عدد سكان كازاخستان

• ذات صلة
• السياحة في كازاخستان
• أكبر مدينة في كازاخستان

دولة كازاخستان

تقع جمهوية كازاخستان في قارة آسيا، وتبلغ مساحتها على اليابسة حوالي 2699700 كيلو متر مربع، ومن المياه حوالي 25200 كيلو متر مربع، مما يجعلها الدولة التاسعة في العالم من حيث المساحة التي تبلغ 2724900 كيلو متر مربع، وقد حصلت كازاخستان على استقلالها من روسيا وأصبحت دولة مستقلة في عام 1991 ميلاديًا، وأما العملة الرسمية المتداولة فيها، فهي تنغي، وتشترك في الحدود البرية مع خمس دول، وهي؛ روسيا وتركمانستان والصين وقيرغيزستان وأوزبكستان، وعاصمتها أستانا التي يبلغ عدد سكانها حوالي 345604 نسمة، وتقع على خط طول 51.18 وخط عرض 71.45، وتعد العاصمة أستانا المركز السياسي لكازاخستان.^[١]

عدد سكان دولة كازاخستان

بلغ عدد سكان كازاخستان 17,522,010 نسمة حسب الإحصائيات في عام 2012 ميلاديًا، وتقدر كثافتها السكانية ستة أشخاص لكل كيلو متر مربع،^[١] ويتكون أغلب السكان فيها من القبائل التركية، والمعروفة باسم القارلوق الذين استوطنوا في شرق كازاخستان في 766 م، وبعد ذلك سكنها بعض العرب خلال القرنين الثامن والتاسع ميلاديًا، تلتها شعوب الأوزوز الأتراك، والكيماك والكيبتشاك، وهون وساكا، وقد سكنها المغول بقيادة جنكيز خان الذي غزاها في عام 1219 ميلاديًا، وتعاقبت كازاخستان بعد ذلك بسلسلة من السكان المغول حتى بداية القرن الخامس عشر، وبعدها بدأ التجار والجنود الروس في الاستقرار على طول الحافة الشمالية من البلاد بعد القرن التاسع عشر للميلاد.^[٢].

أما حسب آخر الإحصائيات في بيانات الأمم المتحدة، فقد بلغ في 14 نوفمبر 2019 عدد سكان كازاخستان 18,645,999 نسمة،^[٣] ويمثلون 0.24٪ من إجمالي عدد سكان العالم، وتحتل المرتبة 64 في قائمة البلدان حسب عدد السكان، إذ تبلغ الكثافة السكانية في كازاخستان 7 أشخاص لكل كيلو متر مربع بما يعادل 18 شخصًا لكل 2 ميل. وتبلغ النسبة 57.7 ٪ من السكان الذين يسكنون في المناطق الحضرية أي ما يعادل 10,698322 شخصًا حسب إحصائيات عام 2019، ومتوسط العمر للسكان في كازاخستان 29.6 سنة.^[٤]

يعيش أقل من خمس سكان كازاخستان الذين يقدرعددهم بثمانية ملايين نسمة خارج كازاخستان، ويعيشون في أوزبكستان وروسيا، وفي القرن التاسع عشر، تدفق حوالي مليون مهاجر إلى كازاخستان، وأغلبهم كانوا من الروس، بالإضافة إلى الألمان واليهود واستوطن المهاجرون الجدد في أفضل المناطق والأراضي التي تصلح للمراعي، مما جعل العديد من القبائل الكازاخستانية للهجرة من هناك، وفي الفترة من 1954 إلى 1956 نتيجة لمشروع فيرجين وإيدي لاند، الذي بدأه رئيس الوزراء السوفيتي نيكيتا خروتشوف حدث تدفق كبير آخر من السلافيين، إذ جذب هذا المشروع الآلاف من الروس والأوكرانيين إلى الأراضي الزراعية الغنية في شمال كازاخستان، وبحلول عام 1989 فاق عدد الكازاخستانيين عدد الروس قليلًا.

وفي السنوات الأولى من الاستقلال، هاجر عدد كبير من الروس العرقيين في كازاخستان إلى روسيا، إذ إن هذه الهجرة أدت إلى العودة إلى حدوث توازن في التركيبة الديموغرافية لكازاخستان، وبحلول منتصف التسعينيات كانت النسبة الكازاخية تقترب من نصف مجموع السكان، بينما كانت نسبة الروس أقرب إلى الثلث من عدد السكان، واستمر هذا الاتجاه حتى القرن الحادي والعشرين، إذ كان عدد السكان الكازاخستانيين يقترب من ثلثي إجمالي سكان البلاد، بينما يمثل المجتمع الروسي أكثر من خمس السكان بقليل، بالإضافة إلى الجماعات العرقية الأخرى من الأوزبك والويغور والطاجيك، إلى جانب الأوكرانيين والألمان والتتار والكوريين.^[٥]

جفرافيا كازاخستان

تعد أغلب المناطق في كازاخستان على طول حدودها الشرقية والجنوبية الشرقية مناطق جبلية، يتجاوز ارتفاع قممها 6500 متر فوق سطح البحر، ومن هذه الجبال سلسلة جبال التاي وتيان شان الحرجية التي تبقى مغطاة بالثلوج على مدار العام، وتعد قمة جبال خان تنغري أعلى قمة جبيلة في كازاخستان التي يصل ارتفاعها إلى 22,949 قدمًا أي ما يعادل 6995 مترًا، والنسبة الأكبر من مساحة البلاد هي عبارة عن مزيج المناطق الجافة أو الصحراوية والشبه جافة التي تتكون من الأراضي المنخفضة والمراعي والمناطق الرملية المتآكلة وتشكل هذه المناطق 70٪ من مساحة البلاد.

وتعد منطقة كيركز الجافة أكبر سهل من نوعه في العالم التي تقدر مساحته حوالي 800,000 كيلو متر مربع. أما على امتداد طول حواف بحر قزوين غير الساحلية تنخفض الأرض إلى ما دون مستوى سطح البحر في بعض المناطق، وفي المناطق الغربية للبلاد على طول حدودها مع روسيا تتكون تلك المناطق من الغابات والمناطق البرية، ومن أهم الأنهار التي توجد في كازاخستان نهر إيشيم وإيرتوش، وسير داير، وتوبول وأورال، ويعد بحر قزوين وبحر الآرال وبحيرات ألكال وبلخاش وتينجيز وزيسان أكبر المسطحات المائية التي توجد بالبلاد.^[٦]

أشهر المدن الكازاخستانية

ألماتي

تقع المدينة في جنوب شرق كازاخستان على سفوح التلال الشمالية لجبال ترانس إلي ألاتو التي تطل على نهري بولشايا وملايا المايتينكا، ويبلغ ارتفاعها ما بين 700-900 متر فوق سط الأرض، وكانت في السابق عاصمة جمهورية كازاخستان السوفيتية الاشتراكية خلال الفترة 1929-1991 ميلاديًا، تأسست المدينة الحديثة في عام 1854 عندما أسس الروس الحصن العسكري فيرني في موقع مستوطنة ألماتي القديمة، التي دمرها المغول في القرن الثالث عشر.

وبحلول عام 1906 زاد عدد السكان إلى 27000 نسمة، ثلثيهم من الروس والأوكرانيين، وكانت تحت الحكم السوفيتي من عام 1918 إلى أن حصلت كازاخستان على استقلالها من الاتحاد السوفيتي في عام 1991، وبعدها تغير اسم المدينة من التسمية الروسية ألما آتا، إلى التسمية بالشكل الكازاخي ألماتي، وفي عام 1994 قررت الحكومة نقل العاصمة الوطنية تدريجيًا من ألماتي إلى أستانا، وتعرضت المدينة إلى الزلازل الشديدة في عامي 1887 و1911، وتسبب التدفق الطيني في نهر مالايا المعاتينكا في عام 1921 في حدوث دمار كبير وخسائر في الأرواح.

وتعد ألماتي الآن مركزًا صناعيًا رئيسيًا في كازاخستان، وتمثل صناعة المواد الغذائية حوالي ثلث إنتاجها الصناعي والصناعات الخفيفة الأخرى تمثل حوالي الربع، وتضم المدينة العديد من المعاهد العلمية ومراكز البحوث التابعة لها والعديد من المتاحف ودار الأوبرا والمسارح ومكتبة بوشكين العامة، وتحتوي أيضًا على العديد من الحدائق النباتية والحيوانية والعديد من الملاعب، وتوجد بها كاتدرائية أسينشن التي بنيت عام 1907، التي تعد ثاني أطول مبنى خشبي في العالم، وتعد واحدة من أجمل مدن كازاخستان، ويشكل الكازاخيون والروس أكبر نسبة فيها من السكان، ويتألف بقية السكان من الأقليات الأوكرانية والإيغورية والتتارية والألمانية.^[٧]

أستانا

وهي العاصمة الوطنية لكازاخستان، وتسمى أيضًا نور سلطان، ولها أسماء قديمة أخرى ففي عام 1961 كانت تسمى أكمولينسك، ومن عام 1961 إلى عام 1992 كانت تسمى تسيلينوغراد، وخلال الأعوام 1992-1998 سميت أكمولا، ومن عام 1998ولغاية الآن تسمى أستانا عاصمة كازاخستان.

وتقع المدينة في الجزء الشمالي الأوسط من البلاد، على طول نهر إيشيم، عند تقاطع السكك الحديدية بين كازاخستان وجنوب سيبيريا التي تأسست في عام 1824 كموقع عسكري روسي وأصبحت مركزًا إداريًا فيما بعد في عام 1868، وبعد أن أصبحت أستانا العاصمة الوطنية لكازاخستان أنفق نور سلطان نزارباييف مبالغ ضخمة من أرباح البلاد النفطية على التوسعة والبناء في أستانا، ويعود تأسيس المدينة بشكلها الحالي للمهندس المعماري الياباني كوروكاوا كيشو.^[٨]

تاراز وأورال

تقع مدينة تاراز في الجنوب من كازاخستان عند تقاطع نهر تالاس وسكك حديد تورك سيب، وتعد مدينة تاراز واحدة من أقدم مدن كازاخستان، دمرت المدينة القديمة من قبل الجيوش المغولية في القرن الثالث عشر، وأُنشئت مدينة جديدة تسمى أوليا أت في أواخر القرن الثامن عشر واستولى الروس على المدينة في عام 1864، وبين عامي 1938 و1992 تغير اسم المدينة إلى كازاك جامبول وتشتهر المدينة بوجود مناجم الفوسفات.^[٩]

أما مدينة أورال فإنها تقع في الغرب من كازاخستان على طول نهر الأورال، وتأسست في عام 1613 أو 1622 من قبل القوزاق، وتتميز المدينة بالمنتجات الحيوانية والصناعات الجلدية والأحذية، ويوجد فيها أقدم مسرح في كازاخستان.^[١٠]

المراجع

1. ^ ^{أ ب} "Where Is Kazakhstan?", worldatlas, Retrieved 2019-11-14. Edited.
2. ↑ "Kazakhstan", worldatlas, Retrieved 2019-11-14. Edited.
3. ↑ "Kazakhstan Population 2019", worldpopulationreview, Retrieved 2019-11-15. Edited.
4. ↑ "Kazakhstan Population (LIVE)", worldometers, Retrieved 2019-11-14. Edited.
5. ↑ "Kazakhstan", britannica, Retrieved 2019-11-14. Edited.
6. ↑ "Kazakhstan Geography", worldatlas, Retrieved 2019-11-14. Edited.
7. ↑ "Almaty", britannica, Retrieved 2019-11-14. Edited.
8. ↑ "Nursultan", britannica, Retrieved 2019-11-14. Edited.
9. ↑ "Taraz", britannica, Retrieved 2019-11-14. Edited.
10. ↑ "Oral", britannica, Retrieved 201-11-14. Edited.