أين توجد مدينة شفشاون

مدينة شفشاون

تتميز دول المغرب العربي بطبيعة خلابة بفضل وقوعها على الساحل الشمالي من البحر الأبيض المتوسط، ولا تختلف المغرب عنها في ذلك، ومن أبرز مواقعها السياحية الجميلة مدينة شفشاون الملقبة باسم المدينة الزرقاء بسبب طلاء جدرانها باللون الأزرق الجميل، ويعود تاريخ تأسيسها إلى عام 1971م على يد علي بن راشد حضر إليها مع قبيلته ونزلوا فيها وتتزايدت أعدادهم جيلًا بعد الآخر، وقد تعاقبت فيها العديد من الحضارات من المرابطين والموحدين والأمازيغ الذين ما زالت المدينة تحتوي على العديد من آثارهم وبيوتهم وأسواقهم ولغتهم الخاصة، بل إن اسمها عائد إلى كلمة أمازيغية تعني قرون الجبل، وتحتوي على العديد من المواقع السياحية وأبرزها القصبة الغربية الواقعة إلى غرب المدينة وفيها الكثير من النوافير والساحات، وكذلك ساحة وطاء الحمام أحد المعالم العتيقة وعمرها أكثر من 3 آلاف سنة، والمسجد الأعظم الذي بناه محمد بن علي راشد في القرن العاشر للهجرة وهو تحفة إسلامية معمارية فيه غرف لتعليم الفقه والصلاة وتلقي الدروس، وكذلك الأحياء المشهورة مثل حي السويقة وحي ريف الأندلس وحي العنصر وحي الصبانين وغيرها.[١].


موقع مدينة شفشاون

يمكن للزائر الوصول إلى شفشاون من خلال الحافلات التي تؤمنها شبكات النقل من جميع الولايات الحدودية للمدينة مثل إقليم سيدي قاسم، إذ تبلغ مساحة شفشاون أكثر من 43 كيلو متر مربع، وتقع على امتداد 120 كيلو متر من الجنوب إلى الغرب على قمة جبلية مرتفعة، ويحدها حوض البحر الأبيض المتوسط من الشمال، ويقطنها ما يزيد عن 35 ألف نسمة من السكان، وتتمتع شفشاون بمناخ معتدل ومتوسطي في فصل الصيف في حين تبدأ الأمطار بالتساقط مع حلول فصل الشتاء خاصة في المناطق الساحلية والجنوبية من البلاد، وتتمتع المناطق الريفية فيها بطبيعة غنية بالتضاريس المنحدرة والانكسارات الجبلية أيضًا، وكذلك الكهوف والتجاويف الجبلية التي كان يلجأ لها المجاهدون والثوار في فترة الاستعمار سعيًا للتحرر وتخليص البلاد من التبعية حتى تحقق ذلك في عام 1956م.[٢].


الاقتصاد في شفشاون

يعد الدرهم المغربي هو العملة المتداولة في المدن والولايات المغربية ومنها شفشاون، ويعتمد السكان على عدد من القطاعات، من أبرزها:

  • التجارة: تحتوي شفشاون على أسواق محلية وقديمة يتخصص كل منها في بيع السلع الأكثر طلبًا مثل الأقمشة والبسط والستائر والملابس، والحرف اليدوية التقليدية من الأواني والإكسسوارات والتحف وصناعة الأثاث وغيرها.
  • السياحة: ويعد واحدًا من أبرز المصادر التي تضخ المال في الدولة ككل بسبب الأعداد الكبيرة القادمة الراغبة بالاطلاع على التراث فيها ومن أبرز معالمها حديقة تالاسمتان والمدينة العتيقة، بالإضافة إلى السياحة الاستشفائية العلاجية لعدد من الأمراض الجلدية وأمراض العظام والمفاصل، أو للاستمتاع بتجربة مختلفة من المغامرة في المعالم الطبيعية المحيطة بحدودها.
  • الزراعة: إذ تعد التربة في شفشاون خصبة ومناسبة لزراعة محاصيل موسمية وأشجار معمرة مختلفة من الخضراوات والفواكه والحمضيات، وكذلك الحبوب والبقوليات بأنواعها، ويمكن القول أن غلبية السكان يعملون في هذا المجال ولعل أكثر ما يشجع على ذلك كثرة عيون المياه المعدنية والعذبة الموجودة فيها[٣].


المراجع

  1. "شفشاون"، المعرفة، اطّلع عليه بتاريخ 2019-8-25. بتصرّف.
  2. "معلومات عن شفشاون "، المرسال ، اطّلع عليه بتاريخ 2019-8-17. بتصرّف.
  3. "السياحة في شفشاون "، مرتحل، اطّلع عليه بتاريخ 2019-8-17. بتصرّف.

فيديو ذو صلة :