مما يتكون الحشيش

• ذات صلة
• اضرار الحشيش على العقل
• أضرار الحشيش وأعراضه

مكونات الحشيش

يشير مصطلح الحشيش إلى نوع من النباتات المُخدرة التي تُستخدم في مجالات ترفيهية أو طبية، وللحشيش العديد من الأسماء الأخرى مثل القنب والماريجوانا بأنواعها العديدة، وأما مصطلح الحشيش فيرجع إلى كون أصله من عشبة خضراء تنمو على المنحدرات السطحية، ويتم التقاطها ومن ثم تجفيف السيقان والأوراق والزهور والبذور منها ومن ثم سحقها لتصنيع القنب، والحشيش نبات معقّّد يتكون من مركبات كثير ولكن المركبات الرئيسية فيه والنشطة هي دلتا 9 وتتراهيدروكانابينول والكانابيديول ذات التأثيرات المتعارضة، كما يحتوي على أكثر من 400 عنصر كيميائي، 60 منها هي مركبات القنب، وهو واحد من أكثر العقاقير الممنوعة في العالم لربط استخداماته بمشاكل الصحة العقلية.

وقد تعتقد أن الحشيش مادة حديثة العهد والاكتشاف لكن هذا غير صحيح، فقد عرفها الإنسان منذ أكثر من 6 آلاف عام، وفي نهاية القرن التاسع عشر تم عزل نبات الكابينول بناءً على اعتقاد سائد بأنه المكوّن الرئيسي في الحشيش، وذلك من أجل دراسة تركيبه وتأثيره على الصحة، ولاحقًا تم عزل مركبي الكابيديول والدلتا 9 رباعي هيدروكانا بينول ليتم التوصل إلى أن الأخير هو المركب النشط في الحشيش والمسؤول عن شعور الخدر الذي يسري في الجسم فور استنشاقه، إذ يحمل ناقل عصبي تلك المركبات الكيميائية ويوزعها على نطاق واسع لأعضاء الجسم بما فيها الدماغ، ولعل ذلك ما فاقم المخاوف الصحية المرتبطة باستخدامه.^[١][٢]

كيف يؤثر الحشيش على الجسم

يُبلغ مستخدمو الحشيش عن آثارونتائج مختلفة تظهر على أجسامهم بعد تعاطيه، والكثير منها خطير للغاية ولا يجب الاستهانة بها، ومن الأجزاء الرئيسية في جسمك التي تتأثر بتعاطي الحشيش ما يلي:^[٢]

• الجهاز التنفسي: فالمركبات السامة التي يتألف منها الحشيش مثل الأمونيا وسيانيد الهيدروجين تؤدي إلى تهيج ممرات الشعب الهوائية والرئتين، فإذا كنتَ تدخّن بانتظام فإن تناولك للحشيش سيفاقم المشكلة ويصيبك بالسعال والصفير وإنتاج البلغم، والتهاب القصبات الهوائية، وبعض أمراض الجهاز التنفسي مثل التليف الكيسي والربو، كما أن احتواء الحشيش على مواد مسرطنة يزيد من خطر الإصابة بسرطان الرئة.
• الدورة الدموية: ينتقل الدم من القلب إلى كافة أنحاء الجسم وخلاياه، ويؤدي استخدام الحشيش إلى تسارع نبضات القلب أحيانًا إلى معدل أكثر بحوالي 20 إلى 50 ضربة في الدقيقة، وذلك يسبب الإصابة بنوبة قلبية إذا كنت تعاني من مشاكل في القلب، ويظهر احمرار في العيون بسبب تمدد الأوعية الدموية فيها، بالإضافة إلى خفض الضغط في العين.

• الجهاز العصبي المركزي: تظهر آثار تعاطي الحشيش طويلة الأمد على الجهازالعصبي المركزي؛ إذ يحفز الحشيش العقل لإطلاق مادة الدوبامين التي تمنحك الشعور بالنشوة والسعادة ما يزيد من الإدراك الحسي والشعور بالوقت ويضعف من حكمك على الأشياء، كما ويؤدي لتشتيت الذاكرة، وظهور تغييرات في العقد القاعدية والمخيخ مما يؤثر على التوازن والحركة في الجسم، وإذا كانت الجرعات كبيرة فقد تؤدي لهلوسات وأوهام مستمرة، كما أنه قد يوجد ارتباط بين تعاطي الحشيش واضطرابات الصحة العقلية كالقلق والاكتئاب، وتزيد من سوء الأمور في حال كان المتعاطي يُعاني من مرض انفصام الشخصية.
• الجهاز الهضمي: فتعاطي الحشيش يسبب الشعور باللسع والحرق في الفم أثناء استنشاق الهواء، ويؤدي إلى القيء بسبب الأضرار التي يُحدثها على الكبد.
• الجهاز المناعي: يُصبح جهازك المناعي مهددًا بالدمار عند استنشاق الحشيش أو تعاطيه بأي شكل من الأشكال، مما يجعل الجسم عرضة للإصابة بأي مرض مهما كان بسيطًا.

إدمان الحشيش وأضراره

يعدّ الحشيش المادة الأكثر استخدامًا بعد الكحول من قبل فئة الشباب، وتبدأ رحلة الإدمان في تعاطي الحشيش بكميات بسيطة، ثم سرعان ما يصبح الاستغناء عنه مستحيلًا، وغالبًا ما يستخدمه الأشخاص على شكل سجائر ملفوفة يدويًا أو من خلال وضعها في الغليون أو النرجيلة وحرقها، وكذلك أجهزة التدخين الإلكتروني الذي يُعتقد أنها أقل ضررًا من الطريقة التقليدية، ويستخدم البعض أجهزة التبخير التي تجنبهم استنشاق أكبر قدر من الدخان المتصاعد، إذ يسحب الجهاز المادة النشطة من مكونات الحشيش ويجمّعها في وحدة التخزين قبل استنشاقه، كما وتستخدم بعض أجهزة التبخير مستخلص الماريجوانا السائل، ويمزجه آخرون مع أطعمة أخرى مثل الشاي والحلوى وسواها، ويؤدي إدمان الحشيش إلى ظهور الكثير من الأضرار وبعضها قصير المدى والآخر طويل، ونذكر منها:^[٣]

أضرار الحشيش قصيرة المدى

• تغير الحواس، فيمكن أن يرى مُتعاطي الحشيش الألوان أكثر إشراقًا مما هي عليه في الحقيقة.
• صعوبة التفكير وحل المشكلات.
• الهلوسة والأوهام عند تعاطي الجرعات الكبيرة.
• تغير المزاج بشكل ملحوظ.
• تغير الإحساس بالوقت.
• ضعف الذاكرة.
• صعوبة حركة الجسم.
• الذهان الذي يظهر مع التعاطي الفعّال والمنتظم للماريجوانا.

أضرار الحشيش طويلة المدى

• التأثير على نمو الدماغ وضعف في بناء الدماغ في مناطق الاتصال والذاكرة ومهارات التعلم.
• انخفاض معدل المعرفة العامة والمقدرة اللفظية عند الكلام والنطق.
• انخفاض ملحوظ في معدل الذكاء ووظائف التفكير.
• اضطراب مستمر.

قد يُهِمَُكَ: هل توجد استخدامات طبية للحشيش؟

مثل العديد من الأشياء الأخرى فإن الحشيش أيضًا سلاح ذو حدين، وعلى الرغم من سمعته السيئة في الأوساط كافة إلا أن لديه العديد من الاستعمالات الطبية الجيدة التي يمكن أن تؤدي إلى نتائج محمودة، ولكن يجب أن يكون ذلك بوصفة طبية من الطبيب المباشر المسؤول والمشرف عن الحالة الصحية، ولقد قامت الكثير من المختبرات ومراكز الأبحاث بتجارب عديدة على الحشيش ومنها الأكاديمية الوطنية للعلوم والهندسة والطب في الولايات المتحدة الأمريكية، التي أوردت أن هنالك دليلًا قطعيًا على أنه يمكن استخدام الحشيش بشكل آمن وضمن كميات وجرعات معينة في علاج وإدارة بعض الأمراض، وهي كما يلي:^[٤]

• الألم المزمن عند البالغين، إذ يعتبر الحشيش مخدرًا جيدًا للأعصاب ومواضع الألم، مع الحرص على عدم استخدامه للأطفال.
• علاج الغثيان والقيء الناجم من العلاج الكيميائي لمرضى السرطان.
• بعض الأنواع من التصلب اللويحي MS الذي يستهدف جهاز المناعة في الجسم.
• علاج مشاكل النوم المتعلقة بانقطاع النفس النومي.
• تسكين وتخفيف الألم العضلي الليفي.
• التقليل من الألم المزمن المصاحب لكثير من الأمراض.
• فتح الشهية؛ إذ أظهرت التجارب أن الحشيش يساعد على فتح الشهية وزيادة الرغبة بتناول الطعام عند البعض.
• السيطرة على متلازمة توريت، وهي اضطراب يؤدي إلى القيام بحركات متكررة وإصدار أصوات مزعجة لا إرادية ولا يمكن السيطرة عليها.^[٥]
• تخفيف حدّة القلق والتوتر لدى بعض الأشخاص، إذ يعتبر الحشيش مهدءًا جيدًا للجهاز العصبي في الجسم.

1. ↑ "Cannabis, a complex plant: different compounds and different effects on individuals", ncbi, Retrieved 23/12/2020. Edited.
2. ^ ^{أ ب} "The Effects of Marijuana on Your Body", healthline, Retrieved 23/12/2020. Edited.
3. ↑ "What is marijuana?", drugabuse, Retrieved 23/12/2020. Edited.
4. ↑ "Everything you need to know about cannabis", medicalnewstoday, Retrieved 23/12/2020. Edited.
5. ↑ "Tourette syndrome", mayoclinic, Retrieved 24/12/2020. Edited.