أين تقع جزيرة بالي

أين تقع جزيرة بالي
أين تقع جزيرة بالي

موقع جزيرة بالي

تقع جزيرة بالي ما بين بحر جاوة والمحيط الهندي، وهي إحدى جزر إندونيسيا، تتميز عن غيرها بشكلها فجميع الصور الجوية لها تبرز شكل السمكة التي تتخذها، وعبر التاريخ جذبت الجزيرة الملايين من السياح سنويًا بسبب جمال طبيعتها، وانتشار عدد كبير من الشلالات المائية والأنهار والجداول والمتنزهات والشواطئ الجذابة، وهدوء أجوائها ومذاق أطباقها اللذيذة، لذا فهي من مصادر الدخل الاقتصادي السياحي الأول في إندونيسيا.[١]

وإندونيسيا هي جمهورية تتكون من عدد كبير من الجزر منتشرة في كل من المحيط الهادي والهندي إلى الجهة الجنوبية الشرقية من قارة آسيا، تحتل مساحة تقارب المليون و900 ألف كيلومتر مربع، يتوزع فيها أكثر من 253 مليون نسمة، وتعد إندونيسيا من أكبر التجمعات الإسلامية على مستوى العالم، إذ يعتنق أكثر من 85 بالمئة من سكانها الديانة الإسلامية الطائفة السنية، ويتكون سكانها من خليط متعدد من القبائل والجنسيات والأقليات من جميع أنحاء العالم، وذلك بسبب توافر العديد من الوظائف الشاغرة بين أروقتها، أما بالنسبة للسياحة فتتميز إندونيسيا بطبيعتها الخضراء وجمال شواطئها الساحر، ولون سواحلها الفيروزية، لذا يتوجه الملايين من السياح إليها سنويًا، وهي من أكثر الدول من حيث النشاط السياحي وعدد الزوار في آسيا.[٢]


المدن المحيطة بجزيرة بالي

تحيط بجزيرة بالي العديد من أهم المدن الإندونيسية السياحية، ومنها:[٣]

  • مدينة دينباسار: تقع على بعد 70.7 كيلومتر تقريبًا من جزيرة بالي، وتعد من أقرب المدن إليها.
  • مدينة أوبود: تقع على بعد 72.8 كيلومتر تقريبًا من جزيرة بالي.
  • مدينة ماتارام: تقع على بعد 196 كيلومتر تقريبًا من جزيرة بالي.
  • مدينة جيمبر: تقع على بعد 219 كيلومتر تقريبًا من جزيرة بالي.
  • مدينة مالانغ: تقع على بعد 370 كيلومتر تقريبًا من جزيرة بالي.
  • مدينة سورابايا: تقع على بعد 389 كيلومتر تقريبًا من جزيرة بالي.


المناخ والسياحة في جزيرة بالي

في بدايات العام تهطل كميات ضخمة من الأمطار الاستوائية على الجزيرة الأمر الذي يشجع هواة ركوب الأمواج، والسير تحت المطر في ظل الأجواء الدافئة الاتجاه إليها، ففي بداية شهر آذار إلى أيار تبدأ الأجواء الربيعية ذات الشمس المعتدلة، والأجواء الجميلة بالانتشار في بالي، وتبدأ الحقول الزراعية بالظهور مما يدفع محبو الطبيعة إليها في هذا الوقت، ومن بدايات شهر حزيران تسود الأجواء المشمسة التي تشجع السياح للسفر إليها من أجل الاستمتاع بهواء الشاطئ العليل، وقضاء أجمل الإجازات الصيفية، لذا فهذه الأشهر هي الأكثر ازدحامًا في بالي، وفي آخر أشهر السنة تسقط القليل من الأمطار وتنخفض درجة الحرارة نوعًا ما، لكن يتردد السياح إلى الجزيرة من أجل المشاركة بالاحتفالات الموسمية الخاصة بالسكان.[٤]


الأماكن السياحية في جزيرة بالي

ينتشر في الجزيرة عدد كبير من المعالم الطبيعية والأماكن السياحية، ومن أبرزها ما يأتي:[٥][٦]

  • الشواطئ المائية: من أبرزها شاطئ كوتا وهو الشاطئ الأشهر والأكثر شعبية وإقبالًا سياحيًا على مستوى إندونيسيا ككل، وليس فقط على مستوى بالي، بل إنه نال صيتًا فاق صيت الجزيرة نفسه، ويعود السبب في ذلك إلى رماله النظيفة، ومياه البراقة، وما يتيحه للزائر من أنشطة مسلية كالتنزه وركوب الأمواج الشراعية، وممارسة كرة القدم الشاطئية، بالإضافة إلى أخذ حمام شمس وجلسة تدليك مقابل مبلغ مالي زهيد، ناهيك عن التقاط الصور الجميلة التي تجمع ما بين المياه الزرقاء وأشجار جوز الهند الحضراء، وأسراب السلاحف التي تظهر بين الحين والآخر، ناهيك عن خيارات التسوق التي يعرضها الباعة المتجولون في أكشاكهم البسيطة، ولا ننسى أيضًا الجلسات الليلية التي يعقدها السياح المحليون ويتخللها رقصات شعبية مميزة، وتجدر الإشارة إلى أن الجزيرة تعج بالشواطئ منها سانور، ونوسا دوا، وسيميناك الذي يمتد من مدينة كوتا إلى كانجو، بالإضافة إلى جيمباران لمحبي صيد السمك، وغيرها الكثير.
  • الحدائق الغنّاء: تحتضن الجزيرة عددًا من الحدائق المميزة من أبرزها غابة القرود أوبو التي تقع على بعد عشر دقائق جنوبي المدينة، وحديقة جاردوا ويسنو كينكانا التي تمثل معلمًا ثقافيًا وتراثيًا في المنطقة وتمتد على مساحة 60 هكتارًا تحتض فيها العديد من المطاعم، وعروض الفلكلور، بالإضافة إلى التماثيل الهندوسية وعلى رأسها تمثال إيسنو ونسره الأسطوري جارودا، ولا ننسى حديقة ووتربوم بالي أي الحديقة المائية التي يؤمها محبو الألعاب المائية حيث المسابح والمزالق وجلسات السبا العلاجية والتجميلية، وأخيرًا وليس آخرًا هناك حديقة بالي سفاري لمحبي المغامرة والتشويق في رحلة عبر السياحة أو الحافلة أو الفيلة للتعرف على الحيوانات الوافدة من بقاع العالم الاستوائية وهي رحلة ممتعة تشبه مشاهدة عرض سيرك عالمي.
  • الشلالات المائية: يعد مشهد تدفق الماء من قلب الصخور بقوة ومن مسافة عالية جدًا أحد أكثر المشاهد التي تسلب العقول وتسر القلوب، وهو ما يثير الرغبة في التقاط عشرات الصور التذكارية، ومن أبرز شلالات الجزيرة شلال تيجينونجان على ارتفاع عشرة أمتار، وشلالات سيكومبول شمالي الجزيرة.
  • المعابد الدينية: يدين سكان الجزيرة بالديانة الهندوسية وعليه فإنهم يقدسون المعابد بل يحظرون دخول السياح على بعضها مثل معبد أولو واتو المطل على شبه جزيرة بوكيت جنوبي غرب بالي، ومن المعابد الأخرى أيضًا معبد تاناه لوت الواقع في منطقة مرتفعة على بعد 20 كيلومترًا شمال غرب منطقة كوت وهو محظور على السياح الأجانب من غير قاطني بالي أيضًا، وهناك معبد بورا أولان دانو براتان والذي يضم تماثيل مقدسة وواحة من الجمال بفضل بحيرة باراتان الواقعة بالقرب منه فيبدو البناء طافيًا فوقها، ولا ننسى معبد تيرتا أمبول الذي يعود تاريخه إلى سنة 960 للميلاد ويمكن للسائح المشاركة في طقوس سكان الجزيرة بشرط الاستعانة بمرشد محلي لاتباع التعليمات والطقوس والقواعد المفروضة على الجميع بما لا يخل بآداب الزيارة.
  • شاطئ كوتا: يتميز بجمال مظهره الفني بسبب التداخل ما بين الرمال البيضاء ولون الماء الأزرق المائل إلى الشفاف، ويتمكن السائح عبر زيارتها من الاستمتاع بممارسة رياضة السباحة، وأخذ جولة بالسفينة، وركوب الدارجات رباعية الأبعاد المنتشرة بين أروقته، وتناول أشهى الأطباق الإندونيسية البحرية التقليدية.
  • شلال جت جت: شلال ضخم يصل طوله إلى أكثر من خمس وأربعين مترًا، يتمكن السائح عبر زيارته من التقاط أجمل الصور التي تدمج بين الشلال والطبيعة الخضراء المحيطة به، والانتساب إلى المسارات البرية على الجسور الخشبية التي تعتلي الجداول والمناطق الجبلية المحطية به للاستمتاع بمشاهدة الحيوانات الأليفة واستنشاق هواء الطبيعة، وممارسة رياضة السباحة داخل المجاري المائية ذات المياه الباردة المخصصة للسباحة.
  • حديقة سفاري بالي: تتميز بجمالها بسبب تنوع الأنشطة السياحية بين أروقتها، يتمكن السائح من خلال التجول بها، من التعرف على الحيوانات الاستوائية المفترسة، عبر مسار داخل العربات المخصصة لذلك بين أروقة المحمية الطبيعية، ومشاهدة الحيوانات البحرية عبر مجموعة الأحواض التي تقدم على عرضها، والمشاركة بالعروضات المباشرة للحيوانات الأليفة مثل: الفيلة الموجودة داخل المسرح المشيد بالحديقة، ويمكن أخذ جولة على متن الفيلة المزينة بأجمل الحلي، وممارسة رياضة السباحة واللهو على المنطقة المخصصة للعب المنتشر بها عدد من البرك والمتزحلقات الضخمة.
  • معبد أولو واتو: معبد صخري خاص بالديانة الهندوسية ويمكن للسائح من خلال التجول به التقاط أجمل الصور للساحل عن ارتفاع القمة الساحلية العالية التي يقع عليها المعبد، والاستمتاع بمشاهدة التماثيل، والمنحوتات الجدارية المنتشرة به، وأخذ جولة بمحيطه المكون من مجموعة من المدرجات المرتفعة، ومشاهدة الطقوس الهندوسية الغريبة التي تبدأ خلال ساعات غروب الشمس.
  • بحيرة بيراتان: تتميز بلونها الازرق الغامق ويتمكن السائح من خلال التجول بها من استنشاق هواء الطبيعة، والاستمتاع بالمشهد الذي يدمج ما بين البحيرة والغابات الخضراء المحيطة بها، وركوب السفن الصغيرة لأخذ جولة بها، واصطياد بعض أنواع الأسماك الصغيرة.
  • حديقة الطيور: حديقة ضخمة تجمع أشكالًا كثيرة من الطيور، ويتمكن السائح من خلال التجول بها من التعرف على أنواع الطيور ذات المواطن المتعددة بالعالم واللهو واللعب معها، والجلوس بجانب الشلالات والجداول الصغيرة المنتشرة بها، لتناول أشهى وجبات الطعام التقليدية، واستنشاق هواء الطبيعة النقي.


تاريخ جزيرة بالي

يعود تاريخ جزيرة بالي إلى العام ألفين قبل الميلاد، بعد أن بدأ توافد المهاجرين إليها من الجزء الجنوبي من شرق آسيا ومن قارة أوقيانوسيا، وقد تأثرت الجزيرة منذ بداية نشأتها بالثقافات الهندية والصينية والهندوسية بشدة، وفي العام 1512م وصل إليها الأوروبيين لأول مرة، وفي العام 1597 وصل إليها الهولنديون، وبدأوا يممارسة السيطرة الاقتصادية والسياسية على الجزيرة بعد مرور مئات السنين، وفي أواخر القرن التاسع عشر بدأ الهولنديون باستغلال الممالك البالية بهدف كسف المزيد من السلطة، واستطاعوا في أوائل القرن العشرين السيطرة على جزيرة بالي، وفرضوا الحكم الإداري عليها من السماح للحكومة المحلية بالاحتفاظ على سيطرتها على الثقافة والدين، واستمر الوضع على حاله حتى نالت إندونيسيا استقلالها في أواخر أربعينيات القرن العشرين.[٧]


معلومات عن جزيرة بالي

هناك العديد من المعلومات والعادات والتقاليد التي يجب أن يعرفها الشخص قبل الإقدام على زيارة بالي، مثل:[٨]

  • قهوة كوبي لوكا: أثمن قهوة بالعالم وأغلى فنجان يمكن تناوله، ويصفها السياح الذين زاروا المدينة أنها قهوة النبلاء والأمراء بسبب لذة مذاقها.
  • الرمل الأسود: بسبب تعرض الجزيرة عبر الزمن لعدد كبير من البراكين استقرت المعادن الخاصة بها على الشواطئ، مما أدى إلى صبغ رمالها بالأسود.
  • الاقتصاد السياحي: إن أكثر من ثلثي دخل الجزيرة يعتمد على النشاط الاقتصادي بها.
  • منع الكلام في يوم معين من السنة يجب أن يلتزم جميع زوار بالي وسكانها بالصمت ولا ينطقون بأي شيء مهما حدث.
  • اللغات: يتحدث السكان المحليين بأكثر من ثلاث لغات، وذلك بسبب استقرار العديد من الأقليات بين أروقتها، لكن معظم سكانها يتقنون اللغة الإندونيسية الرسمية.
  • احتفال البلوغ: عند بلوغ الشخص واكتمال نموه الجسدي وخروجه من مرحلة الملائكة كما يدعون، يحتفلون به وشعائر الاحتفال تكون بتوزيع الحلوى وتنظيم الرقصات الشعبية والاستماع إلى الموسيقى الصاخبة.
  • الاقتصاد الزراعي: بسبب تعرض إندونيسيا للبراكين فإن تربتها غنية بالمواد المغذية ومرتفعة الخصوبة، لذا يتجه السكان لممارسة مهنة الزراعة، لتحتل نسبة ولو قليلة من الاقتصاد الخاص بالجزيرة وأشهر مزروعاتها: الأرز.


المراجع

  1. "جزيرة بالي في إندونيسيا "، kololk، اطّلع عليه بتاريخ 4-6-2019. بتصرّف.
  2. "إندونيسيا"، aljazeera، اطّلع عليه بتاريخ 4-6-2019. بتصرّف.
  3. "اين تقع بالي وما هي اهم المدن القريبة من بالي"، urtrips، اطّلع عليه بتاريخ 7-9-2019. بتصرّف.
  4. "ما هو أفضل وقت في العام لزيارة بالي؟"، ar-traveler، اطّلع عليه بتاريخ 4-6-2019. بتصرّف.
  5. كاريمان أنور، "السياحة في بالي وأهم 34 مكان سياحي يستحق زيارتك"، tourflag، اطّلع عليه بتاريخ 6-10-2019. بتصرّف.
  6. "السياحة في بالي"، urtrips، اطّلع عليه بتاريخ 4-6-2019. بتصرّف.
  7. Ebtisam Mohammed (17-6-2019)، "أين تقع جزيرة بالي"، mwthoq، اطّلع عليه بتاريخ 7-9-2019. بتصرّف.
  8. "معلومات نادرة عن جزيرة بالي في إندونيسيا "، thaqfya، اطّلع عليه بتاريخ 4-6-2019. بتصرّف.

فيديو ذو صلة :