بحث عن مدينة رشيد

مدينة رشيد

تعد مدينة رشيد إحدى المدن الواقعة في محافظة البحيرة في مصر، وهي عبارة عن ميناء قديم يقع على مصب الفرع الغربى لنهر النيل الواقع في البحر الأبيض المتوسط، كانت هذه المدينة قديمًا عبارة عن محافظة مستقلة بحد ذاتها، وكانت مقرًا للعديد من القنصليات التابعة لدول أجنبية، وقبل أن تتبع لمحافظة القاهرة والإسكندرية عند سيطرة الاحتلال الإنجليزي على جمهورية مصر، تعرضت محافظة رشيد للإهمال المتعمد، وكان من أهم الأسباب التي أدت إلى إهمالها قيام الرئيس محمد علي باشا بتصفية العديد من مراكز القوة في مصر، وذلك من أجل فرض سيطرته الكاملة على البلاد.

أما بعد خروج الإنجليز من دولة مصر وهزيمتهم في عام 1807 على يد أهالي مدينة رشيد، بقيادة علي بك السلانكلي، لم يتحسن الوضع في المدينة وبقيت تعاني من الإهمال، وذلك بسبب خوف القائد علي بك السلانكي من ظهور مركز قوة جديد، فأعطى أوامره بحفر ترعة المحمودية من أجل تحويل مسار التجارة الدولية من مدينة رشيد إلى مدينة الإسكندرية.[١]


مميزات مدينة رشيد

تلقب مدينة رشيد بمدينة المليون نخلة، تقع في أقصى الشمال من الجمهورية المصرية، تتبع إداريًا إلى محافظة البحيرة، تتميز بموقعها الذي يقع على شاطىء نهر النيل وعلى البحر المتوسط، وتتميز بقربها من محافظة الإسكندرية وموقعها المتميز على الطريق الساحلي الدولي الذي يربط مدينة رشيد مع مدينة بورسعيد، وتبلغ المساحة الإجمالية لمدينة رشيد حوالي 2.5 كيلو متر مربع، بينما يبلغ عدد سكانها 72,491 نسمة، وذلك حسب إحصائيات عام 2006.

تقع مدينة رشيد على رأس فرع رشيد، وهو أحد فروع نهر النيل، وتبعد عن مدينة القاهرة مسافة 263 كيلو متر تقريبًا من الجهة الشمالية، وتعد المدينة الأولى بعد مدينة القاهرة التي ما تزال محتفظة نسبيًا بالعديد من أماكنها التي تمتاز بطابعها المعماري، وذلك لاحتوائها على آثار إسلامية قائمة تعود إلى عصر العثمانيين، وتتنوع الآثار فيها ما بين آثار مدنية وآثار دينية وآثار حربية ومنشآت لخدمة المجتمع.[٢]


آثار مدينة رشيد

تتميز مدينة رشيد مجموعة فريدة ومتميزة من الأبنية الإسلامية، فمن المعروف أنها ثاني المدن بعد مدينة القاهرة من حيث حجم الآثار الإسلامية فيها، وتضم المدينة اثنين وعشرين منزلًا أثريًا، وحوالي عشرة مساجد وطاحونة قديمة وقلعة وبقايا من سور قديم، وهذه العمائر الإسلامية تعود إلى العصر العثماني، ما عدا قلعة قايتباي، وما تبقى من سور رشيد والبوابة فإنها تعود إلى العصر المملوكي، وقد بنيت هذه المنازل القديمة من الطوب الأسود الرشيدي، وتعكس المنازل ما كان يتميز به أهل مدينة رشيد في عصر العثمانيين وفي عصر الأتراك، من حيث التقدم في العمارة والنجارة والتطور في البناء، وتعكس أيضًا الطابع الإسلامي الذي كان موجودًا في تلك الفترة، ويظهر ذلك جليًا فيما تحتضنه رشيد من صالات استقبال، والكثير من المنازل التي استخدمت للسكن، والتحف الفنية التي أعدت حتى تكون حصونًا حربية عند الحاجة إليها في زمن الحروب.[٣]


المراجع

  1. "مدينة رشيد"، marefa، اطّلع عليه بتاريخ 2019-9-20. بتصرّف.
  2. "رشيد(مدينة)"، wikizero، اطّلع عليه بتاريخ 2019-9-20. بتصرّف.
  3. محمد منصور (2017-2-2)، "رشيد جوهرة منسية"، sfari، اطّلع عليه بتاريخ 2019-9-20. بتصرّف.

فيديو ذو صلة :