أين تقع مدينة العلمين

موقع مدينة العلمين

تقع مدينة العلمين في شمال غرب مصر، وعلى بعد يبلغ حوالي 100 كيلو متر غرب مدينة الإسكندرية، وقد كانت موقع لمعركتين كبيرتين خلال الحرب العالمية الثانية بين القوات البريطانية وقوات المحور في عام 1942م، وتحتوي مدينة العلمين على ممر يبلغ عرضه حوالي 64 كيلو متر، ويحيط به منخفض القطارة من الجهة الجنوبية، وقد أصبح هذا الممر خطًا دفاعيًا بين الشرق والغرب، كما تعد أبعد نقطة دخلت فيها القوات الألمانية في مصر، عندما كانت تسعى للاستيلاء على قناة السويس.[١]


تاريخ مدينة العلمين

ألحق البريطانيون هزائم كبيرة في معاركهم ضد القوات الإيطالية في شمال أفريقيا، وقد اختير الجنرال الألماني إروين روميل كقائد لقوات المحور في فبراير من عام 1941م في ليبيا، وبدأت قواته بقيادة حملات جديدة في يناير من عام 1942م على طول ساحل شمال أفريقيا في محاولة للاستيلاء على قناة السويس، إذ وضع البريطانيون الألمان تحت المراقبة بعد خسارتهم لمدينة بنغازي، إذ تمكنت القوات الإيطالية والألمانية من تدمير الدبابات البريطانية والسيطرة على مدينة طبرق، ومن ثم الانتقال شرقًا إلى مصر، إذ وصلوا إلى الدفاعات البريطانية في مدينة العلمين في 30 يونيو من عام 1942م، وفي 1 يوليو هاجم إروين روميل خط الدفاع البريطاني، إلا أن القائد البريطاني الجنرال كلود أوشينليك شنَ هجومًا مضادًا وتطورت المعركة فيما بينهم، وفي منتصف يوليو، كان الجنرال روميل لا يزال في مدينة العلمين، إلا أنه حُجب ووضع في موقع دفاعي في الجيش، وبذلك انتهى الاشتباك الأول بين البريطان والألمان، وتوقفت الحملة الألمانية في الاستيلاء على قناة السويس.[١]

عزز كل من الألمان والبريطان قواتهم في الفترة التي تلت المعركة الأولى، إلا أن البريطانيين تمكنوا من تعزيز جيوشهم نتيجة وجود إمدادات لجيوشهم عبر البحر المتوسط، وقد تولى قيادة القوات البريطانية في ذلك الوقت الجنرال هارولد ألكساندر، كما عُين الجنرال برنارد إل مونتغمري قائدًا ميدانيًا لها، وفي الثالث والعشرين من أكتوبر في عام 1942م، شنت القوات البريطانية هجومًا على القوات الألمانية في العلمين، إذ كان عدد الجيش البريطاني حوالي 230,000 مقاتل، مقابل الجيش الألماني الذي يبلغ عددهم حوالي 80,000 مقاتل، وقد تمكنت القوات الألمانية من مقاومة هذا الهجوم، إلا أن تلك المعركة تركتها ضعيفة ، مما اضطر روميل إلى الانسحاب في 4 فبراير من نفس العام، وفي السادس من نوفمبر، أنهى البريطان المعركة الثانية في مدينة العلمين ضد الألمان، وطردوا الجيش الألماني من مصر إلى ليبيا.[١]


مشروع مدينة العلمين الجديدة

تعد مدينة العلمين الجديدة إحدى نماذج الجيل الجديد من مدن الألفية في مصر، إذ تبلغ مساحتها حوالي 210,000 كيلو متر مربع، وتستوعب عدد من السكان يبلغ حوالي 3 ملايين نسمة، إذ إنها ستسخدم كمنتجع صيفي ووحدة سكنية، وستكون من مدن الساحل الشمالي الغربي المميزة، ومن الأعمال التي ستنفذ في تلك المدينة ما يأتي:[٢]

  • أعمال البنية التحتية التي ستتضمن كل من؛ شبكات مياه الشرب، وشبكات الصرف الصحي، بالإضافة إلى شبكات الري، وشبكة للكهرباء، وغرف محولات كهربائية، ومحطات لتوزيع لوحات الضخ، وتمتد تلك الأعمال على مساحة تبلغ حوالي 6157 كيلو متر، وتعد ضمن أعمال المرحلة الأولى للبناء.
  • إنشاء العديد من الأرصفة السياحية بطول يبلغ حوالي 7 كيلو متر خلال المرحلة الأولى، و14 كيلو متر خلال المرحلة الثانية، كما ستضم تلك المرحلة الأعمال المدنية، وأعمال التشطيبات، بالإضافة إلى إنشاء جسر رملي، وبوابات خاصة بالمدينة.
  • بناء جسران فوق البحيرات على المضيق، بالإضافة لجسرين مشاة في أعلى المضيق.
  • إعادة تشكيل جوانب البحيرات الخاصة بالمناطق الساحلية.
  • بناء ثلاثة أبراج في المنطقة الساحلية، تبلغ مساحة البرج الواحد حوالي 39 ألف متر مربع، وبمساحة إجمالية تبلغ حوالي 150 ألف متر مربع، ويضم كل برج 34 طابقًا بمساحة تبلغ حوالي 148 مترًا للطابق الواحد.


أبرز المعالم السياحية في مدينة العلمين

تضم مدينة العلمين العديد من المعالم الأثرية والسياحية، ومن أبرزها ما يأتي:[٣]

مقبرة حرب الكومنولث

تعد مقبرة الكومنولث مكانًا دُفن فيها أكثر من 7240 شخصًا، في مقابر منتشرة بين النباتات الصحراوية، وتقع المقبرة على بعد يبلغ حوالي كيلو متر واحد إلى الشرق من متحف العلمين الحربي، إذ إن معظمهم من ضمن الجنود القتلى الذين قضوا خلال معركة العلمين في نهاية أكتوبر من عام 1942م، وخلال الفترة التي سبقت تلك المعركة مباشرة، وتضم المقبرة نصب تذكاري للاحتفال بالوحدة الأسترالية، إذ يعرض هذا النصب لوحة صغيرة تضم خريطة تعطي نظرة عامة على المواقع الرئيسية للمعركة، إذ كانت تلك المقبرة منطقة خلفية خلال القتال.[٤]


متحف الحرب

يعرض متحف الحرب تاريخ الحملات التي كانت في شمال أفريقيا خلال الحرب العالمية الثانية، وخاصة معركة العلمين، ويضم المتحف قاعات منفصلة تعرض التاريخ الحربي لأربعة بلدان رئيسية شاركت في الحرب، كبريطانيا العظمى، وإيطاليا، ومصر، وألمانيا، كما يحتوي المتحف على قاعة تضم مجموعات من التذكارات، والصور، والخرائط، والزي الرسمي للجنود أثناء الحرب، كما يوجد على سطحه الخارجي مجموعة من الديابات والمدفعيات التي كانت موجودة في ساحة المعركة.[٥]


شاطئ النصب التذكاري الألماني

يقع شاطئ النصب التذكاري الألماني على بعد 2 كيلو متر من الصحراء أمام النصب التذكاري للحرب الألمانية مباشرة، ويعرض هذا الشاطئ منظر جميل للبحر، كما أنه يقع على بعد أميال قليلة من رمال الإسكندرية، كما يوجد طريق مباشر من الإسكندرية إلى الشاطئ عبر مرسى مطروح السريع، وهو مسار رملي يؤدي إلى بعض التلال المنخفضة القريبة من الشاطئ، وتبعد مسافة تقدر بحوالي 150 مترًا شرق الطريق المؤدي إلى النصب التذكاري للحرب الألمانية.[٦]


المراجع

  1. ^ أ ب ت Laura Etheredge, "El-Alamein"، www.britannica.com, Retrieved 26-6-2019. Edited.
  2. "New El Alamein City - Egypt", www.arabcont.com, Retrieved 26-6-2019. Edited.
  3. "Top things to do in El Alamein", www.lonelyplanet.com, Retrieved 26-6-2019. Edited.
  4. "Commonwealth War Cemetery", www.lonelyplanet.com, Retrieved 26-6-2019. Edited.
  5. "War Museum", www.lonelyplanet.com, Retrieved 26-6-2019. Edited.
  6. "German Memorial Beach", www.lonelyplanet.com, Retrieved 26-6-2019. Edited.

فيديو ذو صلة :