جمهورية إستونيا
إستونيا، أو جمهوريّة إستونيا رسميًّا، هي إحدى دول البلطيق التي تقع في شمال قارّة أوروبا، ويحدّها من الغرب بحر البلطيق، وخليج فنلندا من الشّمال، وتشترك بحدود جنوبيّة مع لاتفيا، وتتقاسم الحدود الشرقيّة مع كل من روسيا وبحيرة بيبوس. وتكوّن إستونيا من خمس عشرة محافظة، وتتميّز ببطء النّمو السكّاني فيها بالنسبة لبقيّة دول الإتحاد الأوروبي، وتعد اللّغة الإستونيّة الرسميّة للدولة، وهي مشتقة من اللّغة الفنلنديّة الأوغريّة، المرتبطة بشكل وثيق باللّغة الفنلنديّة بوصفها لغة ساميّة، وبفارق عن اللّغة المجريّة، وهي قلّة من اللّغات التي لا تنتمي إلى أصل هندي أوروبي على الرّغم من تداخل بعض المفردات، أمّا عملتها الرسميّة فهي اليورو؛ لأنّها واحدة من دول الإتحاد الأوروبي. [١]
السياحة في إستونيا
تتمتّع إستونيا بطبيعة خلاّبة تشكّل عامل جذب للسيّاح، إلى جانب ما تتميّز به من ثقافات وآثار مختلفة، وفيما يلي أبرز الأماكن السياحيّة الهامّة في إستونيا:
- فيلجاندي، مدينة عريقة تاريخيًّا توجد في جنوب إستونيا، ففيها أطلال قلعة فيلجاندي، التي يعود بناؤها إلى القرن السادس عشر، وتتمتّع بطبيعة خلاّبة، وعمارة تاريخيّة مميّزة مكنّت المسؤولين عليها من إقامة الكثير من الفعاليّات السياحيّة، والمهرجانات الترفيهيّة والموسيقيّة الجاذبة لأكثر من عشرين ألف زائر سنويًّا.
- حديقة سوما الوطنيّة، تُعدّ الوجهة الأمثل لمن يبحث عن الاستجمام بأحضان الطّبيعة البعيدة عن التكنولوجيا، وصخب الحياة المدنيّة، ومن أجمل الفعاليّات التي من الممكن أن يحصل عليها السّائح، ويمكنه استئجار زورق ليجدّف به في وسط البحيرة الهادئة الجميلة، أو الانضمام إلى رحلة استكشافيّة ضمن دليل سياحي لاستكشاف جمال المناطق في هذه الحديقة، التي ينُصح بزيارتها في فصل الرّبيع، الذي يُطلق عليه السكّان المحليّون اسم الموسم الخامس، ففيه يرتفع منسوب المياه، فتتدفّق الأنهار بقوّة مخترقةً الحديقة، ما يجعل التجديف بالقوارب أو الرحلة بها أجمل وأمتع.
- قلعة راكفير، يعود تاريخ تشييدها إلى القرن السادس عشر، وتقع في شمال إستونيا، وبالإضافة إلى التمتّع بالآثار التاريخيّة العريقة، يستطيع السّائح أن يتناول عشاءً مكوّنًا من أطباق محليّة وسط عبق التّاريخ.
- قلعة نارفا، وتعرف أيضًا باسم قلعة هيرمان، التي يعود تاريخ بنائها إلى القرن الثالث عشر، وتقع في الجهة الشرقيّة من البلاد، وعلى الرّغم من تعرّضها للتدمير أثناء الحرب العالميّة الثانية، إلاّ أنّ أجزاء كبيرة منها ما زالت شامخة وجاذبة للسيّاح، ولا يُغفَل ذكر وجود قاعات داخل القلعة تحتوي أعمالًا يدويّة يمكن أن تكون تذكارات وهدايا مناسبة.
- هيوما، وهي إحدى الجزر التي تمتلك سواحل تطل على بحر البلطيق، وتعدّ الوجهة المناسبة للباحثين عن العزلة الاستثنائيّة في أحضان البحر، إلى جانب الاستمتاع بزيارة الكثير من المنارات المثيرة للاهتمام؛ مثل منارة كوبو، التي تعد من أقدم المنارات على الأرض، إذ يعود تاريخ بنائها إلى القرن الخامس عشر.
- ساريما، تًعدّ أكبر جزيرة في إستونيا من حيث المساحة، وتحتوي الكثير من المعالم التاريخيّة الجاذبة للسيّاح، فقد استوطن فيها على مرّ التّاريخ الكثير من الأعراق تاركين خلفهم ما يدل على ثقافاتهم وحضاراتهم؛ مثل: الدنماركيّون، والألمان، والروس، والسويديّون. ومن الجدير بالسّائح زيارة مدينة كوريساري التي تُعدّ عاصمة الجزيرة، وفيها قلعة يعود تاريخها إلى القرون الوسطى.
- مدينة هاجور، تحتوي شلاّلات كيلا التي يصل اتفاعها إلى ما يقارب ستة أمتار، ما يجعلها واحدة من الشّلالات الأكثر ارتفاعًا في إستونيا. [٢]
- مدينة فلياندي، مدينة صغيرة تُعدّ من أكثر مدن إستونيا جمالاً؛ لما تحتويه من معالم ثقافيّة وأثريّة تظهر واضحة في تصميم البيوت القديمة فيها المصنوعة من الخشب.
- تارتو، تحتل المرتبة الثانية من حيث المساحة بعد العاصمة، وتحتوي أعرق الجامعات في إستونيا، ما يجعل منها مدينة ثقافيّة وفكريّة يقصدها الكثير من المثقّفين، والباحثين، والدّارسين إلى جانب طبيعتها المتمثّلة بالغابات التي تضم الكثير من الحيوانات البريّة، ولا يُغفَل ذكر أنّها تضم أقدم المسارح في مجال الفنون والموسيقى.
- بارنو، تشكّل الوجهة الأمثل للسيّاح الذين يبحثون عن الاستشفاء والعلاج؛ ففيها منتجع صحّي يعود بناؤه لعام 1837 ميلاديًّا، ويحتوي الكثير من خيارات العلاج؛ مثل: العلاج بالمياه الجوفيّة السّاخنة، والطّين الطبّي، وعلاج الشّمع المعدني الأوزوكريت إلى جانب رفاهية التدليك والمساج، والعلاج باللّيزر سواء لغايات طبيّة أو تجميليّة.
- جزيرة كيهنو، تُعدّ من أكثر الجزر التي تعبّر خير تعبير عن الحياة التقليديّة التراثيّة لإستونيا، وقد لعبت المرأة الإستونيّة الدور الأكبر في الحفاظ على عراقة هذا التراث.
- جزيرة نيسار، وهي من الجزر المغمورة غير ذائعة الصّيت كثيرًا في مجال السياحة في إستونيا؛ لصغر حجمها، لكن موقعها على شواطئ بحر البلطيق يمنحها طبيعة خلاّبة تمنح السّائح السلام الروحي والهدوء المنشود. [٣]
المراجع:
- ↑ "معلومات عن جمهورية استونيا"، almrsal. بتصرّف.
- ↑ "9 أماكن سياحية تستحق الزيارة في استونيا .. تعرفوا عليها"، travelerpedia. بتصرّف.
- ↑ "السياحة في جمهورية إستونيا"، nsaem. بتصرّف.