أين تقع رفح

أين تقع رفح
أين تقع رفح

موقع مدينة رفح

مدينة رفح هي مدينة فلسطينية حدودية، وتقع في أقصى جنوب قطاع غزة، في أقصى جنوب السهل الفلسطيني الساحلي على حدود مصر وفلسطين، وتبعد عن غزة 38 كيلومتر، وعن ساحل البحر الأبيض المتوسط 9 كيلومترات، وعن خان يونس 13 كيلومتر، وعن العريش في مصر 45 كيلومتر، وعن قرية الشيخ زويد الموجودة في سيناء 16 كيلومتر، وقسمت غزة إلى شطرين بعد اتفاقية كامب ديفيد، وهما شطر مصري وشطر فلسطيني، وهي في الوقت الحالي تعد بؤرة توتر بين الاحتلال الإسرائيلي وبين الفلسطينيين.[١]

يعود أصل معظم سكان رفح إلى مدينة خان يونس وإلى بدو صحراء سيناء وصحراء النقب، وقد نزح الفلسطينيون إليها بعد النكبة في سنة 1948م، وترجع أصولهم إلى قرى ومدن فلسطين المختلفة خاصة تلك التي كانت تتبع لقضاء غزة، وفي المدينة سُجلت أعلى نسبة زيادة في عدد السكان في مناطق السلكة الفلسطينية، وقد بلغ عدد السكان فيها 122 ألف نسمة تقريبًا حسب إحصائياتسنة 2007م، وترتفع رفح عن سطح البحر 48 مترًا، وتحيط الكثبان الرملية فيها من كل جهة، وتتميز بمناخ شبه صحراوي على الرغم من قربها من البحر المتوسط، ومتوسط درجة الحرارة يتراوح بين 30 درجة صيفًا، و10 درجات شتاء، [١]وتعد رفح إحدى خمس محافظات من محافظات قطاع غزة، وتتكون المدينة من 12 حيًا وتجمعات سكنية مختلفة هي: تل السلطان، منطقة المواصي، رفح الغربية، وسط البلد (مخيم اللاجئين)، حي النخلة، الحشاش، خربة العدس، الجنينة، حي السلام.[٢]


الاقتصاد في vtp

يتنوع النشاط الاقتصادي في مدينة رفح رغم بساطته، وتقدر مساحة الأراضي المزروعة فيها نحو 7500 دونم، وتزرع فيها أنواع مختلفة من المزروعات، مثل: اللوزيات والخضروات والحمضيات، ويقدر عدد العاملين في هذا المجال أكثر من 1000 مواطن، واستخدم السكان في الزراعة الوسائل الحديثة والعلمية، وقد ازدهرت الحركة التجارية فيها نتيجة موقعها الجغرافي الحدودي القريب من مصر، وقد ساهم في ذلك الأموال التي دخلت إليها من أبنائها العاملين في الخارج، وتقتصر على الصناعات الخفيفة كصناعة الألبسة والألبان والحلوى وبعض الورشات الصغيرة.[٣][١]


مدينة رفح عبر التاريخ

تحتل مدينة رفح موقعًا استراتيجيًا مميزًا؛ فهي تعد بوابة تفصل بين مصر والشام، لذلك قد مرت بأحداث تاريخية مهمة من العصور القديمة حتى الوقت الحالي، ففي عهد الأشوريين وفي القرن الثامن قبل الميلاد قد حدثت معركة كبيرة فيها بين الفراعنة الذين تحالفوا مع ملك غزة وبين الأشوريين، وانتصر الأشوريون في المعركة، وحدثت معركة أخرى بين البطالمة حكام مصر في ذلك الوقت وبين السلوقيين حكام الشام في عام 217 قبل الميلاد، وبعد تلك المعركة خضعت سوريا ورفح لحكم البطالمة لمدة 17 سنة، ثم جاء السلوقيون واسترجعوها منهم.[٢]

وكانت رفح مركزًا لأسقفية في العهد المسيحي إلى أن دخلها المسلمون بقيادة عمرو بن العاص في عهد الخليفة عمر ابن الخطاب، وفي القرن السابع الهجري أصبحت رفح خرابًا ثم عادت وازدهرت مرة أخرى، ومرّ بها نابليون سنة 1799م أثناء الحملة الفرنسية على الشام، وزارها الديوي عباس حلمي الثاني الذي كان قد رسم الحدود بين مصر وسوريا بعمود غرانيتي وضعه تحت شجرة السدرة القديمة، كما زارها الخديوي إسماعيل.[٢] وقد حدث خلاف بين البريطانيين والعثمانيين سنة 1906 حول ترسيم الحدود بين الشام ومصر، وفي سنة 1917م خضعت مدينة رفح للحكم البريطاني والذي بدوره فرض الانتداب على فلسطين، ودخل الجيش المصري مدينة رفح سنة 1948م وظلت تحت الحكم المصري حتى احتلها اليهود سنة 1956م، ثم رجعت للحكم المصري سنة 1957م إلى عام 1967م حين احتلها اليهود، وبعد معاهدة كامب ديفيد استعادت مصر مدينة سيناء ووضعت أسلاكًا شائكة لفصل رفح سيناء عن رفح غزة، وتقدر مساحة رفح المصرية حوالي 4000 دونم، وبقي منها حوالي 55000 دونم أخذ منها 3500 دونم للمستوطنات اليهودية قبل أن تُخلى سنة 2005م.[٢]


الأماكن التاريخية في رفح

نذكر فيما يأتي بعض المواقع التاريخية الموجودة في مدينة رفح:[٢]

  • خربة رفح: يوجد فيها قطع معمارية، وأساسات من الطوب، وتيجان وأعمدة، ومقبرة قديمة.
  • تل رفح: يوجد فيه جدران مبنى من الطوب وأنقاض وقطع فخارية؛ لأن راقيا الرومانية كانت قائمة على هذا التل.
  • تل المصبح: يقع التل في الجنوب الغربي من قرية وفيه قطع فخارية.
  • خربة العدس: تقع الخربة في جنوب شرق رفح، وتحتوي على سقف فخاري يقع فوق موقع أثري كبير.
  • أم مديد: يوجد فيها تلال من الحجارة والأنقاض وفسيفساء وقطع رخامية وبعض القطع الفخارية.


المراجع

  1. ^ أ ب ت "رفح (فلسطين)"، aljazeera، اطّلع عليه بتاريخ 14-9-2019. بتصرّف.
  2. ^ أ ب ت ث ج "رفـح"، info.wafa، اطّلع عليه بتاريخ 14-9-2019. بتصرّف.
  3. "رفح"، marefa، اطّلع عليه بتاريخ 14-9-2019. بتصرّف.

فيديو ذو صلة :