محتويات
موقع مدينة جنوة
مدينة جنوة الإيطالية (بالإنجليزية:Genova)، عاصمة إقليم ليكوريا ومقاطعة جنوا في شمال غرب إيطاليا، تُقدر مساحتها ب 243 كلم2، وتتكون من تلال وجبال عالية على واجهة ساحلية يبلغ طولها 42 كيلومتر، ويتدفق خارج المدينة جدولا بولشيفيرا غربًا، وبيزانيو شرقًا، ويبلغ عدد سكانها قرابة 620 ألف نسمة، وتمتاز جنوة بمناخ مُعتدل، ويبلغ متوسط درجة الحرارة قرابة 16 درجة مئوية، مع وجود رطوبة بنسبة عالية بسبب امتداد المدينة على السواحل، ويبلغ متوسط هطول الأمطار 1072 ملم سنويًا.[١]
تاريخ جنوة
تأسست المدينة في القرن السادس قبل الميلاد من القبائل الليكورية الأصلية، واستولت عليها الإمبراطورية الرومانية في القرن الثاني قبل الميلاد، وفي العصور الرومانية كان لجنوة دور بالغ الأهمية في الدفاع عن الإمبراطورية ضد الهجمات البربرية، وعند سقوط الإمبراطورية في عام 476 م وخلال قرنين متتالين دَمر البربر جزءًا كبيرًا من المدينة، وفي القرن التاسع كانت المدينة تعد قلعة لصد الهجمات المتتالية من المسلمين، وفي عام 1099م أنشئت بلدية جنوة والتي تعاظمت قوتها وتحولت لجمهورية ودولة مستقلة بعد بضع سنوات مع احتفاظ بابا الفاتيكان بسلطته كإمبراطور مقدس والسيد الأعلى، وكانت السلطة الفعلية بيد متنفذين في المجلس التشريعي المنتخب من الشعب من بضع عائلات متصارعة مثل: عائلتي كامبوفركوسو وأدورنو، وكانت الجمهورية تشمل عدة أقاليم: سردينيا، و كورسيكا، وليكوريا وبيدمونت، وكانت الدولة ممولًا رئيسيًا للحملات الصليبية في منطقة الشرق الأوسط، وفي القرن الرابع عشر شق بحارة جنوة جميع الطرق البحرية بقوتهم وبسالتهم، فدخلوا لبلاد القرم، ومضيق جبل طارق، ورودس، وعكا، والمحيط الأطلسي، ولسبوس وساموس، وفي القرن السادس عشر كانت جنوة من أهم قوى الملاحة في البحر الأبيض المتوسط بجانب البندقية والدولة العثمانية، ووصل أمير البحر المشهور كريستوف كولمبوس إلى سواحل أمريكا واكتشف العالم الجديد.[٢][١]
جنوة في التاريخ المعاصر
في أواخر القرن الثامن عشر استبدل النشاط البحري وتحولت أغلب نشاطات المدينة للاتجاه المالي، فاستثمرت جنوة استثمارات ضخمة في أوروبا ومملكة إسبانيا، وكانوا يقرضون المال للأفراد المستثمرين بنسبة تتراوح ما بين 7-10% مما سبب ربحًا كبيرًا للتجار وانتعشت جنوة كثيرًا، لكن ما لبثت أن خضعت المدينة لنابليون بونابرت في عام 1797م واُلحقت للدولة الفرنسية وأصبح اسمها الجمهورية الليغورية في عام 1805م، وفي عام 1814م انطلقت الثورات الجنوبية للتحرر من فرنسا، وقد أثمرت هذه الحركات عن فصل جنوة من الدولة الفرنسية وضمها لدولة سردينيا، وفي عام 1860م انطلقت من جنوة على يد جوسيه كالريبالدي بعثة الألف لتوحيد جميع المناطق الإيطالية تحت جناح دولة واحدة، وفي عام 1861م تحقق هذا الحلم وتكونت دولة إيطالية موحدة وضمت جنوة تحت رايتها، وخلال الحرب العالمية الثانية دُمرت أغلب المدينة خلال قصف الأسطول البريطاني لها، وما زالت القنبلة غير المتفجرة في كاتدرائية سان لورينزو شاهد عيان على هذا القصف، وفي عام 2001م استضافت جنوة مؤتمر قمة مجموعة الثماني، وفي عام 2004م أُعلِنت جنوة كعاصمة للثقافة الأوروبية بجانب مدينة ليل الفرنسية.[٢]
معالم جنوة
تحظى جنوة بعدد هائل من المعالم بسبب تاريخها الحافل وموقعها الجميل والاستراتيجي على التلال، ومن هذه المعالم المهمة:[٣]
- ميناء جنوة: وهو أحد أكبر الموانئ على سواحل البحر الأبيض المتوسط.
- ساحة دي فيراري: تقع في قلب المدينة، وتُعد أهم المعالم السياحية للزوار.
- ساحة دانتي: تقع جنوب ساحة دي فيراري، وأبرز ما في الساحة إمكانية رؤية برجي سوبرانا وبورتا.
- شارع فيا غاليبالدي: ويطلق عليه أيضًا اسم سترادا نوفا، وهو أحد مواقع التراث العالمي في عام 2006م.
- أكواريوم جنوة: وهو أحد أكبر أحواض الحياة البحرية في أوروبا، يحوي على 15 ألف نوع من الحيوانات، كالطيور، والبطريق، وأسماك القرش، والدُلفين، والزواحف والبرمائيات.
- مصعد بيجو: صُمم المبنى من قبل المهندس المعماري يرنزو بيانو.
- الأسواق: تحوي جنوة العديد من الأسواق مختلفة الأذواق، فمنها الفاخر ومنها الشعبي المتواضع.
- نادي جنوة الرياضي: تأسس في عام 1893م، وهو أقدم نادي رسمي إيطالي، وأكثر الأندية شعبية في منطقة الجنوب بجانب المنافس التقليدي سمبدوريا، أحرز لقب الدوري الإيطالي 9 مرات منها 6 مرات بين أعوام 1898م-194م،
مشاهير جنوة
في جنوة العديد من الرجال والنساء المشاهير، والنصب التذكارية، والبوابات الشهيرة، وأهمها:[١]
- البحار كولومبوس مكتشف الآثار العظيم، وله نصب تذكاري في ساحة أكوافيردي.
- جوسيه كالريبالدي مُوحِد الدول الإيطالية.
- الملك هادريان الخامس وله بوابة مشهورة في المدينة.
- الملك بينديكتوس الخامس عشر وله بوابة مشهورة في المدينة.
- الملك إنوسنتيوس الرابع وله بوابة مشهورة في المدينة.
- البحار أندريا دوريا.
- البحار إنريكو ألبيرتو دالبيرتيس.
- الملحن ميكيلي نوفارو.
- الملحن نيكولو باكانيني.
- مؤلف السلام الوطني الإيطالي كوفريدو ماميلي.
- الرسام لوكا كامبيازو.
- الكاتبة فرناندا بيفانو.
- الشاعر كاميلو زباربارو.
- الشاعر بييرو باهيير.
- الشاعر إدواردو سانكوينيتي.
- الحائز على جائز نوبل للآداب عام 1975م، الكاتب والمؤلف أوجينيو مونتالي.
- الحائز على جائز نوبل في الفيزياء عام 2002م، العالم ريكاردو جاكوني.
- المهندس المعماري رينزو بيانو.
- السياسي الشيوعي الشهير بالميرو تولياتي.
- مؤسس شركة موتو كوتسي للدرجات، جورجو بارودي.
المراجع
- ^ أ ب ت مُحرري المعرفة، "جنوة"، marefa، اطّلع عليه بتاريخ 05-08-2019. بتصرّف.
- ^ أ ب The Editors of Encyclopaedia Britannica (01-06-2017), " Genoa Italy"، britannica, Retrieved 05-08-2019. Edited.
- ↑ مُحرري موسوعة المسافر، "الوصول إلى جنوة"، news.travelerpedia، اطّلع عليه بتاريخ 05-08-2019. بتصرّف.