محتويات
أقدم مدينة في الجزائر
تعد مدينة قسنطينة أقدم مدينة في الجزائر، وهي عاصمة الشرق الجزائري وواحدة من كبرى المدن في البلاد من ناحية عدد السكان والمساحة، وأطلق عليها اسم مدينة الجسور المعلقة لكثرة الجسور المشيدة فيها، وتمتاز المدينة القديمة بتشيدها على صخور الجرانيت القاسية التي أعطاها منظرًا ساحرًا وفريدًا من نوعه، وتقع فلكيًا على خط طول 7.35° شرق خط جرينتش، وعلى دائرة عرض 36.23° شمال خط الاستواء، وتقع جغرافيًا في الأقليم الشرقي من الجزائر على بعد مسافة 245 كيلو متر عن الحدود الجغرافية الجزائرية الشرقية مع تونس [١].
السياحة في مدينة قسنطينة
تشتهر مدينة قسنطينة بأنها مدينة جزائرية جاذبة للسواح؛ بسبب احتوائها عددًا وفيرًا من المعالم السياحية والتاريخية والأثرية والدينية والترفيهية والطبيعية، مثل [٢][٣]:
- الجسور المعلقة التي من أهمها:
- جسر باب القنطرة الذي يعد من أقدم الجسور التي شيدت في المدينة؛ إذ شيد أيام حكم الرومان، وفي العام 1792 للميلاد رممه الأتراك، وفي أيام الاحتلال الفرنسي هدم وأعيد تشيده في العام مرةً ثانية في العام 1863 للميلاد.
- جسر سيدي راشد الذي يعرف أيضًا باسم الجسر المعلق، ويمتاز بأنه أعلى جسر شيد في المدينة وفي القارة الأفريقية؛ إذ يبلغ ارتفاعه 175 مترًا.
- جسر الشلالات الذي شيد في العام 1928 للميلاد.
- جسر سيدي مسيد الذي يقع جغرافيًا في منطقة وادي الرمال، وقد شيد في العام 1909 للميلاد، ويبلغ طوله 186 مترًا، ويمتاز بمرور نهر دائم من تحته يتميز بانتشار عدد كبير من الأشجار على ضفافه، ويقع بجانب الجسر العديد من المعالم السياحية، مثل: مسجد الأمير عبدالقادر، ونهج القصبة.
- جسور أخرى مثل: جسر ملاح، وجسر مجاز الغنم، وجسر الشيطان.
- قصر أحمد باي، الذي شيد في العام 1835 للميلاد، ويمتاز بأنه:
- أجمل وجهة سياحية في المدينة لتميزه بالبناء على النمط العصري المغربي، وامتلاؤه بالنقوش الإسلامية على الجدران.
- إحاطته بثلاث حدائق ممتلئة بالحيوانات الأليفة مثل: الطيور المهددة بالانقراض، والغزلان.
- المساحة الكبيرة؛ إذ تبلغ مساحته تقريبًا 6500 متر مربع.
- ضمه الغرف ذات الأسطح الخشبية المزينة بالزخارف الإسلامية، وامتلاؤه بالأعمدة الرخامية البالغ عددها 250 عمودًا، بالإضافة إلى احتوائه 27 رواقًا.
- احتواؤه خزان ماء يحتوي على الأسماك الحمراء.
- المساجد القديمة، مثل:
- مسجد الجامع الكبير الذي يعد من أفضل معالم المدينة السياحية، وقد شُيد في العام 1136 للميلاد.
- جامع سوق الغزل الذي شُيّد في العام 1730 للميلاد.
- مسجد الأمير عبد القادر الذي شيد في العام 1807 للميلاد، ويمتاز بتشيده على الطراز المعماري الأندلسي بالزخارف الخلابة والقبة الساحرة البالغ ارتفاعها 64 مترًا، واعتباره أكبر الجوامع الإسلامية في الأراضي الشمالية من القارة الأفريقية، واحتوائه جامعةً للعلوم الإسلامية، والساحة الخارجية.
- جامع سيدي الأخضر الذي شيد في العام 1743 للميلاد.
- جامع سيد الكتاني الذي شيد في العام 1776 للميلاد.
- معالم أخرى، مثل:
- حمامات القيصر التي تقع جغرافيًا في وادي الرمال، وهي من بقايا آثار العصر الروماني.
- مقابر ما قبل التاريخ التي تتبع إلى المدينة الفينيقية مدينة سيرتا، وعرفت باسم أنفاق الدببة.
- نصب الأموات الذي شيد في العام 1934 للميلاد من أجل تخليد ذكرى شهداء الوطن الذين استشهدوا دفاعًا عنه أيام الاحتلال الفرنسي.
- ضريح ماسينسيسا الذي اتخد من المدينة عاصمةً له.
- باب سيرتا الذي شيد في العام 363 للميلاد.
- منتجع صالح باي الذي شيد على يد الملك صالح باي وأبنائه في القرن الثامن عشر للميلاد من أجل الحصول على الاستجمام والراحة.
- المدينة القديمة التي تمتاز بالأزقة الضيقة، والأسواق الشعبية، والرحبات مثل رحبة الجمال ورحبة الصوف.
- كهف الدببة، وباب سيرتا، والحمامات الرومانية، والمسرح الجهوي، وكهف الأروى، وباب الحنائشة، والأقواس الرومانية.
معلومات عامة عن مدينة قسنطينة
من أبرز المعلومات العامة التي يجب معرفتها عن مدينة قسنطينة ما يأتي [١]:
- مدينة قسنطينة لها توأمة مع عدة مدن حول العالم مثل: مدينة سوسة الواقعة جغرافيًا في تونس، ومدينة إسطنبول الواقعة جغرافيًا في الجمهورية التركية.
- أطلق الشعراء على مدينة قسنطينة اسم مدينة الهوى والهواء بسبب طباع أهلها الرقيق، وجوها اللطيف، وانتشار الأشجار والبساتين الخضراء في كانة أنحاء أراضيها.
- مدينة قسنطينة تبعد عن مدينة الجزائر العاصمة مسافة 431 كيلو متر من الجهة الغربية، وعن مدينة بسكرة مسافة 235 كيلو متر من الجهة الجنوبية، وعن مدينة سكيكدة مسافة 89 كيلو متر.
- عدد سكان مدينة قسنطينة بلغ 2,443,112 مليون نسمة وذلك حسب إحصائيات العام 2016 للميلاد.
- بدأ تاريخ مدينة قسنطية مع قدوم قبائل البربر الذي عرفوا باسم النوميدنيين عند الإغريق، وأطلق على المدينة اسم سيرتا، واتخذ منها ملك نوميدية ماسينيسا عاصمةً لمملكته، واشتهرت المدينة بعد حصار يوغرطة الذي رفض انقسام مملكة أبيه لثلاثة أجزاء، وبعد مرور خمسة أشهر على الحصار استولى على المدينة، ورجع حكمها إلى ملك نوميدية الجديد يوغرطة الذي تفادى تقسيم المملكة، وفي العام 311 للميلاد تحديدًا أيام الحكم البيزنطي على المدينة، وقع تمرد على السلطة المركزية فسيطرت عليها القوات الرومانية وتم تخريبها بالكامل بأمر من الإمبراطور ماكسينوس، وفي العام 313 للميلاد أعيد تشيدها مرةً أخرة على يد الإمبراطور قسنطنطين وأطلق عليها اسم القسطنطينة أو قسنطينة، وفي العام 1568 للميلاد توجهت حملة إلى المدينة بقيادة الداي محمد صالح رايس واستولى على أراضيها من غير وقوع قتال، واختار المدينة لتكون عاصمةً بايليك الشرق، وما بين العام 1771 والعام 1792 للميلاد هيّأ صالح باي المدينة وأعطاها طابعًا مميزًا خاصًا بها، وشيد فيها مدرسة القطانية، وجامع القطاني، ومدرسة سيدي الأخضر، وحي خاص باليهود.
المراجع
- ^ أ ب "قسنطينة"، المعرفة، اطّلع عليه بتاريخ 27.8.2019. بتصرّف.
- ↑ "السياحة في مدينة قسنطينة .. إستمتع برحلة لن تنساها فى مدينة الجسور المعلقة ” قسنطينة ” .."، مرتحل، 14.4.2018، اطّلع عليه بتاريخ 27.8.2019. بتصرّف.
- ↑ "السياحة في قسنطينة مدينة الجسور المعلقة وعاصمة الشرق الجزائري"، بطوطة، اطّلع عليه بتاريخ 27.8.2019. بتصرّف.