صربيا
تعرف رسميًا باسم جمهورية صربيا لأن نظامها السياسي جمهوري، نشأت في الخامس من حزيران يونيو سنة 2006 بعد انفصال جمهورية الجبل الأسود عنها، واتخذت من بلغراد عاصمًة رسميًة لها، ومن الدينار الصربي عملًة رسميًة سائدة في جميع الشركات والمؤسسات الحكومية والخاصة، وتتميز بمواردها الطبيعية من النفط والغاز الطبيعي والمعادن المختلفة مثل: الحديد والزنك والذهب والفضة، فيما تشتهر بإنتاج السيارات ومعدات النقل والأثاث، والحبوب، والفواكه، وسنتحدث في هذا المقال حول موقع الجمهورية بشيء من التفصيل، بالإضافة إلى أبرز مدنها.[١]
موقع صربيا
تقع جمهورية صربيا وسط البلقان، تحدها هنغاريا من الجهة الشمالية، وكل من رومانيا وبلغاريا وجنوبا مقدونيا وكوسوفو من الجهة الشرقية، وكل من كرواتيا والبوسنة والجبل الأسود من الجهة الغربية، وعليه فإن مساحتها الكلية تساوي 88.361 كيلومتر مربع، فيما يعيش عليها 7.209.764 نسمة حسب إحصائية تموز يوليو سنة 2014.[١] ولمن لا يعرف البلقان فهي منطقة جغرافية أوروبية تقع في الناحية الجنوبية من قارة أوروبا، وتعد واحدة من أفقر مناطق القارة وأكثرها تشعبًا من ناحيتي الثقافة والعرق، وقد سميت بهذا الاسم نسبة إلى الحروب الدموية التي شهدتها على مرّ العصور ومن أشرها حرب البوسنة خلال النصف الأول من تسعينيات القرن الماضي، فقد ظهر مصطلح البلقنة كمرادف للتشتت والانقسام، ويحدّ البلقان من الناحية الغربية البحر الأدرياتيكي، ومن الناحية الجنوبية البحر المتوسط والبحر الأيوني، ومن الناحية الشرقية كل من بحر إيجه ومضيقي البسفور والدردنيل، وأما الحدود الشمالية فتمتد حتى وادي الدنوب.[٢]
السياحة في صربيا
إن الحديث عن السياحة في جمهورية بأكملها أمر صعب للغاية، لا سيما وأن كل مدينة تحتضن معالم خاصة بها تستحق برنامجًا سياحيًا خاصًا بها، وعليه فإن اختصار معالم الجمهورية في مجرد فقرة من مقال ينطوي على ذكر جزء من أبرز مدن الجمهورية السياحية ما يأتي:
- مدينة نيش: تعد المركز السياحي في الجمهورية، لا سيما في مجال السياحة العلاجية من أمراض الروماتزيم على وجه الخصوص، كما أنها واحدة من أكبر المدن، وتتميز بطابعها اليوناني العريق.
- مدينة نوفي ساد: تتميز بموقعها الاستراتيجي الجذاب على نهر الدانوب، وعليه فإنها تعد وجهة لمحبي الشواطئ المائية والاستجمام عمومًا، كما يقصدها محبو الموسيقى كونها تحتضن مهرجان موسيقي سنوي في شهر تموز يوليو من كل عام.
- مدينة سوبوتيتسا: هي خامس أكبر مدينة في البلاد، معظم سكانها من المسيحيين الكاثوليك، تضم معظم مباني الفن الحديث، بالإضافة إلى مبانٍ عتيقة تعج بالأصالة والعراقة، ومن أبرزها كنيسة كاتدرائية القديسة تريزيا أفيلا التي يعود تاريخ بنائها إلى سنة 1798، والساحة الرئيسية التي تتوسطها نافورة زرقاء، ناهيك عن سوق السلع المستخدمة وهو الأكبر على مستوى أوروبا.
- Devil’s town: تقع جنوب البلاد، تتميز بتكويناتها الصخرية الشاهقة والغريبة والتي يزيد عددها عن 200 تكوين، وتقول الأسطورة المحلية المنتشرة بين السكان أن الصخور هي ضيوف كانت مدعوة لحضور حفل زفاف، لكنها تحجرت بفعل الشيطان أو المياه الشيطانية الحامضة، في حين أن حقيقة هذه الظهور أنها ظاهرة جيولوجية لا أكثر ولا أقل، وتجدر الإشارة إلى أن ركائز التكوينات تنهار باستمرار لتترك مجالًا لتشكيلات جديدة.
- مدينة بريزرن: كانت عاصمة الجمهورية إبان حقبة القرون الوسطى، وأما اليوم فهي جزء من كوسو غير أن الصربيين يعتبرونها محافظة منفصلة عنهم، علمًا بأن الوجود الصربي فيها قليل، ومن معالم المدينة البارزة حصن بريزرن التي تعود إلى القرون الوسطى، ثم شهدت عمليات تغيير وإضافة خلال فترة حكم الدولة العثمانية، ومما يثير متعة السائح عند زيارة بريزرن جولة المشي وسط المدينة التي تعج بمبانٍ معمارية صربية عريقة.
- مدينة زلاتيبور: تقع غربي البلاد، تعد بمثابة الضالة المنشودة لمحبي رياضة التزلج شتاءً، لا سيما وأنها تحتضن أكبر منتجع تزلج يتسع لحوالي 5400 متزلجًا في الساعة، كما تعد وجهة مثالية للمشي في مسارات مميزة صيفًا، وعليه يمكن القول أن زيارتها ممتعة على مدار الفصول.
- مدينة ليسكوفاتس: يقصد السياح هذه المدينة لغرض واحد وهو تناول اللحوم، لا سيما وأن فيها مهرجانًا سنويًا يستمر أسبوعيًا كاملًا خلال شهر أيلول سبتمبر، إذ يحتفل فيه عن طريق الشوي مع إغلاق باب المدينة الرئيسي، وإقامة أكشاك الطعام ومسابقة طهي، بالإضافة إلى حفلات وعروض موسيقية.
- بلغراد عاصمة: هي عاصمة البلاد وواحدة من أقدم مدن أوروبا، إذ يعود تاريخ تأسيسها إلى القرن الثالث الميلادي، كما أنها واحدة من أكثر المدن الاوروبية ازدحامًا وضجيجًا، علمًا بأن ذلك لم يؤثر على الأمن والأمان، ومن أبرز معالمها قلعة بلغراد أو حصن بلغراد التي ترتفع 125 م عن سطح البحر، وتطل على مشهد خلاب عند التقاء نهر الدانوب مع نهر سافا، وهي قلعة تاريخية ذات تصميم معماري مميز تحتضن العديد من النوافير المائية والتماثيل، بالإضافة إلى القصر الملكي المصمم على الطراز البيزنطي الصربي، والذي بني خلال الفترة الممتدة بين عامي 1924-1929 بإيعاز من الملك الكسندر الأول، ويتميز باحتضانه حمامات سباحة، وأجنحة احتفالات، ومدرجات وغير ذلك،[٣] وقد يطول الحديث عن بلغراد باعتبارها العاصمة، وعليه فلا غرابة أن تحظى بمعالم أكثر من غيرها، ومنها ساحة الجمهورية وسط المدينة، والتي تضم مبانٍ هامة كالمتحف الوطني، والمسرح وتمثال الأمير مايكل، بالإضافة إلى حديقة الحيوان في منتزه كاليمغدان، وهي واحدة من أقدم حدائق الحيوان على مستوى قارة أوروبا بأسرها، ناهيك عن برج أفالا، وهو برج اتصالات يرتفع 204.68 مترًا عن سطح الأرض في أعلى قمة جبل أفالا، وهو الأطول في صربيا ومنطقة البلقان.[٤]
المراجع
- ^ أ ب "صربيا"، الجزيرة، 30-10-2014، اطّلع عليه بتاريخ 23-6-2019.بتصرّف.
- ↑ "البلقان"، الجزيرة، 14-3-2016، اطّلع عليه بتاريخ 23-6-2019.بتصرّف.
- ↑ "السياحة في صربيا وجهه سياحية صيفية مميزة و ممتعة"، المسافر العربي، اطّلع عليه بتاريخ 23-6-2019.بتصرّف.
- ↑ "السياحة في بلغراد"، رحلاتك، اطّلع عليه بتاريخ 23-6-2019.بتصرّف.