نابليون بونابرت
نابليون بونابرت الأول، وهو قائد عسكري وكان حاكم فرنسا وملك إيطاليا وإمبراطور لفرنسا، عاش في أواخر القرن الثامن عشر ميلادي وحتى أوائل عقد العشرينيات من القرن التاسع عشر للميلاد، حكم نابليون فرنسا في أواخر القرن الثامن عشر وبصفة قنصل عام للفرنسيين، ثم بصفة إمبراطور لها في العقد الأول من القرن التاسع عشر ميلاديًا، إذ كان لأعمال نابليون وتنظيماته تأثير كبير جدًا على السياسة الأوروبية.
وُلد نابليون بونابرت في جزيرة تسمى كورسيكا لأبوين ينتميان لطبقة تدعى أرستقراطية تعود بجذورها إلى واحدة من العائلات الإيطالية القديمة النبيلة، ألحقه والده المدعى "كارلو بونابرت"، والمعروف عند الشعب الفرنسي باسم "شارل بونابرت" بمدرسة بريان العسكرية، ومن ثم التحق بعدها بمدرسة سان سير العسكرية الشهيرة آنذاك، وفي المدرستين أظهر نابليون تفوقًا باهرًا على رفاقه في المدرسة، ليس فقط في مجال العلوم العسكرية وإنما أيضًا في مجال الآداب والتاريخ والجغرافيا، وأثناء دراسته اطلع على روائع الكتّاب في القرن الثامن عشر للميلاد في فرنسا، إذ كانوا من دعاة وأصحاب المبادئ الحرة.[١]
أهم أعمال نابليون بونابرت
تمكن القائد نابليون في خلال فترة حكمه لدولة فرنسا بضم معظم من الدول الأوربية إلى نفوذه كما ساهم أيضًا في وضع القانون الفرنسي أو القانون المدني لفرنسا والذي أعطى للفرنسيين العديد من الحريات ولا يزال هذا القانون المدني الذي وضعه القائد نابليون يشكل الأساس للقانون المدني الفرنسي إلى هذه اللحظة بالإضافة للعديد من الإصلاحات التي أجراها نابليون على فرنسا، وعلى الرغم من الاحتلال الفرنسي والقهر الذي تعرض له الشعب المصري من قبل جنود الاحتلال الفرنسي بقيادة نابليون بونابرت إلا أنه كان يوجد عدد من الإيجابيات خلال الاحتلال ومن هذه الإيجابيات حضور العديد من العلماء المرافقين للقائد نابليون والحملة الفرنسية.
إذ كان يوجد العديد من العلماء في شتى المجالات الفنية والعلمية وغيرهم من أطباء وفلكيين ورسامين، ساهموا جميعهم في وضع كتاب مسمى "وصف مصر" وهو الكتاب الذي يرصد كل أمور الحياة في دولة مصر من حياتهم الحضارية القديمة وتوثيق جميع الثروات الدينية والتاريخية والفنية المصرية، ثم خرج الكتاب في عشرين جزءًا بميزات لوحات ورسومات يدوية ذات دقة عالية، ويعد هذا الكتاب حاليًا أكبر مخطوطة يدوية ويوجد بها حصر شامل للأراضي والآثار المصرية، ويتمتع بالدراسة المتعمقة جدًا والرسوم التوضيحية.[٢]
هزيمة نابليون
ذكر الأمير أحمد حيدر الشهابي بأن أحمد باشا الملقب بالجزّار استعد لخوض المعركة مع نابليون منذ أن وصلته أخبار استيلاء الفرنسيين على المدينة المصرية الإسكندرية عام 1798م، وقال إن وفاة الجزار حالت دون تنصيبه على عرش مصر بداية القرن التاسع عشر، وجاءت هذه الرواية في مخطوطة نُشرت لأول مرة في كتاب كان بعنوان "قصة أحمد باشا الجزار بين مصر والشام وحوادثه مع نابليون بونابرت" وقد أعدّه العلّامة عبد العزيز جمال الدين، بحسب وكالة الاخبارية رويترز البريطانية، كما قال جمال الدين بأن هزيمة نابليون في عكا عام 1799 ميلادي جعلت الشام ولبنان وفلسطين تحت سيطرة أحمد باشا الجزار.[٣]
المراجع
- ↑ "نابليون"، المعرفة، 8-7-2019. بتصرّف.
- ↑ "انجازات نابليون بونابارت"، cience21، 13-8-2009، اطّلع عليه بتاريخ 6-8-2019. بتصرّف.
- ↑ "بونابرت والباشا العثماني.. هكذا تحطمت أحلام فرنسا عند الأسوار"، الجزيرة، اطّلع عليه بتاريخ 10-7-2019. بتصرّف.