أين تقع الإسكندرية

موقع الإسكندرية

تقع مدينة الإسكندرية على البحر الأبيض المتوسط وتحديدًا عند الطرف الغربي من دلتا نهر النيل، وعلى بعد يبلغ حوالي 183 كيلومتر شمال غرب مدينة القاهرة في مصر السفلى، وتبلغ مساحتها حوالي 300 كيلومتر مربع، كما تمتد المدينة الحديثة فيها على طول حوالي 40 كيلومتر من الجهة الشرقية إلى الجهة الغربية وعلى طول سلسلة من الحجر الجيري، كما تمتد على عرض يتراوح بين حوالي 1.6 و3.2 كيلومتر، وتفصل بين بحيرة ماريو المالحة والبر الرئيسي كما تشكل الخلجان المنحنية أحواض الموانئ الشرقية والغربية فيها، وتعد الميناء الرئيسي لمصر، كما أنها المركز الصناعي الرئيسي فيها، [١]وتقع المدينة على خط عرض 31.22 درجة، وخط طول 29.96 درجة.[٢]


جغرافية الإسكندرية

تقع مدينة الإسكندرية على طول ساحل البحر الأبيض المتوسط، وعلى الحافة الغربية من دلتا نهر النيل الممتد على مساحة من الأرض ممتدة بين بحيرة مريوط والبحر، كما يربط البرزخ الضيق بين وسط المدينة في البر الرئيسي فيها وجزيرة فاروس السابقة، ويفصل البرزخ بين موانئها الشرقية والغربية، ويعد الميناء الغربي الميناء الرئيسي للمدينة، والمحمي من ثلاثة جوانب لتقليل تأثير العواصف المتوسطية التي يتعرض لها، وتُقسم المدينة إلى ست مناطق جغرافية هي؛ منطقة المتنزه التي يبلغ عدد سكانها حوالي 943,100 نسمة، والمنطقة الشرقية التي يبلغ عدد سكانها حوالي 933,600 نسمة، بالإضافة إلى منطقة وسط الإسكندرية التي يبلغ عدد سكانها حوالي 566,500 نسمة، ومنطقة العامرية التي تضم حوالي 457,800 نسمة، ومنطقة غرب الإسكندرية التي تضم 450,300 نسمة، وأخيرًا منطقة الجمرك التي تضم حوالي 186,900 نسمة، وتعد المدينة مصدرًا لتلوث الشواطئ في البحر الأبيض المتوسط نتيجة ضح مياه الصرف الصحي فيه.[٣]


مناخ الإسكندرية

تساعد الرياح الشمالية السائدة التي تهب عبر البحر الأبيض المتوسط على خلق مناخ للإسكندرية يختلف تمامًا عن مناخ المناطق الصحراوية النائية، إذ يكون الصيف فيها معتدلًا نسبيًا، كما قد تتعرض للرطوبة خلال شهري يوليو وأغسطس والتي تعد أكثر الشهور حرارة، إذ يصل متوسط درجات الحرارة فيها إلى حوالي 31 درجة مئوية، كما تتميز المدينة بفصول شتاء باردة، وتتعرض لسلسلة من العواصف العنيفة التي يمكن أن تجلب معها أمطارًا غزيرة وبَرَد، ويبلغ متوسط درجات الحرارة اليومية في شهر يناير حوالي 18 درجة مئوية، إذ يعد أكثر الشهور برودة في المدينة.[١]


السكان في الإسكندرية

يقدر عدد سكان مدينة الإسكندرية حوالي 5,182,450 نسمة في عام 2019م وبمعدل نمو يقدر بحوالي 1.99% سنويًا، وبزيادة عن عام 2017م الذي بلغ فيه عدد السكان حوالي 5.17 مليون نسمة، إذ تعد ثاني أكبر مدن مصر من حيث عدد السكان، وتبلغ الكثافة السكانية فيها حوالي 4800 نسمة لكل ميل مربع، وقد شهدت نموًا كبيرًا في أعداد السكان خلال السنوات الماضية؛ ويعود ذلك إلى دورها كمركز اقتصادي لمصر، كما أنها تعد من المناطق الجاذبة للمهاجرين نتيجة لثقافتها وتاريخها وتجارتها، ومن المتوقع أن تستمر أعداد السكان في النمو خلال السنوات اللاحقة، ففي عام 1950م كان عدد سكانها يبلغ حوالي 1,037,462 نسمة، وقد نمت بزيادة بلغت حوالي 393,088 نسمة منذ عام 2015م.[٤]

تعد ديانات الإسلام والمسيحية واليهودية الديانات الرئيسية الأكثر شيوعًا في الإسكندرية، إذ إن معظم سكانها من المسلمين السنة، وقد شهدت المدينة نموًا سكانيًا كبيرًا عبر التاريخ نتيجة لارتفاع معدلات المواليد والمهاجرين إليها من المناطق الريفية، كما يتحدث غالبية سكانها باللغة العربية، كما أن معظم السكان الذين يعيشون فيها هم من المصريين الأصليين، بالرغم من وجود سكان من كل من؛ ألمانيا، وإيطاليا، ودول أوروبية أخرى.[٤]


تاريخ الإسكندرية

يُعتقد بأن الإسكندر الأكبر هو من أسس مدينة الإسكندرية في عام 331 قبل الميلاد، وقد كانت خلال العصور القديمة مركزًا مهمًا للثقافة والفكر، كما كان الدين من الأمور المهمة فيها منذ تأسيسها، إذ كانت مركزًا للهلنستية، وقد أصبحت لاحقًا موطنًا لأكبر تجمع لليهود في العالم، كما كانت عاصمة لمصر منذ عدة سنوات، كما خاضت خلال التاريخ المبكر عدة معارك، وخضعت لسيطرة العديد من الحكام، فقد سيطر الأتراك عليها في عام 1517م، وكانت تحت حكمهم حتى عام 1800م تقريبًا، كما لعبت دورًا مهمًا في رحلة نابليون خلال فترة أواخر القرن الثامن عشر الميلادي، كما وقعت تحت حكم الفرنسيين، وبعدها بسنوات خضعت لحكم البريطانيين، وقد أُعيد بناؤها في أوائل القرن التاسع عشر، وعادت بعد ذلك لمجدها وازدهارها.[٤]

احتلت القوات البريطانية المدينة إلا أنه بعد أزمة قناة السويس في فترة الخمسينات، بدأ الأوروبيون بمغادرتها إلى بلادهم، أما اليوم فتعد الإسكندرية موقعًا مهمًا للعديد من المعالم التاريخية القديمة، كما أنها موطن للعديد من المباني الدينية، وكليات وجامعات التعليم العالي، كما يوجد فيها مطاران، والعديد من الطرق السريعة، بالإضافة إلى أربعة موانئ، ومجموعة متنوعة من المتاحف، كما تعد أيضًا وجهة سياحية مشهورة.[٤]


أبرز المعالم السياحية في الإسكندرية

تضم مدينة الإسكندرية العديد من المعالم السياحية والأثرية، ومن أبرزها ما يأتي:[٥]

  • متحف الاسكندرية القومي: يقع هذا المتحف داخل فيلا إيطالية، كما يعد من المتاحف التي تربط تاريخ المدينة منذ العصور القديمة وحتى العصر الحديث، إذ يعد الطابق الأرضي فيها مخصصًا لتاريخ المدينة خلال العصر اليوناني الروماني، ويضم تمثالًا لـ (أبو الهول)، بالإضافة إلى العديد من المنحوتات، أما الطابق السفلي فيضم المعالم التاريخية التي تعود إلى الفترة الفرعونية، بينما يعرض الطابق العلوي العديد من المصنوعات اليدوية التي تعود إلى العصور البيزنطية والإسلامية الحديثة.
  • متحف محمود سعيد: يعرض هذا المتحف حوالي 40 لوحة من أعمال الفنان محمود سعيد الذي يعد من أروع الفنانين المصريين خلال القرن العشرين الميلادي، إذ صور من خلال لوحاته جمال المرأة المصرية، وقد بيعت أعماله بملايين الدولارات خلال المزادات الأوروبية.
  • مسجد أبو العباس المرسي: بُني هذا المسجد على قبر القديس الصوفي أو عباس المرسي خلال القرن الثالث عشر الميلادي، ويضم برجًا مركزيًا مرتفعًا، بالإضافة إلى ديكور داخلي مزين بالفسيفساء الإسلامية الرائعة، بالإضافة إلى البلاط والأعمال الخشبية الجذابة فيه.


المراجع

  1. ^ أ ب Michael J. Reimer, Mary Rowlatt, J. Alan Mackie, "Alexandria"، britannica, Retrieved 22-8-2019. Edited.
  2. "Where Is Alexandria, Egypt?", worldatlas,2-10-2015، Retrieved 22-8-2019. Edited.
  3. "Alexandria", newworldencyclopedia, Retrieved 22-8-2019. Edited.
  4. ^ أ ب ت ث "Alexandria Population 2019", worldpopulationreview, Retrieved 22-8-2019. Edited.
  5. "Alexandria attractions", lonelyplanet, Retrieved 22-8-2019. Edited.

فيديو ذو صلة :