أين تقع أنقرة

موقع أنقرة

تقع مدينة أنقرة في غرب وسط تركيا، كما تعد عاصمتها وأكبر مدنها بعد مدينة إسطنبول، يبلغ ارتفاع هذه المدينة 910 مترًا، كما تتميز بالعديد من الصفات أهمها؛ أنها مدينة إدارية في المركز الأول، وتعد أيضًا مركزًا تجاريًا وصناعيًا وثقافيًا، أمّا عن القطاع الزراعي؛ فتشتهر هذه المدينة بزراعة الحبوب والخضروات كما الفواكه، وتصنع المنتجات الغذائية والمنسوجات والإسمنت والحديد والصلب، وتتميز بوجود حيوان الماعز الأنجوراني، إذ يستخرج الموهير منها، ولقطاع السياحة دور بارز في اقتصادها، إضافة لقطاع الخدمات.[١]


تاريخ أنقرة

عُرفت هذه المدينة باسم أنجورا قديمًا، أما عن تاريخ تأسيسها فلا يوجد تاريخ مؤكد لذلك، إلا أنه توجد بعض الأدلة التي تشير لوجود السكان عليها منذ العصر الحجري، وتعرضت مدينة أنقرة للغزو من قبل الإسكندر الأكبر، وذلك في عام 333 قبل الميلاد، وبعد ذلك وخصوصًا في القرن الثالث قيل الميلاد شكلت المدينة عاصمة تيكتوستاجس؛ وهي قبيلة غالاتيا، وبعد ذلك بفترة وجيزة دمجت أنقرة في الإمبراطورية الرومانية على يد الإمبراطور أوغسطس.[٢]

ولاحقًا شكلت مدينة أنقرة جزءًا هامًا من الإمبراطورية البيزنطية، وهوجمت من قبل العرب والفرس، وبعد ذلك احتلت مدينة أنقرة على يد السلاجقة الأتراك في عام 1073م، ليُطردوا مرة أخرى على يد الصليبي ريمون الرابع في عام 1101م، وفقد حينها البيزنطيون سيطرتهم عليها لتبقى بين السلاجقة وأمراء الحدود التركية، وخلال عام 1354م استولى أورهان السلطان الثاني من الأسرة العثمانية على المدينة، وفي عام 1360م أصبحت من ضمن حدود الدولة العثمانية رسميًا، كما حوصرت بعد ذلك أيضًا من قبل القائد تيمور خلال حملة الأناضول، لتعود مجددًا لأيدي العثمانين وذلك في عام 1403م، وتميزت حينها بموقعها الاستراتيجي على طريق القوافل الذاهبة إلى الشرق، مما أعطاها ميزة تجارية وحضرية مهمة، كما وأعلنت أنقرة كعاصمة لتركيا رسميًا في عام 1923م.[٢]


أنقرة المدينة المعاصرة

تعد مدينة أنقرة من المدن المعاصرة بتاريخها المتعدد والمتنوع في تركيا، وذلك يعود إلى هندسة المدينة المعمارية الحالية، كما يوجد بها العديد من بقايا العصر الروماني فيها كمعبد روما وأغسطس، وتوجد أيضًا بقايا من العهد البيزنطي فيها كالقلعة والمقبرة البيزنطية، إضافة إلى أن الحكومة هي المهمة الأساسية في هذه المدينة، كما أنها تعد ثاني أهم مدينة صناعية بعد إسطنبول في تركيا، وتعد أنقرة مقرًا لجامعة أنقرة والتي تأسست عام 1946م، وكذلك جامعة هاستيب والتي تأسست عام 1967م، وجامعة الشرق الأوسط التقنية والتي تأسست عام 1956م، وتقع فيها أيضًا المكتبة الوطنية الغنية ومسرح الدولة.[٢]


أبرز المعالم السياحية في أنقرة

توجد العديد من الأماكن والمعالم السياحية في مدينة أنقرة، إذ تعد من أجمل وأكبر المدن التركية، ومن أبرز تلك المعالم ما يلي:

  • أنيت كبير: يعد أنيت كبير من أفضل النصب التذكارية الموجودة في أنقرة، إذ يتكون من مجموعة كبيرة من المتاحف وساحة احتفالية، كما يوجد بداخله ضريح مصطفى كمال أتاتورك الضخم، والذي يعد مؤسس تركيا الحديثة، إذ يشكل هذا الضريح لدى الكثير من الأتراك مكانًا مقدسًا، يقصدونه بنية الحج إليه، كما يوجد له مدخل رئيسي يدعى بطريق الأسد، وهو مكون من 24 تمثالًا من الأسود، فهي رمز للقوة التركية، وينتهي هذا الممر بفناء ضخم محاط بممرات ذات أعمدة شاهقة، يتميز الطابق السفلي من هذا المجمع الكبير بالمعارض الواسعة والتي تتمحور حول حرب الاستقلال وكيفية تشكيل الجمهورية من خلال عرضها ضمن جداريات لساحة المعركة.[٣]
  • القلعة: من أكثر المناطق إثارة واهتمامًا من قبل السكان قلعة المهيب والمنطقة المحيطة بها، فجدرانها السميكة وشوراعها المتعرجة تتخذ شكلًا رائعًا، إذ بنيت هذه التفاصيل في القرن التاسع الميلادي على يد الإمبراطور البيزنطي مايكل الثاني، أما أسوار القلعة الداخلية فتعود للقرن السابع الميلادي، كما ويوجد على يسار هذه القلعة مسجدها الذي يعود في بنائه إلى القرن الثاني عشر، وتمت صيانته وإعادة بنائه فيما بعد بشكل أوسع وأجمل، ومن الجدير بالذكر أنها لا تزال إلى وقتنا الحالي مأهولة بالسكان، إذ اتخذوا من أعمدتها المكسورة وقطع تماثيلها الرخامية أجزاءً من بيوتهم.[٤]
  • متحف الآثار والفنون في اريمتان: يقع هذا المتحف الضخم في أنقرة، إذ يضم مجموعة مذهلة من القطع الأثرية الرومانية والبرونزية والبيزنطية، ويعود الفضل في تجميع تلك القطع إلى رجل الأعمال التركي يوكسل إريمتان، إذ وصف بشدة عشقه لجمع الآثار على مرّ السنين، وعلى الرغم من عتق المكان وآثاره إلا أن هذا المتحف مجهز بأحدث الوسائل الإبداعية لعرض القصص من وراء تلك القطع وغيرها، كما يحتوي على قطع من السيراميك الرائعة، ومجموعة متنوعة من العملات المعدنية، يتكون الطابق السفلي من البناء على مقهى وحديقة هادئة تمتاز بقهوتها اللذيذة، كما يوجد فيه طابق للمعارض الثقافية المؤقتة.[٥]
  • مسجد حاسي بيرم كامي: يعد مسجد حاسي بيرم كامي من أكثر المساجد احترامًا وتبجيلًا في مدينة أنقرة، ويعود سبب تسميته إلى القديس الذي أسس أمارة الدراويش حاسي بيرم، وذلك خلال عام 1400م تقريبًا، إذ كانت أنقرة تعد مركزًا للنظام ولا يزال كذلك، ويعود تاريخ بنائه إلى القرن الخامس عشر الميلادي، وتمت أضافة البلاط إليه في القرن الثامن عشر الميلادي، وتتميز المحال التجارية المحيطة بهذا المسجد ببيعها للأدوات والمرافق الدينية؛ كالمسواك سنة عن النبي محمد صلى الله عليه وسلم.[٦]
  • متحف الرسم والنحت كريم: يعرض هذا المتحف أعمال الفنانين الأتراك والقطع الأثرية الفنية الناتجة عن الحرب، كما يعرض التطور الفني في القرن التاسع عشر والعشرين في هذه المنطقة، على غرار التطورات المتزايدة في أوروبا.[٧]


المراجع

  1. "Ankara", infoplease, Retrieved 17-8-2019. Edited.
  2. ^ أ ب ت Amy Tikkanen, "Ankara"، britannica, Retrieved 17-8-2019. Edited.
  3. "Anıt Kabir", lonelyplanet, Retrieved 17-8-2019. Edited.
  4. "Citadel", lonelyplanet, Retrieved 17-8-2019. Edited.
  5. "Erimtan Archaeology & Arts Museum", lonelyplanet, Retrieved 17-8-2019. Edited.
  6. "Hacı Bayram Camii", lonelyplanet, Retrieved 17-8-2019. Edited.
  7. "Painting and Sculpture Museum", lonelyplanet, Retrieved 17-8-2019. Edited.

فيديو ذو صلة :