محتويات
موقع قلعة وادرين
تقع قلعة وادرين أو كما يُقال لها وادي السيول أو المطر في المملكة العربية السعودية تحديدًا في منطقة تبوك، وبنيت القلعة على يد الأتراك أثناء الحكم العثماني في عام 679 هجري عند تواجدهم في الحجاز والجزيرة العربية أيضًا، وكانت القلعة عبارة عن محطة سكة حديديّة، وكانت تستخدم من قبل العثمانيين لنقل الأسلحة والجنود الأتراك آنذاك من وإلى ساحات الحرب، بالإضافة إلى أنها كانت نقطة تجمع للأسرى المحتجزين من أجل نقلهم إلى بلاد الأتراك ليُنفوا فيها، ويُحكم عليهم بالسجن المؤبد أو الإعدام، وقد رُممت القلعة من قبل وكالة المتاحف والآثار في المملكة العربية السعودية.[١]
وتبلغ مساحة قلعة وادرين مهولة حوالي 20 ألف متر مربع، وتتكون من طابقين، ويوجد في الطابق الأول فناء واسع وكبير دون سقف، بالإضافة إلى سلالم تصل الطابق الأول بالطابق الثاني، وعدد كبير جدًا من الحجرات في الطابق الثاني.[٢]
سبب تسمية قلعة وادرين
يعود السبب في تسمية القلعة بهذا الاسم حسب الروايات والأساطير أنه كانت امرأة تعيش في القصيم، ويطلق عليها وادرين، وهي متزوجة برجل يحبها كثيرًا، ولا يرفض لها طلب أو رغبة مهما كانت، وفي أحد الأيام طلبت وادرين من زوجها بأن يصحبها لرحلة في المنطقة الواقعة خلف البحار، وقد نفذ زوجها رغبتها واصطحبها للمنطقة وأبدت رغبتها في ركوب القارب ونفذ لها ذلك أيضًا إلا أن الموج فاجأهما وقلب القارب رأسًا على عقب، مما أدى إلى غرق الزوج بينما وادرين تشبثت بشيء من القارب إلى أن جرفتها المياه لجزيرة مهجورة تحتوي على قلعة كبيرة خالية من أي أحد، وعاشت فيها ما تبقى من حياتها وقبل موتها كتبت قصتها، وبعد ما اكتشفها علماء البحار أطلقوا اسم تلك القلعة عليها وأصبحت قلعة وادرين، وقيل أيضًا بأن اسم وادرين اسم مركب من كلمتين، هما وادي ورين، ورين في اللغة الإنجليزية تعني مطر، وسبب دخول اللغة الإنجليزية أن الأتراك العثمانين استعانوا بالمهندسين من الفاتيكان الإيطالي والإنجليزي لبناء محطة القطار والسكك الحديدية.[٣]
تاريخ قلعة وادرين
فتح العثمانيون بلغاريا في عام 1396 م، وباتت تحت الحكم العثماني ووصلوا لأطراف الدانوب وسيطروا على طريق التجارة، والذي كان يربط بين أكبر سبع دول أوروبية، منها ألمانيا وفرنسا، وتمركز العثمانيون في قلعة وادرين، واتخذوا منها مركزًا لاستقبال الأسرى بسبب موقعها الاستراتيجي الممتاز على ضفة نهر الدانوب، وتغطي مساحتها 60 ألف متر مربع إلا أن الحقيقة التاريخية تثبت بأن مساحتها لا تزيد عن 20 ألف متر، وزاد العثمانيون البناء فيها وأضافوا مستودعات الطعام والمعدات الحربية وغرفًا للحرس ومسجدًا للصلاة، ومن خلال سيطرة العثمانيين على القلعة استطاعوا أن يسيطروا على أكبر أنهار أوروبا وتجارتها.
وتتميز القلعة بأنها محاصرة بالأشجار والبحيرات وهي بالأساس خندق كانوا يملؤونه بالماء من نهر الدانوب في القدم، وتحتوي على قطر الأسوار البالغ ارتفاعها مترين والجسر الصخري الكبير، والذي كان متحركًا وكان لها تسعة أبراج ركنية وبينية، وكان في أعلى الأسوار والأبراج فتحات تستخدم للرمي بالسهام من قبل الجنود العثمانيين، إلا أن الأبراج انحصرت لبرجين هما؛ الشمالي والشرقي، ويمكن مشاهدة أدوات التعذيب في سجن القلعة، وهي الخازوق والمعصرة وحلقات الضرب المعدنية، ويوجد تمثالان يمثلان جلادًا وسجينًا، وتوجد مناظر غريبة للغاية، منها الأسر البلغارية التي تقف لتدخل من باب في سور القلعة الجنوبية المتجه لنهر الدانوب مباشرة، وينزل فيه الأشخاص والكلاب ليستحموا معًا في مياه النهر، والمنظر الآخر أنه يوجد في الساحة العلوية ساحة كبيرة يكون فيها البلغاريون لأخذ ما يطلقون عليه بالحمام الشمسي وهي عادات جديدة باتت تقع في كبرى قلاع الدانوب.[٤]
أبرز القلاع العربية
توجد الكثير من القلاع العربية، فيما يأتي بعضها:[٥]
- قلعة أربيل: تقع القلعة في وسط مدينة أربيل في كردستان العرق، وتعد من مناطق التراث العالمية على قائمة منظمة اليونسكو العالمية بسبب مكانتها التاريخية الكبيرة جدًا، وكانت السبب الرئيسي في التخلص من حصار هولاكو للمدينة، والفضل يعود لكهريز القلعة، إذ كان الناس يذهبون من خلاله للتزويد بالمياه والعودة للقتال مجددًا ويبلغ ارتفاع القلعة حوالي 415 مترًا فوق مستوى سطح البحر، تصل لأكثر من 102000 م وكانت قديمًا تضم المدينة بأكملها ودمرت إحدى جدران القلعة في أبريل من عام 2006.
- قلعة صلاح الدين الأيوبي: تقع في منطقة المقطم في القاهرة مصر، وهي من أهم وأقوى القلاع العربية، إذ أمر ببنائها صلاح الدين الأيوبي فوق جبل المقطم إلا أنه توفي قبل الانتهاء من بنائها وأتمها السلطان الكامل بن العادل وسكنها حتى عهد محمد علي، وتمتاز القلعة بالبئر الذي حفره صلاح الدين الأيوبي ليسقي الجيش عند منع الماء عن الجنود في الحصار وعمق البئر 90 م من مستوى أرض القلعة ويطلق على القلعة اسم قلعة الجبل.
- قلعة الشوبك:يطلق عليها قلعة مونتريال ويعني الجبل الملوكي، تبعد عن مدينة البتراء في الأردن ما يقارب 35 كم، وكان لها دورًا استراتيجيًا هامًا في فترة الحرب الصليبية، إذ كانت تستخدم لقطع الطرق أمام القوافل التجارية والحملات العسكرية بين مصر ودمشق، إذ استطاع صلاح الدين الأيوبي السيطرة عليها بعد محاصرتها مدة تصل لما يقارب عامين أثناء معركة حطين الشهيرة.
- قصر الأزرق: يقع في وسط ساحة الأزرق شرق عمان في الأردن، وهو مبني من الصخور البركانية البازليتة السوداء، ويتكون من ثلاثة طوابق، يظهر منها 2 للعيان ويحتوي عدة أبراج ومسجد وسجن وغيرها، وكان حصنًا للنبطيين أو الرومان ويحتوي على المصدر الدائم والوحيد للماء في امتداد الصحراء المحيطة بها، مما يجعله مقصدًا لآلاف الطيور المهاجرة .
- قلعة بعلبك: تقع في شرق لبنان، أنشأها الفينيقيون لعبادة بعل إله الشمس إلا أن الإغريق احتلها في عام 331 ق.م ليصبح اسمها هليوبوليس ثم تحولت لمستعمرة رومانية في عام 16 ق.م، وبنى الرومان ثلاثة معابد رئيسية مهمة وسورًا ضخمًا يحيط بالمعابد وكانت المدينة ومعابدها تحت الأرض إلى أن اكتشفت في عام 1898 م على يد إحدى البعثات الفرنسية، إذ إن المدينة تعرضت لسيل هائل في أوائل القرن 13، وكان السبب في إخفاء معالم المدينة ووفاة سكانها.
المراجع
- ↑ "قلعة وادرين في منطقة تبوك"، saaih، اطّلع عليه بتاريخ 2019-9-7. بتصرّف.
- ↑ "أين تقع قلعة وادرين وقريح"، thaqfya، اطّلع عليه بتاريخ 2019-9-7. بتصرّف.
- ↑ "( قلعة وأدرين ) وفي ( قريح ) ماذا تعني"، hareqnews، اطّلع عليه بتاريخ 2019-7-26. بتصرّف.
- ↑ "بالصور.. كشف حقيقة "وادرين" بين بلغاريا وتبوك"، sabq، 21-6-2016، اطّلع عليه بتاريخ 2019-7-26. بتصرّف.
- ↑ "صور واسماء أجمل قلاع عربية"، muhtwa، اطّلع عليه بتاريخ 2019-7-26. بتصرّف.