المريض في أحد أجزاء الأطراف فمثلًا إذا تعرض المريض لوقوف أحد أصابعه قدميه عن الحركة يعني ذلك إصابته به، وقد يكون السبب في إصابة الجسم لمرض الرينود هو التعرض لاضطرابات تؤدي إلى حدوث حركة اهتزازية داخل الجسم، مثل ركوب السفن والطائرات.[١][٢]
طرق علاج مرض رينود
توجد العديد من الطرق التي تستخدم في علاج المرض، ويحدد الطبيب العلاج المناسب منها بناءً على درجة إصابة المريض، وأبرزها ما يأتي[٣]:
- العلاج المنزلي البسيط: يوجد عدد من الطرق التي يمكن من خلالها علاج المرض في المنزل، ولكن يكون هذا العلاج ببطء في الحالات المرضية غير المتقدمة، ويتمثل بمجموعة من الطرق، أبرزها:[٤]
- تناول عقاقير الدواء الطبيعي الجنكة بيلوبا: التي تنشط بدورها حركة الدورة الدموية في جسم الإنسان.
- إجراء تمارين التأمل: وهي تساعد الجسم بدورها على الاسترخاء الأمر الذي يؤدي إلى زيادة المساحة الداخلية للشرايين والأوعية الدموية.
- تناول الأطعمة التي تحتوي على فيتامين ب-3: ينشط تدفق الصفائح الدموية داخل جسم الإنسان، ومن أبرز الأطعمة التي تحتوي على نسبة عالية منه اللحوم والأسماك بكافة أنواعها.
- تناول الموز بكثرة: بسبب احتوائه على الصوديوم والبوتاسيوم اللذين ينظمان قوة ضخ القلب للدم، وشدة تدفق الدم داخل جسم الإنسان.
- تناول عقاقير فيتامين هـ: الذي يزيد بدوره نسبة تبادل الأكسجين بين الدم والأطراف.
- تناول الأطعمة، والعقاقير الغنية بفيتامين ج: يساعد بطريقة مباشرة على زيادة قوة الطبقة الخارجية لجلد الإنسان.
- تجنب تناول المنبهات: لأنها تحتوي على تركيز عالٍ من الكافيين الذي يقلل بدوره من نشاط الأوعية الدموية، ويؤدي إلى حدوث كسل في عضلة القلب.
- ممارسة الرياضة: الأفضل أن تكون بطريقة منتظمة ويومية من أجل الحفاظ على نشاط الأطراف وأوعيتها الدموية.
- تقليل الشعور بالتوتر: وذلك عن طريق البعد عن التفكير المسبب القلق.
- العلاج الطبي بالجراحة: وهي المتمثلة بإجراء مجموعة من العمليات الجراحية من قبل طاقم طبي كامل بمجموعة من مختصي الأعصاب والأوعية الدموية والقلب والجراحين، ويوجد نوعان من العمليات الجراحية المرتبطة بمرض رينود، وهما:[٣]
- عملية جراحة الأعصاب: فمن خلالها يتعاون الأطباء على بتر الأعصاب السمبثاوية في الأطراف التي أصابها المرض، فيؤدي ذلك إلى التقليل من شعور الطرف بالبرد وتأثره به، كما يؤدي إلى زيادة استرخاء الطرف، وتقليل تاثره بحالات التوتر والقلق الشديدين.
- جراحة البتر: في حالات متقدمة من مرض الرينود الثانوي تتلف الأطراف بعد توقف وصول الدم إليها كليًا، فيلجأ الأطباء إلى بتر الطرف المتأثر بذلك حتى لا ينتقل المرض إلى الأجزاء المجاورة للطرف من الجسم فيتلفها.
- العلاج بالإبر: حقن الإبر بالطرف المصاب بالمرض بهدف إدخال المواد الكيميائية إليه، التي تلعب دورًا رئيسيًا في استرخاء أعصاب الطرف، وتقليل نسبة تأثرها لعوامل البرودة الخارجية، وزيادة نشاط تدفق الدم إليه.[٣]
وتجدر الإشارة إلى أنه يمكن الوقاية من مرض رينود من خلال المحافظة على حرارة أطراف الجسم في الأجواء الباردة، من خلال ارتداء الملابس الثقيلة، والحرص على ارتداء أغطية خاصة بالأطراف شتاءً، ولبس كفوف يدين عند وضع اليد داخل الثلاجة أو لمس الأشياء الباردة بطريقة مباشرة.[٣]
المراجع
- ^ أ ب "ظاهرة رينود ماهي وما اسبابها وعلاجها Raynaud’s disease ؟"، طبيب العرب، 17-2-2014، اطّلع عليه بتاريخ 25-4-2019.
- ↑ " أعراض و تشخيص مرض رينود"، صحة، اطّلع عليه بتاريخ 25-4-2019.
- ^ أ ب ت ث "مرض رينود .. الأسباب و الأعراض و المضاعفات و طرق الوقاية و العلاج "، كل يوم معلومة طبية، اطّلع عليه بتاريخ 25-4-2019.
- ↑ "اسباب و علاج مرض رينود"، المرسال، 31-12-2013، اطّلع عليه بتاريخ 25-4-2019.