أين توجد مدينة طرطوس

أين توجد مدينة طرطوس

تقع مدينة طرطوس في سوريا في شبه الجزيرة العربية في قارة آسيا، على الساحل الشرقي من البحر الابيض المتوسط غرب سوريا على بعد 250 كيلو متر تقريبًا من العاصمة دمشق، وهي في الجنوب من مدينة اللاذقية، يسكنها ما يُقارب مئة ألف شخص، يتميز طقسها بالمعتدل الأقرب إلى البرودة بسبب موقعها على البحر الأبيض المتوسط. تُعد طرطوس معبرًا مهمًا لسوريا على الدول الأوروبية من خلال مرفأ السفن الذي يصل إلى معظم أوروبا والبلاد المحيطة بالبحر الابيض، وهي المدينة الثانية المهمة مع اللاذقية لوصل سوريا بدول أوروبا، وتعد طرطوس من المدن المُتقدمة، إذ تحتوي على شبكة مواصلات داخلية وخارجية ترتبطها بالمدن السورية الأخرى.[١]


تاريخ طرطوس

سُميت طرطوس باسم انترادوس في زمن الفنيقيين فهي دولة قديمة جدًا، ثم سُميت باسم طرطوسا في عهد البيزنطيين، أقام فيها الصليبيون وجعلوها مرفًأ وبنوا فيها قلعة، حرّرها صلاح الدين الأيوبي عام 1188 ميلادية ثم أُعيد الاستيلاء عليها بعد أن هرب المدافعون منها عبر باب مرتبط بسردات يصل إلى داخل القلعة ويُرى في الوقت الحالي، ثم عاد صلاح الدين إلى مدينة طرطوس وحررها بالكامل من الصليبيين عام 1291.[٢] كما تعابت عليها عدة حضارات منها البيزنطيين والصليبيين والفنيقيين ثم المماليك والدولة العثمانية، ثم أتى الانتداب الفرنسي على طرطوس[٣]


معالم مدينة طرطوس وأهميتها

تمتعت مدينة طرطوس بأهمية كبيرة بسبب تاريخها وموقعها المميز وما تعاقب عليها من احتلال في العصور القديمة، فأُقيم فيها العديد من القلاع والقصور التاريخية التي كانت وجهة الدفاع الأولى لمدينة طرطوس على الشواطئ، ومن أهم معالمها ما يأتي:

  • القلعة الأثرية: تقع القلعة الأثرية في الجانب الشمالي الغربي من مدينة طرطوس، يلُف القلعة ثلاثة أسوار كبيرة، يبلغ ارتفاع السور الأول الداخلي ما يُقارب 325 مترًا وسمكه يبلغ ثلاثة أمتار، وهو من أطول وأعظم الأسوار في ذلك الوقت، فيها العديد من الأبراج العالية وأهمها الحصن الغربي المُطل على البحر، وفيه قاعة كبيرة كانت تُسمى بقاعة الفرسان، وكان حجمها ما يُقارب 660 مترًا مكعبًا، يوجد بين كل سور وآخر خندقٌ محفورٌ بعضهم رُدِمَ بالكامل أما السور الخارجي فلم يتبقى منه سوى البوابة وبقايا الخندق المحفور حوله.
  • جزيرة أرواد: وهي جزيرة تابعة لمدينة طرطوس، تبعد عنها ما يقارب ثلاثة كيلومترات، شوارعها مُصممة للمشاة فقط، فهي ضيقة ومتلاصقة لا تصلح للسيارات ووسائل النقل الأُخرى، فيها قلعتان أثريتان أُضيئت إحداهمها لتنير الشاطئ وما حولها، ويطلق عليها اسم القلعة الأيوبية، رممتها بعثة يابانية، ووضع في باحاتها العديد من الجرار التي كانت مُخصصة لحفظ الزيوت والخمور التي غرقت مع السفن في البحر، فأصبحت القلعة أشبه بالمتحف الذي يرتاده الزوار والسيّاح عند زيارة طرطوس وجزيرة أرواد، أما القلعة الثانية وتُسمى القلعة المركزية، تتميز بأبراجها الأربعة على الشاطئ الغربي، وفيها ساحة مُحاطة بغرف مُحصنة حولها حُوّل أحد الأبراج لتنير للسفن الطريق، ويلُفُ الجزيرة سورُ منيعُ كان يحميها من هيجان البحر وآثاره المُدمرة على المدينة، غير أن هذا السور تعرض للهدم عدة مرات بفعل مياه البحر ورُمم، لكنه لم يصمد في وجه الأمواج العاتية، وتُرى آثار السور وبعض حجارته الثقيلة جدًا على الشاطئ مترامية، يبلغ وزن الحجارة ما يُقارب 20 طنًا، كما ويوجد ما يُقال بأنه كان مخزنًا للبضائع فيما سبق، كما يعمل أهل وسكان أرواد في صناعة المراكب وشباك الصيد بجانب صيد الأسماك والصناعات السياحية والإبحار بين شواطئ طرطوس والبلاد المُطلة على البحر الأبيض المتوسط. [٤]


المراجع

  1. "طرطوس"، aljazeera، اطّلع عليه بتاريخ 25-6-2019. بتصرّف.
  2. "طرطوس"، marefa، اطّلع عليه بتاريخ 25-6-2019. بتصرّف.
  3. "مدينة طرطوس السورية"، aljazeera، 23-4-2011، اطّلع عليه بتاريخ 25-6-2019. بتصرّف.
  4. "طرطوس"، yuliantours، اطّلع عليه بتاريخ 25-6-2019. بتصرّف.

فيديو ذو صلة :