محتويات
موقع دولة صربيا
تقع دولة صربيا في وسط البلقان في جنوب شرق أوروبا بين دولتي مقدونيا والمجر، يحدها من الشمال هنغاريا، ومن الشرق رومانيا وبلغاريا، ومن الجنوب مقدونيا، ومن الغرب كرواتيا والبوسنة، وللمدينة أطول حدود بريّة تربط بين أوروبا وبلاد الشرق، وتبلغ مساحة البلاد 88.361 كيلومتر مربع، وتعتمد صربيا في اقتصادها على إنتاج النفط والغاز والحديد والذهب والفضة، والأثاث ومعدات النقل، ويبلغ عدد سكان المدينة حوالي 7 مليون نسمة تتوزّع أعراقهم ما بين الغجر والأرثوذكس والكاثوليك والبروتستانت والمسلمين، وتتنوّع تضاريس البلاد ما بين السهول والسلاسل الجبليّة والأحواض الجيريّة والتلال، بالإضافة لوجود عدد من الأنهار مثل نهر مورافا ونهر الدّانوب، ويتباين مناخ البلاد في المناطق الشماليّة وبقية المناطق في البلاد، فبينما يسود المناطق الشماليّة مناخ شديد البرودة شتاءً وشديد الحرارة صيفًا، فإنّ بقية المناطق يسودها مناخ البحر الأبيض المتوسّط، وتعاني المدن الصربيّة من تلوث كبير في الهواء والمياه نتيجة إلقاء المصانع لمخلفاتها الصناعيّة في روافد الأنهار التي تغذّي البلاد. [١][٢]
تاريخ دولة صربيا
صربيا هي إحدى الدول الأوروبيّة وعاصمة لدولة بلغراد، ظهرت عندما غزت عدد من الجماعات السلافية البلاد وانتشروا في المنطقة، وفي أوائل القرن الثاني عشر تجمّعت هذه القبائل وظهرت دولة صربيا لأول مرّة وتوسّعت في أراضيها ونفوذها، ولكن ما لبث أن سيّطر العثمانيين على الدّولة عام 1389م بعد هزيمة الصربيين في معركة كوسوفو، واستمر حكم العثمانيين للبلاد عدّة قرون، ظهرت خلالها عدد من الأحزاب والحركات المعارضة لحكمهم في البلاد، ولكن لم يخرج العثمانيين من البلاد إلا بعد أن دخل الرّوس المدينة وسيطروا عليها في عام 1878 للميلاد فاستقلت دول البلقان وتأسست المملكة اليوغسلافيّة التي تضم صربيا وكرواتيا وسلوفينيا عام 1929م، وخلال الحرب العالميّة الثانية وقعت البلاد تحت سيطرة الألمان، وتمكّن عدد من الشيوعيين من طرد الألمان من بلادهم وأنشأوا الاتحاد اليوغسلافي الذي يضم ست جمهوريات من بينها صربيا، ولكن بعد فترة زمنيّة قصيرة تفكك الاتحاد وانهار الحزب وقامت حرب أهليّة بين السكان، بعدها نشب صراع بين المسلمين من البوسنة والسّكان الصربيين الذين سيطروا على البلاد في القوة واعتدوا على المسلمين وارتكاب أبشع الجرائم بحقهم، الأمر الذي استدعى تدخل قوات لحفظ السلام في عام 1992م لوقف الجرائم ووقف إطلاق النار في البلاد. [١]
المسلمين في دولة صربيا
يُشكّل المسلمين ما نسبته 3% من نسبة السكان في صربيا ويساوي عددهم 400ألف مواطن مسلم، وقد تعرّض المسلمين للتعنيف والإضطهاد ولعدد من الحملات الممنهجة التي تؤجج الأطراف وتحرّضهم ضدهم، ويتوزّع المسلمين على مجموعتين، المجموعة الأولى هم البوشناق في إقليم السنجق والمجموعة الثانية في بريشيفسكو جنوب صربيا، وقد وظهر جليًا روح العداء للمسلمين فكان في البلاد من يمجد العدوان على المسلمين ويؤيده لا سيما الإبادة الجماعية التي تعرّض لها مسلمي البوسنة والهرسك عام 1992م، وقامت السلطات الصربية بتهجير المسلمين من بيوتهم وملاحقتهم وطردهم لا سيما بعد سقوط الدولة العثمانية وانسحابها من البلاد، وقامت الدولة بحملة تطهير عرقي للبلاد من المسلمين وأدى ذلك لتناقص أعداد المسلمين في تلك الدولة بشكل هائل فعدد المسلمين في صربيا الآن لا يتجاوز 5000نسمة، وكان الهدف الرئيسي لحملة التطهير هذه إقامة دولة صربيا الكبرى، وإخضاع غير الصربيين للتخلي عن دينهم وجنسياتهم والتحول إلى الجنسية الصربية، والقضاء على جميع مظاهر الأسلمة في جميع أوساط صربيا. [٣]
السياحة في دولة صربيا
يوجد في صربيا عدد كبير من الأماكن السياحيّة من مدن ومواقع تاريخيّة وأثريّة وحصون قديمة، ومن أهم هذه المواقع: [٤]
- مدينة نيش: وهي واحدة من أهم وأكبر المدن الصربيّة، وتمتاز المدينة بطابعها اليوناني القديم، وفيها عدد من الأماكن السياحيّة الإستشفائيّة التي تعالج أمراض الروماتيزم والصدر.
- حديقة كوباونك الوطنيّة: وهي مبنيّة على أحد أعلى الجبال في صربيا، وتمتاز الحديقة بمناظرها الخلابة وأجوائها الجميلة وإمكانيّة ممارسة بعض الهوايات كالتزلج على الجليد.
- مدينة نوفي ساد: تقع المدينة على نهر الدّانوب، وفيها عدد من الحدائق والشواطئ التي تمتاز بالهدوء والرّاحة، ومن أهم فعالياتها مهرجان الموسيقى السنوي.
- مدينة بريزرن: وقد كانت المدينة عاصمة للبلاد في العصور السابقة، وأهم ما يميّزها هو حصن بريزرن المميز والذي يعود للعهد العثماني.
- مدينة ليسكوفاتس: تعقد العديد من المهرجانات السنويّة في المدينة، وأهم هذه المهرجانات مهرجان اللحوم الذي يستمر لمدّة 5 أيام، وبالقرب من المهرجان تقام المسابقات والبازارات والحفلات الموسيقيّة.
- الحديقة الوطنيّة: وتضم الحديقة عدد من الوديان وواحد من أعمق الأنهار في العالم، وهي موطن لعدد من الحيوانات والطيور النادرة.
المراجع
- ^ أ ب "صربيا"، marefa، اطّلع عليه بتاريخ 1-9-2019. بتصرّف.
- ↑ "صربيا"، aljazeera، اطّلع عليه بتاريخ 1-9-2019. بتصرّف.
- ↑ د. فريد موهيتش، "المسلمون في صربيا ومقومات حفظ الوجود"، aljazeera، اطّلع عليه بتاريخ 1-9-2019. بتصرّف.
- ↑ "السياحة في صربيا وجهه سياحية صيفية مميزة و ممتعة"، ar-traveler، اطّلع عليه بتاريخ 1-9-2019. بتصرّف.