أين تقع ام قيس

أم قيس

أم قيس، مدينة أثرية جميلة وعريقة في المملكة الأردنية الهاشمية، وتعد ملكة الشمال في الأردن، كما أنها جميلة الجميلات، وتتربع على تلة جميلة لتتسامى فوق الغيوم، المليئة بالحضارة، وبلوحات الفسيفساء، فهي مدينة قد تحولك إلى شاعر، وذلك بمجرد رؤيتها، وتدهشك في اتساع تاريخها المجيد، وتدفق المارين على ترابها، فهي مزيج من الحضارات، الرومانية، واليونانية، والعثمانية، فهي مدينة عريقة تتسم بتاريخها وآثارها، ومتاحفها، وباحاتها، ومسارحها، ويمكن مشاهدة مرتفعات الجولان وبحيرة طبريا من خلالها.^[١]

أين تقع أم قيس

تقع مدينة أم قيس في الأردن وبالتحديد في مدينة إربد على بعد ثمانية وعشرين كم، من تلك المحافظة الموجودة في شمال الأردن، وتقع مدينة أم قيس الأثرية، في المكان الذي يأسر جميع زائريه بشواهد حاضرة وعلى عمق التاريخ، وعراقة الماضي بين أحجارها، وأعمدتها التي تروي القصص، التي سطرتها جميع الحضارات المتعاقبة التي سكنت تلك المدينة الأثرية، كما أنها تركت علامة فارقة في حقبتها، كأنهم يقولون للأجيال التي تأتي خلفهم، يعود وتاريخ موقع أم قيس الأثري إلى الحقبة اليونانية باعتبارها من المدن التي كانت في الحلف الروماني، والتي تميزت بأنها مدينة الحكماء والفلاسفة، وأيضًا التي اشتهرت في ذلك الزمان بالكثير من الشعراء، ومن أشهر شعرائها آرابيوس، الذي كان يخاطب زوار مدينة أم قيس بكلمات محفورة على شاهد فوق قبره، بالقول: "أيها المار من هنا، كما أنت الآن كنت أنا، وكما أنا الآن ستكون أنت، فتمتع بالحياة لأنك فان"، وتتمتع مدينة أم قيس بالإطلالة المتميزة، فبمجرد وصول الزائر إليها، يظهر أمام زائريها نهر اليرموك، وهضبة الجولان، وبحيرة طبريا.^[٢]

متحف آثار أم قيس

يقع هذا المتحف في داخل الموقع الأثري، في بيت تراثي "بيت الروسان"، وفوق مرتفع الأكروبوليس لمدينة جدارا القديمة المعروفة بأم قيس، ويعود تاريخ بناء هذا البيت إلى نهاية القرن التاسع عشر الميلادي، في أواخر الفترة العثمانية، واستكملت دائرة الآثار العامة هذا المبنى، وقد رُمّم بالتعاون ما بين دائرة الآثار العامة، والمعهد البروتستانتي الألماني، وذلك في عام 1990، إذ استُخدم كمتحف لمدينة أم قيس الأثرية، كما استُخدم الطابق الأرضي من هذا المبنى الذي يتكون من غرف عديدة، وفناء داخلي كمتحف أيضًا، كما أجرت دائرة الآثارالعامة في الأردن أعمال صيانة للطابق العلوي، لإعادة تأهيله، وستُستكمل أعمال الصيانة للطابق الأرضي، وللساحة أيضًا، كما يضم هذا المتحف قاعات عديدة، تشتمل على عدد من المعروضات الأثرية المتنوعة، ومنها؛ القطع الفخارية كالأسرجة، والجرار الصغيرة والأقنعة، كما يمتد تاريخها من الفترة الهلنستية إلى الفترة الإسلامية، بالإضافة لمعروضات تمثل ما اكتُشف داخل المقابر في منطقة أم قيس الآثرية، وبالحجارة المزخرفة، وبالجرارالفخارية متوسطة الحجم كما أنها تعود للعصرين الروماني، والبيزنطي، وبعض التماثيل المصرية الموجودة من الحجر البازلتي، والحجر الكلسي.^[٣]

المراجع

1. ↑ "جدارا مدينة تتحدى الزمان"، سواليف، اطّلع عليه بتاريخ 26/8/2019. بتصرّف.
2. ↑ "أم قيس الاردنية مدينة الفلاسفة والشعراء"، القدس، اطّلع عليه بتاريخ 26/8/2019. بتصرّف.
3. ↑ "متحف ىثار ام قيس"، وزارة الثقافة، اطّلع عليه بتاريخ 26/8/2019. بتصرّف.