محتويات
مدينة رفح المصرية
تقسم منطقة رفح إلى قسمين اثنين وهما رفح الشرقية، ورفح الغربية التي تقع في القسم الغربي، وقد أقيم في الأراضي المصرية قسمان مشابهان لهما يُطلق عليهما: رفح المصرية الشرقية ورفح المصرية الغربية، وقد وُضع حاجزٌ من الأسلاك الشائكة منذ أوائل الأربعينات من أجل الفصل بين رفح الفلسطينية ورفح المصرية، ولكن النمو العمراني في كلتا المنطقتين جعلتهما تلتحمان معًا بالرغم من وجود تلك الأسلاك الشائكة.[١] وتعود أصول معظم السكان فيها إلى مدينة خانيونس وإلى بدو صحراء النقب وصحراء سيناء، ومن ثمّ اللاجئون الفلسطينيون الذين قدموا إليها بعد النكبة أي في عام 1948م، ومن المعلوم أنّ أصول اللاجئين تُنسب إلى مختلف قرى ومدن فلسطين المحتلة خاصة تلك التي كانت تابعة لقضاء غزة.[٢]
تقع مدينة رفح المصرية مدينة في محافظة شمال سيناء، وتحديدًا على الحدود الشرقية لمصر مع قطاع غزة، وتقع على الساحل الشرقي للبحر المتوسط، وقد بلغ عدد سكان رفح وفقًا للتعداد السكاني لسنة 2012 حوالي 72.369 نسمة.[٣] وتبلغ مساحة رفح المصرية ما يُقارب 633 كيلومترًا مربعًا، مقسمة إلى 14 حيًا سكنيًا بإجمالي 45 تجمعًا سكنيًا، وفي السنوات العشر الأخيرة برزت ظاهرة حفر الأنفاق التي تصل عبرها حتى الجانب الآخر من الحدود وهي مدينة رفح الفلسطينية، ونتج عن هذه الأنفاق نهضة اقتصادية بسبب تدفق رؤوس الأموال.[٤]
جغرافية ومناخ مدينة رفح
من المعلوم أن مدينة رفح ذات تربة رملية لا تصلح للزراعة، لذا نرى أن السكان فيها توجهوا نحو التبادل التجاري ما بين مصر وفلسطين، وقد ساعد موقعها الحدودي على ازدهار النشاط التجاري،[٤] كما أنها ذات موقع جغرافي مميز إذ تقع على الحدود الشمالية الشرقية لجمهورية مصر العربية بطول 55 كم تقريبا أما من جهة الشمال والجنوب فتبلغ 13 كم تقريبا مع مساحة إجمالية تبلغ 633 ألف كم مربع أي ما يعادل 150 ألف فدان تقريبًا. ويغلُب على المدينة مناخ البحر الأبيض المتوسط، إذ يكون الصيف فيها حارًا أما شتاؤها فهو معتدل وبارد، كما يبلغ متوسط درجات الحرارة في الصيف 30 درجة تقريبًا، ويكون مناخها في الشتاء جافًا خلال النهار أما في الليل فتنخفض درجات الحرارة حتى تصل من 1 درجة إلى تحت الصفر، ونظرًا لوفرة الأمطار فيها فتتوافر في المدينة محاصيل وفواكه البحر الأبيض المتوسط ومنها؛ العنب والخوخ والزيتون والموالح والبلح والتفاح والخضروات والفلفل والفراولة.[٣]
تاريخ مدينة رفح
سُميت مدينة رفح بهذا الاسم نسبةً إلى مدينة رافيا الفرعونية القديمة وهي حصن مصر الشرقي، وتتكون مدينة رفح المصرية من رفح القديمة وحي الإمام علي.[٣]، منذ قديم الأزمنة والعديد من الأحداث التاريخية التي مرّت على مدينة رفح المصرية وذلك بسبب موقعها المتميز إذ تعد بوابة فاصلة بين مصر والشام، فقد حصلت فيها معركة عظيمة بين الآشوريين والفراعنة وكانوا قد تحالفوا آنذاك مع ملك غزة وكان ذلك في القرن الثامن قبل الميلاد في عهد الآشوريين، كما حدثت معركة في رفح بين البطالمة حكام مصر والسلوقيين حكام الشام وكان ذلك في عام 217 قبل الميلاد، وكنتيجة لذلك فقد خضعت رفح وسوريا لحكم البطالمة لمدة 17 عاماً حتى عاد السلوقيون واسترجعوها. وقد كانت رفح مركزًا لأسقفية أثناء العهد المسيحي، إلى أن فُتحت على يد عمرو بن العاص في عهد الخليفة المسلم عمر بن الخطاب رضي الله عنه، ومن ثم تلاشى العمران في رفح حتى أصبحت المدينةُ خرابًا ومن ثم عادت بعد ذلك للازدهار،
وفي عام 1799 مرّ نابليون بمدينة رفح وكان ذلك أثناء حملته الفرنسية على بلاد الشام، أما في عام 1906 حدث خلاف حول وضع الحدود بين مصر والشام بين العثمانيين والبريطانيين. وقد خضعت رفح للحكم البريطاني الذي فرض الانتداب على فلسطين وكان ذلك عام 1917، وبعد ذلك دخل الجيش المصري إلى مدينة رفح عام 1948 وظلت رفح تخضع للإدارة المصرية حتى تمّ احتلالها مِن قِبل اليهود في عام 1956م، ولكنها ما لبثت أن عادت تحت قيادة الإدارة المصرية عام 1957م حتى عام 1967م، إذ احتلها اليهود آنذاك، ولكن تم استعادة سيناء مصر بعد توقيع اتفاقيات كامب ديفيد ومن ثمّ وُضعت أسلاك شائكة تَفصِل رفح سيناء عن رفح الأم حتى أصبحت المساحة الكلية لمدينة رفح من الجانب المصري تبلغ حوالي 4000 دونم.[٢]
قد يُهِمُّكَ: معبر رفح
بُني معبر رفح بين مصر وإسرائيل بعد معاهدة السلام التي أبرمت عام 1979م وبعد انسحاب إسرائيل من سيناء عام 1982م، ومن المعلوم أنه بعد انسحاب إسرائيل تم تقسيم رفح وقطعها من النصف، وقد كانت إسرائيل ومصر تسيطران معًا على المعبر الحدودي، ويعد معبر رفح الحدودي هو المعبر الوحيد بين فلسطين ومصر، وفي عام 1994 تشكلت السلطة الفلسطينية وتقاسموا المسؤولية مع إسرائيل، وبعد أن فكت إسرائيل ارتباها بقطاع غزة في 11 أيلول عام 2005، قامت إسرائيل بالتخلي عن سيطرتها على المعبر، وقامت السلطة الفلسطينية بالسماح لمراقبي الاتحاد الأوروبي بالإشراف على الحدود مع قوات أمن السلطة الفلسطينية، وفي 25 تشرين الثاني من عام 2005 فُتح المعبر مرة أخرى، وبقي مفتوحًا حتى 25 حزيران عام 2006م.
في شهر حزيران من عام 2007 وبعد أن سيطرت حماس على القطاع، قام مراقبو الاتحاد الأوروبي وقوات الأمن التابعة للسلطة الفلسطينية بالمغادرة وأغلِق المعبر، وفي عام 2008 في شهر كانون الثاني اجتيحت بوابة صلاح الدين مِن قِبل الفلسطينيين الذين حطموا الجدار من أجل الوصول إلى الأغذية والمواد التي يحتاج إليها السكان، ولكن تم إعادة بناء الحاجز مِن قِبل مصر مع تشديد الإجراءات الأمنية، وتم فتح المعبر مَن قِبل مصر في 27 كانون الأول من عام 2008 ولكن بشكل جزئي وذلك لمساعدة المصابين ذوي الجروح الخطيرة في غزو إسرائيل لغزة.[٥]
أبرز المعالم في مدينة رفح
يوجد في مدينة رفح المصرية مجموعة من المعالم البارزة وهي كالتالي:[٣]
- شاطىء رفح.
- منفذ رفح البري.
- قرية أبو شنار.
- حقول البرتقال الشهيرة في رفح.
- النصب التذكاري أمام مجلس مدينة رفح.
- بوابة صلاح الدين.
- حد الأسلاك الشائكة الدولية بين مصر وفلسطين.
- مصنع الشركة الوطنية للصناعات الغذائية.
- ↑ "رفح مدينة"، الموسوعة الفلسطينية، 3/8/2014، اطّلع عليه بتاريخ 8/2/2021. بتصرّف.
- ^ أ ب "رفح"، وفا وكالة الأنباء والمعلومات الفلسطينية، اطّلع عليه بتاريخ 8/2/2021. بتصرّف.
- ^ أ ب ت ث "رفح، مصر"، المعرفة، اطّلع عليه بتاريخ 8/2/2021. بتصرّف.
- ^ أ ب " رفح المصرية تختفي بعدما انفصلت عن توأمتها الفلسطينية"، القدس العربي، 13/1/2015، اطّلع عليه بتاريخ 9/2/2021. بتصرّف.
- ↑ "Rafah and the Rafah Border Crossing", mtholyoke, Retrieved 9/2/2021. Edited.