الشاعر جبران خليل جبران

الشاعر جبران خليل جبران
الشاعر جبران خليل جبران

جبران خليل جبران

هو شاعر لبناني مُتعدد المواهب، وكاتب، وفيلسوف، ورسام، وُلِدَ في لبنان لعائلة فقيرة وعاش فيها مدة من الزمن، وما لبثت أن اكتشفت أمّه مواهبه وذكائه غير العادي، فقررت الذّهاب به للعيش في أمريكا حيث المكان الذي يلقى فيه اهتمامًا ورعاية، ثُمّ هاجر مع عائلته إلى أمريكا وعاش فيها مدة زمنيّة طويلة، وهناك دخل جبران المدرسة وسرعان ما اكتشف معلّموه مواهبه الأدبيّة والشعريّة فسهّلوا له الطريق، والتقى بأشهر الرّسامين والأدباء، وفُتِح له المجال للتعرف إلى البيئات الأدبيّة المختلفة، وتطوير مهاراته في الشعر والكتابة والرسم، وأهم ما تركه جبران خليل للأدب العربي هو تأسيسه الرابطة القلميّة مع مجموعة من الكُتاب، والهدف منها هو النهوض بالأدب العربي وإخراجه من حالة الجمود إلى حالة التجديد في الشعر والنثر، والابتعاد عن الأساليب التقليديّة المُملة، وتوفي جبران عن عمر 48 عامًا بداء السلّ.


أهم الأعمال الأدبيّة لجبران خليل جبران

  • كتاب الأرّواح المتمرّدة، وهو كتاب طويل يحتوي أربع قصص، ويُوجّه فيه جبران نقدًا لاذعًا للمجتمع وعاداته، وتحدث فيه عن الشرائع البشريّة الظالمة، وعن بعض الأشخاص الذين تمردوا على هذه الشرائع والعادات البَالية، وتحدّث كذلك عن الصراعات المذهبيّة والطائفيّة، وسيطرة رجال الدّين على المجتمع وتحكّمهم بمصير أفراده.
  • الأجنحة المُتكسّرة، وهي رواية رومانسيّة يتحدث فيها جبران عن علاقته بفتاة ثريّة، ومعارضة رجال الدّين لارتباطهما، ثُمّ زواج الفتاة من شخص آخر ووفاتها بعد إنجابها لطفلها الأول، مما تسبب له في حالة من الحزن والألم.
  • كتاب العواصف، الذي احتوى في جنباته قصيدته المواكب، ومجموعة من أشّهر مقالاته.
  • كتاب عرائس المروج، وهو يحتوي ثلاث قصص قصيرة تتحدث عن الطبيعة وجمالها، وتذم حياة المدينة وصخبها، وقد لاقى هذا الكتاب رواجًا واستحسانًا كبيرَين وأصدرت منه طبعتان.
  • النبي، وهو باللغة الإنجليزية، واحتوى مجموعة كبيرة من قصائد جبران، وتُرجم إلى عدّة لغات.


خصائص الكتابة عند جبران خليل جبران

الأسلوب الكتابي لجبران خليل جبران تميّز بالثورة على القيود والعادات والتقاليد، ومحاولة التحرر منها والخروج على المألوف سواءً بالشعر أو بالنثر، والتجديد في اللغة والكلمات وتنويعهما، والابتعاد عن كل ما هو قديم ومُسّتهلك وتقليدي، ويمتاز شعره بتوظيفه للموسيقى بشكلٍ جميل، واستخدامه فنون الكلام من السجع، والتشبيه، والمزاوجة، والترادف، والصور الفنيّة، واستخدام أسلوبَي التشّخيص، والتصوير بكثرة في كتاباته، وكان أسلوبه يميل إلى الرّومانسيّة والرّقة والوجدانيّة، وتطغى عليه كثرة المشاعر والأحاسيس الصادقة، وكان أسلوبه سهلاً بسيطًا واضحًا يخلو من التصنّع والتكلّف، مُتأثرًا بالأسلوب الغربي في الكتابة، وتقوم فلسفته للحياة على أنّ العالم يقسّم قسمين أو عالمين؛ هما: عالم الناس وعالم الغاب؛ حيث عالم الناس ممل بائس مليء بالتناقضات والهموم والمشاكل، وعالم الغاب -وهو الأصل- تُوجد فيه الطبيعة، وكل أشكال الجمال، والحياة، والهدوء، والسّكينة.


المراجع

فيديو ذو صلة :