مدينة بجاية
تعد مدينة بجاية إحدى المدن العربية التابعة إداريًا لجمهورية الجزائر الديمقراطية، وتبلغ مساحة أراضيها 3.268.26 كم²، وتتبع إلى ولاية بجاية، وتميزت بصنع شمع النحل الخاص بالعسل الذي تطورت صناعته إلى الشمع ذي الفتيل القطني في القرن التاسع عشر للميلاد، وكانت المدينة قديمًا ميناءً صغيرًا أيام حكم قرطاجة والرومان، ثم أصبحت مستعمرة رومانية يُطلق عليها اسم سالداي للمحاربين القدامي وقد أسسها الإمبراطور ڤسباسيان، وبعدها أصبحت عاصمةً لقبائل الوندال ما بين العام 429 والعام 533 الميلادي.[١]
السياحة في مدينة بجاية
تميزت مدينة بجاية بأنها إحدى المدن السياحية في المركز الأول من بين مدن جمهورية الجزائر الديمقراطية، وأُطلق عليها لقب لؤلؤة الجزائر، وتتسم بالأجواء الترفيهية، والمعالم التاريخية والأثرية، والمواقع الدينية، وإطلالتها على ساحل البحر الأبيض المتوسط، والطبيعة الساحرة، والمنتزهات البرية الواسعة، وبالشواطئ الخلابة، ومن أشهر معالمها:[٢]
- أسوار بجاية التي بنيت في النصف الثاني من القرن الحادي والعشرين للميلاد تحديدًا أيام حكم الدولة الحمادية الأولى، وتتسم المحافظة بالمتانة والقوة في الدفاع عن المدينة من أي هجمات عدو.
- أبواب بجاية التي بنيت في عصر الدولة الحمادية تحديدًا أيام حكم السلطان الناصر بن علناس، وكان عدد أبوابها يبلغ سبعة بقي اليوم منها بابان؛ هما:
- باب البنود الذي يطلق عليه أيضًا اسم باب الفوقة، وقد بني في العام 1067 للميلاد بهدف أن يكون بابًا أساسيًا في بجاية.
- باب سرازين الذي يطلق عليه أيضًا اسم باب البحر، وقد بني في العام 1070 للميلاد بهدف أن يكون بابًا لدخول جميع السفن التجارية التي تأتي من الخارج إلى ميناء المدينة.
- رأس كربون الذي يعد قمة جبلية صغيرة يبلغ ارتفاعها 220 مترًا، ويتسم بكلٍ مما يأتي:
- إطلالته على مياه البحر الأبيض المتوسط التي تمتاز بالصفاء، واللون الأزرق.
- اعتباره أجمل المعالم السياحية في مدينة بجاية.
- الحد من منسوب المياه المرتفعة بسبب القاعدة المقوسة التي يمتلكها.
- قمة القرود التي تعد شرفة تتألف من مادة السيراميك بناها الفرنسيون أيام الاحتلال الفرنسي على جمهورية الجزائر الديمقراطية، وتقع جغرافيًا على جبل قورايا الشاهق، ويبلغ ارتفاعها 430 مترًا، وتتسم بكلٍ من:
- لعب السواح والزائرين مع القرود، خاصةً قرود فصيلة الماكاك.
- المنظر الطبيعي الساحر؛ إذ تطل على البحر من الجهة الشمالية، وعلى مدينة بجاية والخليج من الجهة الشرقية.
- قلعة يما قورايا التي تقع جغرافيًا على قمة جبل قورايا الشاهق، وقد بنيت أيام الاحتلال الفرنسي على جمهورية الجزائر الديمقراطية، وعرفت بهذا الاسم نسبة لامرأة لعبت دورًا مجيدًا في تاريخ بجاية من ناحية الدين والنضال، وتتسم بكلٍ من:
- جذب عدد وفير من السواح والسكان المحليين.
- ارتفاعها البالغ 672 مترًا فوق مستوى سطح البحر.
- امتلاكها عددأ كبيرًا جدًا من الأساطير.
- حصن سيدي عبد القادر الذي يعرف أيضًا باسم حصن البحر نسبة لارتباطه بشاطئ بجاية، ويقع جغرافيًا في الجهة الجنوبية الشرقية من المدينة، وقد بني أيام حكم الدولة الحمادية والدولة الحفصية بهدف أن يكون برجًا لمراقبة أراضي المدينة التي تؤدي إلى قصبة بجاية، وأعيد ترميمه على شكل مثلث في العام 1510 للميلاد، تحديدًا أيام الاحتلال الإسباني، ويتسم بربطه بعدد من الأنفاق المبنية تحت سطح الأرض والتي تكشف جميع جوانب المدينة.
- قصبة بجاية التي بنيت أيام حكم الدولة الموحدية، تحديدًا في العام 1152 للميلاد، وتتسم بكلٍ من:
- اعتبارها من أشهر المزارات التاريخية والأثرية في بجاية.
- امتلاكها تمثال المؤرخ ابن خلدون الذي عمل في مجال الدين والسياسة في بجاية.
- ممارسة عدد مختلف من الأنشطة، مثل: مشاهدة الأسوار العالية الخاصة بالقصبة، وزيارة مسجد القصبة، ومشاهدة بوابة بجاية الممتلئة بالكتابات اللاتينية.
- حديقة قورايا الوطنية التي ضُمَّت إلى قائمة مواقع التراث العالمي التابعة إلى منظمة اليونسكو في العام 2004 للميلاد، وتتسم بكلٍ من:
- اعتبارها واحدة من المحميات الطبيعية المهمة في جمهورية الجزائر الديمقراطية.
- الجمال الخلاب؛ إذ تضم إطلالة ساحرة على مياه مزايا العذبة البالغ مساحتها 2.8 هكتارًا، وعلى مياه البحر الأبيض المتوسط.
- مقبض الأقاداس الأثري الذي يعدّ موقعًا أثريًّا هامًّا سيطرت عليه السفن الإسبانية بعد احتلال بجاية في العام 1507 للميلاد، ويتسم بكلٍ من:
- ممارسة السباحة في مياه الخليج المتميزة بالصفاء والنقاء.
- احتواؤه رصيف مفروش بالحصى.
- مسجد سيدي موهوب الذي يقع جغرافيًا بالقرب من ساحة باتريس لومامبا، وكان في القدم بقايا أثرية رومانية بناه الأتراك ليتحول إلى مسجد، وبعدها أيام الاحتلال الفرنسي على جمهورية الجزائر الديمقراطية تحول إلى كنيسة، ثم عاد مسجدًا مرةً أخرى بعد أن نالت البلاد استقلالها من فرنسا، ويتسم بكلٍ من:
- بناؤه على الطراز المعماري الحديث.
- احتواؤه مأذنتين كبيرتين على شكل مضلع.
- ضمه ثمثالًا لمانويل تكسيرا فوميز الرئيس البرتغالي الراحل الذي عاش في بجاية بعد نفيه من وطنه الأم.
- متحف برج موسى الذي بني لأول مرة في القرن السادس عشر للميلاد تحديدًا أيام حكم الاحتلال الإسباني على جمهورية الجزائر الديمقراطية، واستعمل أيام الحكم العثماني، وأيام الاحتلال الفرنسي تحول إلى ثكنة عسكرية، وقد تحوّل لمتحف يروي تاريخ بجاية من صراعات وأحداث.
مقتطفات متنوعة عن مدينة بجاية
من أبرز المعلومات التي يجب معرفتها عن مدينة بجاية ما يأتي: [٣]
- يحد مدينة بجاية جغرافيًا من الجهة الغربية جبال جرجرة، ويحدها من الجهة الشرقية جبال البابور، ومن الجهة الجنوبية تطل على مدينة إغرام، كما تطل على سهل برج بوعريرج وسهل مادجانة اللذين يتبعان إلى وادي الصمام.
- تتسم مدينة بجاية بكلٍ من:
- معاصرتها الفنيقيين، والرومان، والعرب، والبيزنطيين، والمسلمين، وقبائل الوندال، والقبائل الهلالية.
- الغطاء النباتي الغابي الكثيف جدًا الذي يضم عددًا وفيرًا من أشجار البلوط الاخضر، والسنديان، والصنوبر، والرماد، والفلين، والفليني، والأوكالبتوس، والأرز الاطلسي.
المراجع
- ↑ "بجاية "، marefa، اطّلع عليه بتاريخ 14.4.2019.
- ↑ "السياحة في بجاية"، urtrips، اطّلع عليه بتاريخ 14.4.2019.
- ↑ عائد عميرة، "ما يجب أن تعرفه عن "بجاية" عاصمة القبائل الصغرى الجزائرية"، noonpost، اطّلع عليه بتاريخ 14.4.2019.