آثار ام قيس

آثار ام قيس
آثار ام قيس

أم قيس

تقع مدينة أم قيس في الأردن، وتحديدًا في محافظة إربد في شمال المملكة الأردنية الهاشمية، في لواء بني كنانة الذي يبعد عن مدينة إربد 28 كم شمالًا، ويبلغ ارتفاعها 364 م، تطل على نهر اليرموك وعلى هضبة الجولان ويمكن رؤية بحيرة طبريا منها، ومن مميزاتها التي جعلتها نقطة جذب للسكان، موقعها الاستراتيجي، وكثرة مياها، سميت قديمًا جدارا وتعني المدينة المحصنة ويوجد فيها العديد من البقايا الأثرية مثل المدرج الغربي، وشارع الأعمدة، وكنيسة المقابر، تعدّ مدينة أم قيس التي تقع على الخاصرة الشمالية من جهة الغرب من لواء بني كنانة من المدن العشرة التي عرفت بسمى مدن الديكابولس، وهي مجموعة مدن رومانية الأصل نشأت في الأردن، مثل طبقة فحل، وفيلادلفيا، وأم الجمال، وإيدون، والحصن، فقد شكلت هذه المدن اتحادًا مع بعضها البعض، وذلك تلبية لرغبة الإمبراطور الروماني بومبي، وكان سبب هذا الاتحاد المحافظة على هوية وثقافة الحضارة الرومانية في هذه المدن.[١]


آثار أم قيس

تعددت المعالم الأثرية في جدارا وذالك بتنوع الحضارات التي عاشت فيها، ولكن مكانها الاستراتيجي كان من أهم النقاط في جذب الحضارات إليها والعيش فيها، في بداية القرن الثاني بعد الميلاد ظهرت في جدارا ملامح الحياة والازدهار، وبنيت فيها الحمامات والمسارح والمعابد والهياكل، ونشأت فيها الشوارع المبلطة، الأمر الذي دفع الشاعر ميلاغروس ليشبهها بمدينة أثينا اليونانية الساحرة، ويعد هذا التشبيه إشارة مهمة إلى ما وصلت إليه المدينة في تلك الفترة الزمنية، ووصلنا من هذه المباني الجميلة ما استطاع أن يصمد في وجه الزمان مثل الكثير من المسارح الآثرية، ومجمع الحمامات الرومانية الذي بُني على الطريقة التقليدية، والمتحف الذي من المتوقع أنه كان منزلًا لأحد الحكّام العثمانيين، وأيضًا الكنيسة البيزنطية، والكثيرمن المخازن والأسواق والدكاكين المنتشره هنا وهناك، تعددت الأماكن التي فيها من آثار الحضارات العريقة في بلدنا، لكن مدينة أم قيس تميزت عن غيرها من الأماكن الأثرية بأنها تجمع كل الحضارات في مكان واحد، فآثارها الباقية إلى اليوم شاهدة على مختلف الحضارات ومن أهمها الحضارة اليونانية، والحضارة الرومانية، والحضارة البيزنطية، وأميزها الحضارة الإسلامية العثمانية، وهذا المزج الفريد يُشعر الزائر لأم قيس وكأنه يتجول في رحلة عبر الزمن، أو أنه يقلب صفحات كتاب يروي بمتعة قصة التاريخ. [٢]


الحضارات في مدينة أم قيس

توالت الحضارات المختلفة على مدينة أم قيس الأردنية، وحكمت مدينة أم قيس العديد من الحضارات العظيمة، ومنها الحضارة اليونانية، والحضارة الرومانية، والحضارة العربية، وبهذه الحضارات العريقة والمتنوعة شكّل تاريخها قطعة فريدة ومتميزة من نوعها في العالم، وكان هذا التنوع شاهدًا حقيقًا على الازدهار، وحقيقة التطور الحضاري، والتنوع الثقافي الذي عاشته الاردن منذ آلاف السنين، فصممت هذه المدينة الأثرية الجميلة على النهج الروماني القديم، امتلكت دائرة الآثار العامة البلدة بكاملها واشترت الأراضي من أصحابها، وبدأت بعمل العديد من المشاريع الخاصة بالتنقيب، وعملت على مشاريع الترميم وخاصة ترميم المدرج الروماني الذي يقع في وسط المنطقة الأثرية، ورُمّم كاملًا حتى أصبح مؤهلًا لإقامة العديد الفعاليات والأنشطة الثقافية والفنية والفكرية المختلفة، تمامًا كالمدرج الروماني الكبيرالذي يقع وسط مدينة عمّان، ويوجد أيضًا المدرجات الرومانية في جرش، مثل المدرج الشمالي والمدرج الجنوبي ومسرح أرتيمس وغيرها الكثير.[٣]


المراجع

  1. "آثار ام قيس في الاردن"، الاثار العامه... farahe، 2015-2-14، اطّلع عليه بتاريخ 2019-7-30. بتصرّف.
  2. حسام بركات (2018-3-10)، "أم قيس.. ملتقى الأردن وفلسطين وسورية"، حياة الاردن، اطّلع عليه بتاريخ 2019-7-30. بتصرّف.
  3. بكر عبيدات، "مدينة أم قيس” جدارا “مدينة نقشت إسمها عبر صفحات التاريخ بحروف من نور"، وكالة كنانة نيوز، اطّلع عليه بتاريخ 2019-7-30. بتصرّف.

فيديو ذو صلة :