أين تقع جزيرة نورفولك

موقع جزيرة نورفولك

تقع جزيرة نورفولك في جنوب غرب المحيط الهادئ، وعلى بعد يبلغ حوالي 1,676 كيلومتر شمال شرق مدينة سيدني، وتعد الإقليم الخارجي لأستراليا، ويبلغ طولها حوالي 8 كيلومتر، بينما يبلغ عرضها حوالي 5 كيلومتر، وتتميز بأنها جزيرة ذات أصل بركاني، كما تتميز بتضاريسها الوعرة، وتقع على ارتفاع يبلغ حوالي 110 متر فوق مستوى سطح البحر، وتضم جبلي بيتس الواقع على ارتفاع يبلغ حوالي 319 متر، وبيت الواقع على ارتفاع 318 مترًا، وتعد مدينة كينغستون عاصمتها ومركز الإدارة الرئيسي فيها، وتبلغ مساحة نورفولك حوالي 35 كيلومتر مربع،[١]ويحيط بالجزيرة كلًا من؛ أستراليا، ونيوزلندا، وكاليدونيا الجديدة، وتعد شجرة الصنوبر رمزًا للجزيرة، إذ تكثر فيها أشجار الصنوبر،[٢]وتقع على الخريطة بين خطي طول 167.917 و167.998 درجة، وبين خطي عرض -29.074 و-28.995 درجة.[٣]


جغرافية ومناخ جزيرة نورفولك

تتألف جزيرة نورفولك من حمم البازلت الواقعة أفقيًا في الجزيرة،والتي تغطي معظم المنطقة، كما تضم العديد من المنحدرات التي تصل ارتفاعاتها إلى أكثر من حوالي 90 مترًا فوق مستوى سطح البحر، وتعد مدينة كينغستون الواقعة في الجانب الشمالي من الجزيرة من بين المناطق التي لا يربطها الساحل بالمنحدرات، وتتميز نورفولك بتربتها الخصبة، إلا أنها سريعة التآكل إذا جُردت من الغطاء النباتي، كما تضم الجزيرة جزيرتان صغيرتان هما؛ فيليب البركانية، ونيبيا المكونة من الأحجار الجيرية والواقعة قبالة الشاطئ الجنوبي، كما تضم الجزيرة مجموعة واسعة من النباتات، بالإضافة إلى حيوانات متنوعة؛ كأبو بريص، والخفافيش، والأسماك، والعديد من الطيور البحرية.[١]

يتكون ساحل الجزيرة من منحدرات مختلفة، إذ تنحدر الجزيرة باتجاه خليج سيدني وخليج إميلي، كما تضم مرفأ وأرصفة للتحميل في العاصمة كينغستون، والتي يُنقل عن طريقها البضائع، كما تضم الجزيرة محمية إميلي المحمية من المحيط الهادئ من خلال الشعاب المرجانية الصغيرة، وتعد المنطقة الوحيدة الآمنة للسباحة، كما تتميز الجزيرة بمناخها شبه الاستوائي المعتدل، مع تمايز موسمي قليل، ويتراوح متوسط درجات الحرارة اليومية القصوى فيها خلال فصل الشتاء بين 18 و19 درجة مئوية، كما يتراوح متوسطها خلال فصل الصيف بين 23 و25 درجة مئوية، بينما يبلغ المتوسط السنوي لهطول الامطار حوالي 1,312 ملم، وتعد الفترة الممتدة من مايو إلى أغسطس من أكثر الشهور أمطارًا، بينما تعد الفترة الممتدة بين نوفمبر ويناير من أكثر الفترات جفافًا.[٤]


السكان في جزيرة نورفولك

قُدر عدد سكان جزيرة نورفولك في عام 2006م بحوالي 1,828 نسمة، وبمعدل نمو يبلغ حوالي 0.01% سنويًا، ويعود معظم سكان الجزيرة إلى أصول قوقازية، ومعظمهم من أحفاد تمرد باونتي، كما تضم العديد من الوافدين الجدد من أستراليا ونيوزلندا، كما تتبع جذور نصف سكان الجزيرة إلى جزيرة بيتكيرن، كما أن غالبية سكان الجزيرة هم من المسيحيين البروتستانت، إذ تضم الجزيرة حوالي 37.4% من الأنجليكانيين، و14.5% من الكنيسة الموحدة، كما تضم حوالي 11.5% من الكاثوليك، و3.1% من الأدفنتست.[٤] يتحدث سكان الجزيرة باللغة الإنجليزية والكريولية التي تُعرف باسم لغة نورفولك، والتي تعد مزيجًا من اللغات الإنجليزية والتاهيتية، إلا أن شعبية تلك اللغة تتناقص نتيجة زيادة أعداد المسافرين والسياح إلى الجزيرة، والذين يقيمون فيها للعمل والدراسة، إلا أنه تُبذل العديد من الجهود لإبقاء تلك اللغة على قيد الحياة من خلال العديد من القواميس، وقد أُعلن في أبريل من عام 2005م أن تلك اللغة تعد لغة مشتركة للجزيرة.[٤]


اقتصاد جزيرة نورفولك

تعد السياحة النشاط الاقتصادي الرئيسي في جزيرة نورفولك، والذي شهد زيادة مطردة خلال السنوات السابقة، وتعد الغالبية العظمى من منتجات الجزيرة الزراعية ذات إنتاج محلي، إذ تحظر الحكومة استيراد الفواكه والخضراوات الطازجة، كما تُنتج معظم لحوم الأبقار محليًا، وتُطالب الجزيرة بوجود منطقة اقتصادية خاصة بها تمتد على مسافة تبلغ حوالي 370 كيلومتر، كما تطالب البحر الإقليمي بحوالي 6 كيلومترات من الجزيرة، وتوفر تلك المنطقة الأسماك التي تعد المورد الطبيعي الرئيسي والوحيد فيها، كما قد تحتوي أراضيها على رواسب للنقط والغاز الطبيعي، كما لا تضم أراضي الجزيرة مناطق صالحة للزراعة، إذ أن حوالي 25% من أراضيها عبارة عن مراعٍ دائمة.[٤] بلغ إجمالي الصادرات في الجزيرة خلال عامي 1991م و1992م حوالي 1.5 مليون دولار، وقد ضمت صادراتها كلًا من؛ طوابع البريد، وبذور الصنوبر، ونخيل كنتيا، بالإضافة غلى كميات صغيرة من الأفوكادو، ويعد كلًا من؛ أستراليا، وبلدان جزر المحيط الهادئ، وآسيا، وأوروبا، ونيوزلندا، شركاء التصدير والاستيراد للجزيرة، كما بلغت قيمة الواردات حوالي 17.9 مليون دولار خلال عامي 1991م و1992م.[٤]


أبرز المعالم السياحية في جزيرة نورفولك

تضم جزيرة نورفولك العديد من المعالم السياحية والأثرية، ومن أبرزها ما يأتي:[٥]

  • حديقة جزيرة نورفولك الوطنية: تبلغ مساحة تلك الحديقة حوالي 650 هكتارًا، وتقع في الجزء الشمالي من الجزيرة، وتوفر تلك الحديقة العديد من ممرات المشي في الأدغال، كما تضم إطلالات رائعة من جبل بيت الواقع على ارتفاع 316 مترًا، وجبل بيتس الواقع على ارتفاع 318 مترًا، كما تضم بالإضافة إلى ذلك شاطئ محمي في خليج إميلي الواقع في الجزء الجنوبي منها.
  • متحف باونتي الشعبي: يضم هذا المتحف العديد من الآثار التي تعود إلى العصر التذكاري للموتى، بالإضافة إلى العديد من الهدايا التذكارية الخاصة بالحاكم باونتي.
  • كنيسة القديس برنابا: شُيدت تلك الكنيسة من قِبل البعثة الأنجليكانية الميلانيزية، التي كانت الجزيرة مقرًا لها خلال الفترة الممتدة بين عامي 1866م و1920م، وتقع تلك الكنيسة إلى الغرب من غابات الصنوبر في الجزيرة.


المراجع

  1. ^ أ ب Lorraine Murray, "Norfolk Island"، britannica, Retrieved 26-8-2019. Edited.
  2. Ms Aggie (1-9-2017), "What Is The Capital Of Norfolk Island?"، worldatlas, Retrieved 26-8-2019. Edited.
  3. "Where Is Norfolk Island?", worldatlas,2-10-2015، Retrieved 26-8-2019. Edited.
  4. ^ أ ب ت ث ج "Norfolk Island", newworldencyclopedia, Retrieved 26-8-2019. Edited.
  5. "Norfolk Island attractions", lonelyplanet, Retrieved 26-8-2019. Edited.

فيديو ذو صلة :