السياحة في العقبة

السياحة في العقبة
السياحة في العقبة

العقبة

تُعدّ العقبة إحدى أهم المدن السياحية في جنوب المملكة الأردنية الهاشمية والمنفذ البحري الوحيد لها، تتربع على ساحل البحر الأحمر في خليج العقبة، مساحتها الجغرافية 375 كيلومترًا مربعًا، مناخها حار صيفًا، دافئ شتاءً قليل الأمطار، وتعد مدينة العقبة إحدى المعالم السياحية المهمة في الأردن، كما أنها الميناء الوحيد للبلاد، كما تتميز بعمق شواطئها وهدوء مياهها، بالإضافة إلى التنوع الحيوي فيها، إذ تضم مجموعة واسعة من الشعاب المرجانية والأسماك وغيرها من الكائنات الحية، مما جعلها منطقة سياحية بامتياز.[١]


السياحة في العقبة

وقبل البدء بسرد المعالم السياحية المهمة في المدينة ينبغي التنويه إلى إمكانية وصول السائح إليها جوًا من خلال الرحلات المباشرة التي تنظمها شركات الطيران إلى مطار العقبة، أو بحرًا عبر القوارب السريعة من مصر، أو برًّا سواء من داخل الأردن، أو السعودية، أو فلسطين المحتلة، وبالعودة إلى أهم المزارات السياحية فهي:[٢][٣][٤][٥]

  • منتزه العقبة المائي: أنشئ في عام 1997 م لحماية التنوع البيولوجي، ويمتد على ساحل غني بالشعب المرجانية والكنوز البحرية، ويصل طوله إلى حوالي سبعة كيلومترات، ويمكن للسائح التجول على الشاطئ أو ممارسة أنشطة مائية؛ كالغوص، أو الاستمتاع بركوب الدراجات المائية، إضافة إلى تجربة الطيران الشراعي فوق الماء تحت إشراف كوادر مدربة.
  • شاطئ بيرينايس: يقع في الناحية الجنوبية من المدينة ضمن حديقة الأحياء البحرية المائية، ويمتد على طول 500 متر من ساحل العقبة، وافتُتِح رسميًا عام 2012 م، ويقدم خدمات متنوعة للسائحين ما بين الأنشطة الترفيهية، والتسوق، والأنشطة الشاطئية بما في ذلك رحلات اليخوت، والرياضات المائية المختلفة؛ كالسباحة، والغوص، والتزلج المائي، فضلًا عن إمكانية الاستلقاء على رمال الشاطئ الصفراء للاستمتاع بدفء أشعة الشمس، ولا بد من التنويه إلى جزيرة فرعون في الشاطئ كونها جزيرة مميزة أدرجتها الجهات المختصة ضمن لائحة التراث العالمي التابع لمنظمة الأمم المتحدة للتربية والثقافة والعلوم اليونيسكو عام 2003م.
  • شاطئ النخيل: كان يعرف بشاطئ الهافير، ويقع على الساحل الجنوبي على بعد 10 دقائق عن وسط المدينة.
  • متحف آثار العقبة: وهو المتحف الرسمي في المدينة، ويقع في البلدة القديمة قرب قلعة العقبة التاريخية وسارية العالم، ويعود تاريخ بنائه إلى الحرب العالمية الأولى إذ كان في صورة قصر خاص بالشريف حسين مؤسس الدولة الهاشمية، وهو الجد الأكبر للملك عبد الله الثاني، ثم حُوّل إلى متحف آثار عام 1989 م ليحتضن الكثير من الكنوز الأثرية الخالدة، ومنها ما يعود إلى عصور حجرية يصل عمرها إلى أكثر من 4 آلاف سنة، كذلك كنوز تعود إلى العصر البرونزي، وآثار إسلامية فاطمية، ومنها؛ نقوش كوفية لآية الكرسي، وعملات نقدية، وأوانٍ فخارية، ودنانير ذهبية.
  • قلعة العقبة: هي معلم أثري يعود إلى الحقبة المملوكية في القرن الرابع عشر، ثم تعاقب عليها العثمانيون وتركوا بصماتهم فيها، فأصبحت بمنزلة متحف حقيقي يزوره الوافدون للتعرف إلى الحضارة الإسلامية في المدينة، وتجدر الإشارة إلى أن موقع القلعة مميز على شاطئ البجر مباشرة، وفيها سارية تحمل علم الثورة العربية، وكانت في ما سبق أعلى سارية على مستوى العالم حتى عام 2004 م، ثم أصبحت اليوم تحتل المرتبة السادسة من حيث الارتفاع.
  • مخيم القرية البدوية: يقع على بعد 10 كيلومترات عن وسط المدينة، ويتميز بطبيعة الحياة البدوية حيث الغرف والخيام، وفعاليات الموسيقى، والوجبات المتنوعة.
  • تل خليفة الأثري: وهو يعود بتاريخه إلى القرن الرابع قبل الميلاد، وكان مأهولًا بالسكان منذ العصر الحديدي الأول حتى العصر الفارسي، ويقع في منطقة حدودية مع فلسطين المحتلة ورد ذكرها في الكتب المقدسة بوصفها المكان الذي بنى فيه الملك سليمان أسطولًا بحريًا قادمًا من الصومال، وعاد محملًا بحوالي 420 قطعة ذهبية.
  • قلعة المماليك: تقع على بعد دقائق من خليج العقبة، ويعود تاريخ بنائها إلى القرن السادس عشر الميلادي بإيعاز من السلطان المملوكي الحاكم آنذاك، وقد استخدمت بصورة خان لاستضافة الحجيج، ثم استولى عليها العثمانيون لاحقًا، وتجدر الإشارة إلى أنها شهدت كثيرًا من معارك الحرب العالمة الأولى، فيما كسبت شهرتها بفضل تصوير مشاهد فيلم لورانس العرب فيها.


تاريخ العقبة

يعود أول استيطان بشري في مدينة العقبة إلى أربعة آلاف سنة قبل الميلاد، ما يعني أن عمرها 6 آلاف سنة، وذلك بفضل موقعها المميز على البحر من ناحية، وعلى تقاطع الطرق الواصلة بين القارات الثلاث آسيا، إفريقيا، وأوروبا من ناحية أخرى، وعليه فكانت معبرًا للتجارة الدولية وممرًا لقوافل الحجاج، وقد تعاقبت عليها كثير من الشعوب والحضارات اليونانية والرومانية والآدومية والنبطية، وفي عهد النبي محمد صلى الله عليه وسلم أصبحت تحت الحكم الإسلامي، ثم حكمها الأمويون فالعباسيون، ثم الفاطميون ثم المماليك، وخلال القرن الثاني عشر الميلادي غزاها الصليبيون وبنوا فيها قلعة وحصنوا جزيرة فرعون التي تتبع المياه الإقليمية المصرية، إلى أن تمكن البطل صلاح الدين الأيوبي من استعادة المدينة والجزيرة في عام 1170، لتقع مرة أخرى تحت سطوة المماليك عام 1250م، ومع بداية القرن السادس عشر بدأت الحقبة العثمانية فيما فقدت المدينة أهميتها لتصبح مجرد قرية، وإبان الحرب العالمية الأولى وتحديدًا عام 1917م تمكن الشريف حسين بن علي من إجلاء العثمانيين، وضم العقبة إلى مملكته في الحجاز، وأخيرًا في عام 1965م جرى اتفاق بين الأردن والسعودية يقضي بإعطاء السعودي 6000 كيلومتر من الأراضي الصحراوية الداخلية الأردنية، مقابل 12 كيومترًا على الساحل القرب من العقبة.[١]


المراجع

  1. ^ أ ب "العقبة"، marefa، اطّلع عليه بتاريخ 17-3-2019.بتصرّف.
  2. "أفضل الأماكن السياحية في العقبة"، almrsal، 25-8-2017، اطّلع عليه بتاريخ 17-3-2019.بتصرّف.
  3. "السياحة في العقبة"، urtrips، اطّلع عليه بتاريخ 17-3-2019.بتصرّف.
  4. "الأماكن التي تستحق الزيارة في العقبة"، lamudi، 18-11-2015، اطّلع عليه بتاريخ 17-3-2019.بتصرّف.
  5. "الأردن السياحة في العقبة الأردن .. وأجمل 9 أماكن سياحية"، murtahil، 2-3-2018، اطّلع عليه بتاريخ 17-3-2019.بتصرّف.

فيديو ذو صلة :