الزعتر
الزعتر هو نبات عشبي ينتمي إلى عائلة النعناع، ويزرع نبات الزعتر في الوقت الحاضر في جميع أنحاء العالم، وعادةً ما تجفف أوراقه الطازجة وتستخدم كتوابل في الطهي، وتأتي هذه العشبة في عشرات الأصناف، إلا أن الزعتر الفرنسي يُعدّ الأكثر شيوعًا، ويملك الزعتر العديد من الخصاص الصحية، إذ يملك خصائص مضادة للميكروبات ومضادة للأكسدة ومضادة للالتهابات وللتشنج، ويحتوي الزعتر على مستويات عالية من فيتامين ج وفيتامين أ، بالإضافة إلى احتوائه على النحاس والحديد والمنغنيز والبوتاسيوم والفوسفور وكاراكرول والبيريدوكسين والعديد من المركبات المضادة للأكسدة القوية، ويقدم الزعتر العديد من الفوائد الصحية للجسم، فهو يدعم جهاز المناعة والجهاز التنفسي والجهاز الهضمي والجهاز العصبي وغيرها من أجهزة الجسم.[١][٢]
فوائد الزعتر للمعدة
إن شاي الزعتر علاج فعال لبعض الحالات التي تؤثر على المعدة والأمعاء، بما في ذلك؛ اضطرابات المعدة والغثيان والإمساك والانتفاخ أو التشنج، إذ يمكن أن تساعد خصائص الزعتر الطبيعية المضادة للالتهابات والمهدئة، بالإضافة إلى الآثار المضادة للبكتيريا على التخلص من الجراثيم في المعدة وتعزيز عملية الهضم السليمة، وفي الوقت نفسه يساعد الزعتر في إعادة حركة الأمعاء إلى وضعها الطبيعي.[٢]
وقد دُرِس مستخلص الزعتر المسمى بالثايمول في العديد من الدراسات المخبرية لمعرفة إذا ما كان فعالًا ضد البكتيريا المعوية التي قد تسبب بعض الأمراض المعوية، ففي دراسة نشرت عام 2017 أُطعم الدجاج المدعم بالبكتيريا المسببة للأمراض كلوستريديوم بيرفرنجنزومزيج من الزيوت الأساسية التي تحتوي على 25% من الثايمول و255 من الكارفاكرول، وهو مركب فينولي قوي موجود في الزعتر، وبعد 21 يومًا، كان عند الدجاج الذي حصل على الزيوت الأساسية أدلة أقل بكثير على وجود بكتيريا في الأمعاء مقارنة بالدجاج الذي لم يحصل عليها،[٣] إلا أنه توجد حاجة إلى إجراء المزيد من الدراسات للتأكد من أن الزعتر يسبب التأثير نفسه عند البشر.[٤]
فوائد الزعتر الصحية
يملك الزعتر العديد من الفوائد الصحية للرجال، ومنها ما يأتي:[١][٢]
- علاج التهاب الحلق: فقد أظهرت الدراسات أن زيت الزعتر يملك خصائص قوية مضادة للميكروبات، مما يجعله علاجًا فعالًا ضد التهاب الحلق، وقد يرجع ذلك إلى احتوائه على الكارافيرول الذي يُعدّ أحد أفضل الزيوت العطرية لتخفيف آلام الحلق، فقد أظهرت التجارب أن الزعتر يملك خصائص مضادة للميكروبات المقاومة للمضادات الحيوية، ويمكن إضافة الزعتر إلى الحساء أو شرب شاي الزعتر عندما يعاني الشخص من التهاب الحلق، فهو يساعد في القضاء على الجراثيم.
- خفض ضغط الدم ومستويات الكوليسترول في الدم: لقد تبين أن تناول الزعتر يملك خصائص خافضة للضغط الدم، مما يجعله خيارًا لأي شخص يعاني من أعراض ارتفاع ضغط الدم، كما تبين أن مستخلصاته تقلل من مستويات الكولسترول والدهون الثلاثية ومستويات الكوليسترول الضار مع زيادة مستويات الكوليسترول الحميد في الدم، ويمكن الاستفادة من هذه الخاصية للزعتر من خلال إضافته إلى الوجبات لزيادة النكهة والمحتوى الغذائي.
- الوقاية من التسمم الغذائي: يملك الزعتر القدرة على حماية الطعام من التلوث، وكذلك إزالة التلوث من الأطعمة الملوثة من قبل، فقد أظهرت العديد من الدراسات أن زيت الزعتر الأساسي يساعد على إطالة العمر الافتراضي للحوم والسلع المخبوزة، إذ إن إضافته إلى الوجبة، مثل الخضروات أو السلطة، قد تساعد في تقليل احتمالية الإصابة بالأمراض التي تنتقل عبر الطعام.
- تحسين المزاج: يحتوي الزعتر على مركب يُسمى الكارفاكرول، الذي يملك تأثيرات إيجابية على الحالة المزاجية، فقد أظهرت الدراسات الحيوانية أنه يمكن أن يزيد كل من مستويات الدوبامين والسيروتونين في الدماغ، وهما ناقلان عصبيان يتحكمان بالحالة المزاجية، كما قد أظهرت الدراسات أن هذا المركب يملك خصائص مزيلة للقلق.
- الوقاية من السرطان: إن المركبات النشطة الموجودة في الزعتر قادرة على مكافحة تطور الأورام التي يمكن أن تتطور إلى سرطان، إذ يُعدّ كارفاكرول مكونًا رئيسيًا من مكونات زيت الزعتر الذي أظهر خصائص مضادة للأورام، مما يجعل الزعتر غذاءً محتملًا للوقاية من السرطان، كما أن الزعتر أيضًا يملك خصائص مناعية، وقد يكون مفيدًا للمساعدة في علاج أمراض المناعة الذاتية، فقد وجدت الدراسات أن له آثارًا مضادة للأكسدة، وقدرة على خفض إنتاج بعض السيتوكينات المحفزة للالتهابات التي يمكن أن تساهم في حدوث الأمراض المزمنة.
- الوقاية من التهاب الشعب الهوائية: استخدم الزعتر كعلاج طبيعي شائع لعلاج السعال والتهاب الشعب الهوائية والمشاكل التنفسية الأخرى لعدة قرون، إذ يمتلك الزعتر خصائص مضادة للميكروبات وللالتهابات، مما يعني أنه يمكن أن يساعد في تهدئة السعال والاحتقان، كما أنه يستطيع أيضًا مهاجمة المسبب الرئيسي للمرض، للمساعدة على التعافي بصورة أسرع.
- المساعدة في خسارة الوزن: إن شاي الزعتر من الأعشاب شائعة الاستخدام لخسارة الوزن، ويمكن له أن يثبط الشهية، كما أنه يعزز طاقة في الجسم ويقدم العديد من العناصر الغذائية القيمة، مما يؤدي إلى تقليل تناول الوجبات الخفيفة، ويمكن للمركبات الموجودة في شاي الزعتر أيضًا تعزيز عملية التمثيل الغذائي، مما يمكن أن يساعد في حرق الدهون وتحقيق خسارة الوزن.
- تدعيم جهاز المناعة: يحتوي شاي الزعتر على مستويات عالية من فيتامين ج والمواد المضادة للأكسدة، مما يجعله مثاليًا لتدعيم وظائف جهاز المناعة، مما يساعد على التخفيف من نزلات البرد والإنفلونزا وتسريع عملية الشفاء، ويمكن لفيتامين ج أن يحفز إنتاج خلايا الدم البيضاء، أمّا مضادات الأكسدة القوية مثل الثيمول والأبيجينين فهي تساعد في تخفيف الضغط التأكسدي عن طريق القضاء على الجذور الحرة التي ينتجها الجسم، كما أن الخصائص الطبيعية المضادة للجراثيم والمطهرة التي يملكها الزعتر تساعده على القضاء على الالتهابات والعدوى المسببة للأمراض.
- تحسين الأداء المعرفي: فقد أظهرت الأبحاث المبكرة أن شاي الزعتر يمكن أن يساعد في تحسين الذاكرة والقدرة على التركيز، كما أنه يبطئ ترسب بيتا اميلويد في الدماغ، كما يمكن أن يساعد الثيمول أيضًا على زيادة مستويات الأوميغا 3 في الدماغ، مما يزيد من القدرة على الإدراك ومنع المشاكل المرتبطة بالتقدم في العمر مع الإدراك.
- الحفاظ على صحة الفم والأسنان: استخدمت مستخلصات الزعتر في منتجات الأسنان، مثل معاجين الأسنان وغسول الفم، إذ يمكن أن تساعد المركبات الموجودة فيه على منع حدوث التهابات في الفم، والحفاظ على صحة الفم والأسنان من خلال تقليل الترسبات.
أضرار الزعتر
يُعدّ الزعتر آمنًا للغاية عند استهلاكه بكميات طبيعية موجود في الطعام، كما يُعدّ آمنًا عند استخدامه كدواء عبر الفم لفترات قصيرة من الزمن، إلا أنه قد يسبب اضطرابًا في الجهاز الهضمي أو الصداع أو الدوار عند بعض الأشخاص، كما توجد بعض الاحتياطات التي يجب مراعاتها عند استخدام الزعتر، منها ما يأتي:[٥]
- الحساسية للأوريجانو والنباتات المشابهة: إن الأشخاص الذين يعانون من حساسية من الأوريجانو أو الأنواع الأخرى المشابهة قد يعانون أيضًا من الحساسية اتجاه الزعتر.
- اضطرابات النزف: قد يبطئ الزعتر من تخثر الدم، وقد يزيد تناوله من خطر حدوث النزيف، خاصةً إذا استخدم بكميات كبيرة.
- الجراحة: قد يبطئ الزعتر تخثر الدم، لذلك يوجد بعض القلق حول أنه قد يزيد من خطر زيادة حدة النزيف أثناء الجراحة وبعدها، لذلك يجب التوقف عن استخدام الزعتر قبل أسبوعين على الأقل من الجراحة المحددة مسبقًا.
المراجع
- ^ أ ب Annie Price, CHHC (17-1-2020), "Thyme Benefits for Your Throat, Heart and Mood"، draxe, Retrieved 21-1-2020. Edited.
- ^ أ ب ت John Staughton (BASc, BFA) (21-12-2019), "8 Incredible Benefits Of Thyme Tea"، organicfacts, Retrieved 20-1-2020. Edited.
- ↑ Cathy Wong (17-9-2019), "The Health Benefits of Thyme (Thymus Vulgaris)"، verywellhealth, Retrieved 20-1-2020. Edited.
- ↑ https://www.nature.com/articles/s41598-017-07420-4 (2017), [Dafei Yin, Encun Du, Jianmin Yuan, Jinxin Gao, YouLi Wang, Samuel E. Aggrey & Yuming Guo "Supplemental thymol and carvacrol increases ileum Lactobacillus population and reduces effect of necrotic enteritis caused by Clostridium perfringes in chickens"], Scientific Reports, Page 7334. Edited.
- ↑ "THYME", webmd, Retrieved 21-1-2020. Edited.